رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نتعامل مع الأنواع المختلفة من الأطفال؟(الجزء الثاني) د. أوسم وصفي بكالوريوس في الطب والجراحة، وماجستير في الأمراض النفسية والعصبية الأطفال صعاب المراس هؤلاء يحتاجون إلى السماح باللعب العنيف لاخراج الطاقة العالية ومزيد من الحرية مع وضع حدود، ولكن ليست ضيقة. هذا قد يكون صعباً في ظل أوضاع سكنية واقتصادية صعبة حيث تكون البيوت ضيقة ولا توجد فرصة للاشتراك في أنشطة رياضية مُنظمة، لكن قد تتاح بعض الفرص من خلال المنتزهات العامة وشواطىء البحر وغيرها. يجب إعداد مثل هؤلاء الأطفال للتغير لأنهم غير مرنين، ويجب اعطاؤهم وقتاً ليفهموا لأنهم لن يطيعوا بسهولة وبسرعة. لايمكن أن نتوقع من هؤلاء الأطفال مثلاً أن يطفئوا التلفاز بمجرد أن نعطيهم أمراً بذلك، أو أن يتوقفوا عن ممارسة ألعابهم الالكترونية بمجرد أن نلاحظ أنهم قضوا وقتاً طويلاً في ذلك، بل يجب إعطاؤهم فرصة من خلال عدة إنذارات لكي يعدوا أنفسهم للتنفيذ. وينطبق هذا الكلام أـيضاً على الأطفال البطيئين الذين يحتاجون إلى وقت للاحماء قبل أن يكونوا مستعدين للتجاوب، وذلك عند الاستيقاظ مثلاً أو عند البدء في الدراسة وحل الفروض البيتية. إنهم مثل آلة تصوير المستندات التي تحتاج إلى بضع دقائق من الاحماء، بعدها تؤدي وظائفها بكل كفاءة. إن مثل هؤلاء الأطفال يحتاجون لأن نصبر عليهم قليلاً حتى يستطيعوا التجاوب. في كثير من الأحيان عندما نُرزق طفلاً من النوع الهادىء المرن، ثم يأتي الطفل الثاني من النوع الصعب المراس أو من النوع الذي هو مزيج بين الصعب والسهل، فإننا حينئذ نكون مُعرضين لأن نتعجب أو ربما نقارن بين الطفلين أو نتذمر بسببهما، لأننا كنا نتوقع أن يكون أطفالنا متشابهين فهم من أب واحد وأم واحدة. كيف تطيع البنت أمراً ما من المرة الأولى، أما الولد فنحتاج لأن نكرر له الأمر مرات ومرات حتى يبدأ يتجاوب؟ لماذا لا تحتاج هي إلى الشرح بينما هو يطلب أن يفهم السبب وراء كل مايُقال؟ لماذا يبكي هذا الولد عندما نعنفه بينما لايبكي الولد الآخر؟ لماذا يظل هذا الولد مجروحاً إذا لم ننفذ له وعداً، بينما ينسى الآخر ويغفر بسهولة؟ هل من الظلم أن يُعاقب طفل ولا يُعاقب أخوه؟ هل من العدل أن نحرم الجميع من التلفاز إذا أخطا واحد فقط ؟ عندما قدمت هذه المحاضرة مرة، اعترض أحد الآباء قائلاً: كيف يفعل طفلاي الأمر نفسه، فأعاقب واحداً لنه يحتمل ولا أعاقب الآخر لأنه حساس؟ أليس هذا ظلماً؟ بالتأكيد هو ظلم، لكن لم يكن هذا هو القصد المعاملة المختلفة، فالطفل الحساس سيستجيب من الملاحظة الأولى، فلا يتعرض للعقاب. أما الطفل صعب المراس فلن يستجيب، فيتعرض للعقاب. وعندما يعترض من تعرض للعقاب بالقول إن أخاه لم يُعاقب، فينبغي أن نكون مستعدين لأن نجاوبه أنه قد تم تحذيره ولم يستجب، فتعرض للعقاب، بينما استجاب أخوه للتحذير. هذا بالتأكيد يستلزم أن يعطي الوالدان مساحة حرية للتعبير والاعتراض على العقوبات، وأن يشرحا الأمر ويبرراه بالمنطق، وفي الوقت نفسخه يتحليا بالتواضع الذي يسمح لهما بالاعتذار والتراجع إذا لم يكن المنطق في صفهما. كما يجب أن تكون هناك مساواة في تكريس وقت خاص في التلامس وكلام المحبة والتشجيع والعطايا المادية، مع مراعاة أن يعرف الوالدان لغات المحبة الخاصة بكل طفل، ويستخدمانها بحكمة. يجب أن نبذل الجهد لنعرف كل طفل من أطفالنا، ونقبلهم كما هم، بل نجتهد لكي نتعرف على السمات الجميلة المختلفة في كل منهم، ونحتفل أيضاً بهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنواع المختلفة للسبات الشتوي |
ما هي الأنواع المختلفة من حيوان الكنغر |
الأنواع المختلفة لطائر الفيشر |
الأنواع المختلفة لطائر الفيشر |
كيف نتعامل مع الأنواع المختلفة من الأطفال؟(الجزء الأول) |