رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومن شقوق الصخور. لأن عينيّ على كل طرقهم. لم تستتر عن وجهي، ولم يختفِ إثمهم من أمام عينيّ وأعاقب إثمهم وخطيتهم ضعفين، لأنهم دنسوا أرضي، وبجثث مكرهاتهم ورجاساتهم قد ملأوا ميراثي" [16-18]. التشبيه الخاص بدعوة صيادي سمك للصيد بين شعب يهوذا شائع كما في (حز 12: 13؛ 29: 4-5؛ عا 4: 2، حب 1: 14-17). وأيضًا صيادي الحيوانات الذين يصطادون حتى من شقوق الصخور كان معروفًا، كما جاء في (عا 9: 1-4). يقصد بالتشبيهين أن عيني الله تنظران إلى كل شيء حتى ما يبدو مخفيًا في وسط البحار أو في شقوق الصخور، وأنه لا بُد من المجازاة عن الشر أينما اُرتكب. يرى كثير من الدارسين أن تقسيم العدو الذي يسبي البلاد إلى صيادي سمك وصيادي وحوش، وذكره أنه يعاقب إثمهم وخطيتهم ضعفين، إشارة إلى السبي على دفعتين عاميّ 598، 587 ق.م، بهذا السبي الذي تم على مرحلتين انتهت حياة الأمة تمامًا. الجزافون (صيادو السمك) والقانصون (صيادو الوحوش) الجازفون في رأي العلامة أوريجينوس هم تلاميذ السيد المسيح، صيادوا السمك، الذين اصطادوا النفوس ودخلوا بها إلى شبكة الكنيسة الملقاه في بحر هذا العالم لتعيش كالسمك الصغير مع السمكة الكبيرة "المسيح نفسه". أما القانصون فهم الملائكة الذين يجتذبون المؤمنين الذين صاروا كالجبال والأكمة وتمتعوا بشقوق الصخور فصار لهم حق اللقاء مع عريسهم السماوي في اليوم الأخير. |
|