منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2023, 02:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

حزقيال النبي وهل تموت النفس؟



هل تموت النفس؟

يميز القديس جيروم بين قول المرتل: "أي إنسان يحيا ولا يري الموت؟!" (مز 88/89: 49)،وماجاء في حزقيال النبي: "النفس التي تخطئ هي تموت" [4]، قائلًا: [إن هناك فارقًا بين رؤية الموت وتذوقه، فإن من يري، يري بالتأكيد لكنه لا يتذوقه، ومن يتذوقه بالضرورة يراه]. يقصد بهذا كل البشرية تري الموت، موت الجسد، لكن من كانت نفسه مقدسة في الرب يري موت جسده لكنه لا يذوق الموت إذ هو حامل قوة قيامة المسيح عاملة فيه.
*كمايوجد موت الجسد يوجد موت للنفس... موت النفس على أي الأحوال ليس كموت الجسد، إنه مفزع للغاية. موت الجسد هو انفصال النفس عن الجسد، الواحد عن الآخر، فيعتق الإنسان من الاهتمامات المعلقة والأتعاب وينقل الآخر (النفس) إلى مسكن واضح. عندئذ إذ ينحل الجسد ويتحلل يعود فيجُمع من جديد في عدم فساد ويتقبل النفس التي له مرة أخرى. هذا هو موت الجسد، أما موت النفس فمخيف ومرعب. ففيه إذ يحدث انحلال لا تنتهي النفس كالجسد إنما ترتبط بالجسد مرة أخرى ولا تفني بل تلقي معه في نار لا تُطفأ.
القديس يوحنا الذهبي الفم
*هذاالموت (للنفس)ضده وعدوه ذاك القائل: "أنا هو الحياة" (يو 14: 6).
العلامة أوريجانوس
*حسبالكتب المقدسة نحن نتعلم أنه يوجد ثلاثة أنواع من الموت:
موت عندما نموت عن الخطيئة ونحيا لله. مبارك هو هذا الموت الذي به نهرب من الخطيئة ونتكرس لله، فيفصلنا عما هو مائت ويقدسنا لذاك الذي هو غير مائت.
والموت الآخر هو الرحيل عن هذه الحياة كما مات الأب إبراهيم والأب داود ودفنا مع آبائهما، عندما تتحرر النفس من قيود الجسد.
والموت الثالث هو ما قيل عنه "دعالموتى يدفنون موتاهم" (مت 8: 22). بهذاالموتلا يموت الجسد فقط بل والنفس أيضًا، لأن "النفس التي تخطئ هي تموت" (حز 18: 4) تموتعن الرب لا من خلال ضعف الطبيعة وإنما من خلال ضعف ارتكاب المعصية. هذا الموت ليس تركا لهذه الحياة بل هو السقوط في الخطأ.
إذن الموت الروحي شيء، والموت الطبيعي آخر، والثالث هو الموت العقوبة.
القديس أمبروسيوس
يري القديس إكليمنضس الإسكندري أن الكلمات الواردة بهذا الأصحاح [4-9] "تحويوصفًا لسلوك المسيحيين، حيث يحثنا الله بنبل على الحياة المطوَّبة التي هي مكافأة حياة الصلاح، الحياة الأبدية" . فقد شمل هذا الوصف الجوانب الإيجابية والسلبية في حياة المؤمن:
أ. يليق بالمسيحي أن يسلك في البر، يفعل الحق والعدل [5]، لا يأكل على الجبال التي تدنست بذبائح الوثنيين ولا يرفع عينيه إلى أصنامهم. هكذا يتقدس بالكلية، يتقدس في قلبه بالبر والحق والعدل، ويتقدس في أكله بامتناعه عن الاشتراك في الولائم الوثنية، بل ويتقدس في نظرات عينيه، فلا يرفع عينيه إلى أصنامهم. يتقدس بالعمل الايجابي الذي هو فعل البر وحب الحق والعدل، وسلبيًا بامتناعه عن كل ما هو شر...
ب. المسيحي لا يُنجس امرأة قريبه ولا يقرب من زوجته متى كانت طامثًا، يحب القداسة في حياته الداخلية وفي جسده كما في الآخرين، إنه لا يشتهي امرأة أخيه...
ج. لا يمارس ظلمًا ضد أحد لا بإعطائه الآخرين حقوقهم الشرعية فحسب، إنما يعطي الفقير حقه في مشاركته احتياجاته، ويهب العريان حقه في مشاركته ثيابه، ويقدم للمدين المحتاج حق الحب والرحمة فلا يطلب منه ربا، كما يقدم للآخرين حق مساندة المظلوم ضد الظالم، فلا يقف في سلبية بل "يجري العدل الحق بين الإنسان والإنسان" [8].
د. أما سر حياته البارة فهو دخوله في الوصية الإلهية، إذ يقول الرب: "سلك في فرائضي وحفظ أحكامي ليعمل بالحق فهو بار" [9].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيال النبي | بعد أن تمتع حزقيال النبي بالدخول إلى القدس
حزقيال النبي | تنبأ حزقيال النبي ضد سعير
حزقيال النبي | رأى حزقيال النبي المركبة النارية
حزقيال النبي وحياة الشعب -كما النفس البشرية- الفاسدة
سفر حزقيال 18 :20 النفس التي تخطئ هي تموت الابن


الساعة الآن 09:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024