* قبل ظهور المسيح، كلمة الله بالجسد، كانت ظلمة الشيطان بالخطية والمعصية موجودة في جميع الأرض بغير نورٍ، وكما يقول النبي داود في المزمور الثالث عشر والمزمور الاثنين والخمسين: "تطلع الرب من السماء ليرى إن كان يجد من يفهم أو يطلب الله، فلم يكن ولا واحد" (مز 14: 2؛ مز 53: 3). فلما تجسد المسيح كلمة الله، النور المولود من الآب بغير انفصال منه، كالشعاع من الشمس، وأعطانا بالمعمودية الروح القدس، أضاء علينا وحرَّك بنا مخافته، وأشهر في قلوبنا نور مواعيده إشهارًا حقيقيًا، حتى صدقناه وحفظناه وأحببناه وحفظنا وصاياه .
القديس مار أفرام السرياني