* "أرنا يا رب رحمتك، وأعطنا خلاصك" [7]. خلاصك هو مسيحك. طوبى لمن يريه الله رحمته. ذاك الذي لا يقدر أن ينشغل بالكبرياء، يريه الله رحمته. لأنه إذ يريه الله خلاصه يقنعه بأن مهما كان صالحًا ليس فيه صلاح إلا من ذاك الذي هو كل صلاحنا. وعندما يرى إنسان ما أن كل صلاح فيه هو ليس منه بل من إلهه، يرى أن كل شيء ممدوح فيه هو من قبل رحمة الله، وليس عن استحقاقه الذاتي. وإذ يرى ذلك لا يكون متكبرًا، وإذ لا يكون متكبرًا لا يرتفع، وإذ لا يرتفع لا يسقط، وإذ لا يسقط يقف، وإذ يقف يلتصق، وإذ يلتصق يسكن، وإذ يسكن يفرح، يفرح في الرب إلهه...
"وأعطِنا خلاصك" [7]. أعطنا مسيحك، نرى مسيحك، ليس كما رآه اليهود وصلبوه، إنما كما يراه الملائكة ويفرحون.