الاتضاع معناه المحبة القديسين زمان كانت ظروفهم اوحش من دلوقت ماكانوش يعرفوا لا القراءه ولا الكتابة ماكانش فيه وعظ زى دلوقتى لكن حبهم لربنا كان كبير والسبب انهم داسوا على ذواتهم وكرامتهم لان ذاتنا لما تدوب فى محبه ربنا ح نقدر ناخذ منه الاتضاع لانه هو المثل الاعلى للاتضاع تعالوا نتامل مع بعض نشوف القديسين اللى نعرفهم زى القديس ارسانيوس ومكسيموس ودوماديوس والقديسة اناسيمون والانبا انطونيوس وغيرهم كل دول زهدوا الدنيا فى كل شئ وتبعوا ربنا وانكروا ذواتهم يعنى لما نشوف القديسة اناسيمون اللى كان ح يبقى لها الملك ازاى تنكر ذاتها وما اظهرتش انها ملكه ويحتقروها وهى مبسوطه وعامله نفسها هبيله طبعا دا ربنا ماليها نعمه وحكمة لان اى حد يعمل نفسه هبيل دا اتضاع كبير قوى وانكار ذات
الاباء القديسين وصلوا لدرجة انكار الذات فكانوا يميتوا ذواتهم من اجل محبه ربنا وده اللى يوصل الواحد للاتضاع ولما يبقى عندة اتضاع يبقى عندة محبة لربنا والاخرين حتى الصلاة لما تبقى باتضاع ربنا لازم يرد عليها على طول وكل ما الواحد جه على ذاته ربنا يعطية ويشفق عليه اللى انا باحسه من اقوال القديسين ان اكتر حاجة تحارب الواحد فى جيلنا ده وبتعطل خلاصة هو الذات والكبرياء لو كل واحد فينا جاهد وانكر ذاته وتخلى عنها واهتم بحبه لربنا واقتنى الاتضاع ح يخلص لان الاتضاع معناه المحبة
بالمحبة والاتضاع الواحد يقدر يقتنى كل الفضائل وبنعمه ربنا يدخل السما تعالوا بنا نشد الباب ونفتحه ونخطوا اول خطوه كل يوم نخطوا خطوه لغايه ما نوصل بس المهم اننا نستمر ومانقفش زى العبارة اللى قالها احد الاباء القديسين ويرددها قداسة البابا شنودة يا اولادى انا مش عايزكم تقفوا ان ما قدرتوش تجروا اسرعوا ماقدرتوش تسرعوا امشوا ما قدرتوش تمشو ازحفوا لكن ما تقافوش وماترجعوش تانى للوراء وافتكروا ان تعملوا اى عمل خير ولو بسيط حتى كوب الميه ربنا مش بينساه
جربوا كده القعدات القوية مع ربنا جربوا اننا نحب الكل من اجل محبه ربنا نحتمل الكل من اجل محبة ربنا نطيع من اجل ربنا صدقونى ح تلاقوا كل الحاجات دى سهله وطبيعية بدون اى جهاد او تعب حسوا انكم مع ربنا قعدة نصف ساعة بس بعمق مع ربنا تدوب الخطية وتعطى فضيله صدقونى هى اسهل طريقة نتغلب بها على ضعفات كتيرة بدون تعب والانسان يعيش فى فرح مهما قابل من متاعب او ضعفات او ضيقات وفى البستان القديسين بيقولوا التصق بمخافة الله وكن متضعا لتكون فرحا لان الفرح يتمشى مع الاتضاع صدقونى مفيش احلى من محبة ربنا وعشره ربنا الواحد لو احب ربنا من كل قلبه وصلى كل يوم ساعه او نصف ساعه بس بعمق يحس ان الدنيا دى كلها ولا ليها اى قيمة وان ذاته دى ولا حاجة واى اساءه يقابلها ببساطه ويحاول يعمل خير مع من اساء اليه ممكن يصلى من اجلة ولو قدر يعمل معاه خير اكتر يبقى هو بيجرى فى طريق الملكوت ونفتكر قصة المعلم ابراهيم الجوهرى لما كان فيه واحد بيشتم اخوة فراخ اخو المعلم يشكى للمعلم ابراهيم الجوهرى ويقول له ازى وانت فى المنصب دة ان اخوك بيتشتم فراح المعلم ابراهيم طيب خاطر اخوة وقال له انا هاتصرف تانى يوم لقى اخوة فرحان جدا وبيقول للمعلم ابراهيم انت عملت ايه فى الراجل ده عمال يمدح في ويشكرنى ويدعى لى انت عملت ايه فيه وازى اتغير كدة قاله المعلم ابراهيم انا وديت له هدايا كتير جدا وبذلك غلبنا الشيطان وربحنا الناس وبقينا حبايب زى ما الانجيل علمنا لان اكتر حاجة تدوب ذات الانسان وكبرياءه هى محبتنا لربنا وربنا بمجرد ما يحس باشتياقتنا والواحد يعمل من جهته ولو القليل على قدر جهدة وقدرته وربنا ح يكمل ويرشد ويدبر ويوصلنا
من كتاب القائدة والام لتماف ايرينى