سمو المسيحية على اليهودية | بطلان الخرافات اليهودية
1- ويلي هذا طبعًا ما تود أن تعرفه بشكل خاص، أي أن تسمع (إجابة لسؤال)، لماذا لا يعبد المسيحيون مثل اليهود؟
2- اليهود على حق في امتناعهم عن العبادة الوثنية التي تحدثت عنها وفي تمسكهم بالإله الواحد رب الكون الذي يعتبرونه سيد كل شيء، ولكنهم يخطئون لأنهم يعبدونه بذات الشكل السابق الذي تحدثت عنه.
3- وكما أن اليونانيين يبرهنون على غباوتهم بتقديم الذبائح للتماثيل الصماء، هكذا على اليهود أن يعرفوا أنهم يبرهنون على غباوة، وليس على احترام، عندما يظنون أن الله يحتاج إلى الذبائح.
4- لان "الذي صنع السموات والأرض وكل ما فيهما" (خر 20: 11 مز 146: 6 - أع 14: 15) والذي يعطى للكل ما يحتاجه، لا يحتاج لما يقدمه هو لنا.
5- وفي هذا كله، يبدو لي أنه لا فرق بين الذين يعبدون ويكرمون الله بتقديس البائح وتقديم الدم والشحم والمحرقات له، وبين هؤلاء الذين يقدمونها لتماثيل الصماء، ويبدو لي أن اليونانيين يقدمون لما لا يمكنه أن يشترك في الذبيحة أو يقبل تكريمًا، أي التماثيل، وان اليهود يقدمون لمن لا يحتاج لشيء بالمرة.
1- بالإضافة إلى ما ذكرت، أنت في غنى عن أن أمدك بكل أوهام اليهود الخاصة بالطعام، أو الخرافات المتعلقة بالسبت،أو تفاخرهم بالختام، وزيف صيامهم ورصدهم طلوع القمر لتثبيت الأعياد، فكل هذه توافه لا تستحق البرهنة على عدم قيمتها.
2- وكيف يمكن للإنسان أن يصنف ما خلقة الله لمنفعة الإنسان إلى طاهر ونجس وعديم النفع؟
3- وماذا يمكن أن يكون هذا التصنيف سوى عدم تقوى، واتهام لله بأنه نهى عن عمل الصلاح في السبت.
4- أليس من السخرية أن يتباهى المرء بقطع جزء من جسده؟ وأن يعتبر ذلك برهانًا على اختيار الله؟ وعلى أن الختان هو الذي يجعلهم محبوبين من الله؟
5- وماذا نقول عن مراقبتهم للنجوم والقمر ليرتبوا وفق دوراتهم الشهور والأيام الخاصة بالعبادة، ويوزعوا وفق رغباتهم -على الأوقات المتعاقبة التي رتبها الله- أعيادهم ومناسبات نوحهم (توبتهم)، وهل في هذا برهان على التقوى أم فيه برهان على العبادة؟
6- وهكذا اعتقد انك عرفت بما فيه الكفاية، أن المسيحيين على صواب في امتناعهم عن ضلال اليهود وجهلهم وكبريائهم ولكنك لن تتعلم من إنسان سر التقوى المسيحية.