آه! لقد برَّح هذا التوقُّع بجميع القديسين بلا استثناء، والكنيسة أيضاً على ممر الدهور، وخاصة كنيسة القرون الأولى، كنيسة الحب والنسك والتصوُّف الصادق، كنيسة انتظار الرب لا بتوقُّعٍ فقط بل بفارغ الصبر. وفي هذا يقول القديس بطرس الرسول: «منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب» (2بط 3: 12)، حتى أنه في صميم القداس في القرون الأولى ”في قداس الديداخي“(2) كان الأسقف بعد أن يُصلِّي ويستكمل القداس يقول، والشعب يُردِّد وراءه بصراخ: ”ماران آثا“ الذي تفسيره: ”تعالَ يا رب“!