"فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مُسوحًا مِن كبيرهم إلى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كُرسيه وخلَع رداءه عنه وتغطى بمِسح وجلس على الرماد ونودى وقيل في نينوى عنْ أمر الملك وعظمائه قائلًا لا تذُق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئًا. لا ترعى ولا تشرب ماء. وليتغطً بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة ويرجعوا كُل واحد عنْ طريقه الرديئة وعنْ الظلم الذي في أيديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عنْ حُمو غضبه فلا نهلك.
فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عنْ طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يون3: 5- 10).