|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في صمت وبعيدًا عن أضواء الكاميرات وضوضاء معارك الدستور وتعديل خارطة الطريق يواصل اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات في عهد الرئيس المعزول تحركاته السرية استعدادا لماراثون الرئاسة المقرر انطلاقه عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور الجديد والمنتظر أن يشهد منافسة غير مسبوقة بين عدد كبير من المرشحين المحتملين لرئاسة مصر. آخر تحركات موافى كانت الأسبوع الماضى بعد أن قاد مفاوضات الصلح بين مشايخ الطرق الصوفية على خلفية الصراع المحتدم بين قطبى الطرق الصوفية علاء أبو العزايم رئيس الاتحاد العالمى للصوفيين وعبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الصوفيين، إثر اتهام الثانى للأول بالحصول على أموال من إيران ومطالبته السلطات المصرية بالتحقيق معه لمعرفة الجهة الممولة للاتحاد العالمى للصوفيين الذي يرأسه أبو العزايم. مصادر داخل الطرق الصوفية أكدت أن موافى المرشح الرئاسى المحتمل تدخل بشكل شخصى لنزع فتيل الأزمة بين شيخ مشايخ الطرق الصوفية وبين رئيس الاتحاد العالمى للصوفيين من خلال عدة لقاءات جمعته بالشيخين في الأسبوعين الماضيين نجح خلالها في إقناعهما بضرورة نبذ الخلافات والاستماع لصوت العقل، وعدم إتاحة الفرصة أمام من يريدون شق الصف الصوفى. وجاء تدخل موافى لإنهاء الصراع في البيت الصوفى استعدادا للانتخابات الرئاسية وأملا في توحيد أصوات الصوفيين وضمان دعمهم في سباق الرئاسة خصوصا بعد أن أعلن عدد من مشايخ الصوفية في أكثر من مناسبة دعمهم الواضح لرئيس المخابرات السابق حال اتخاذ الفريق السيسى قرارا نهائيا بعدم خوض الانتخابات، خاصة أن الصوفيين يرون أن الرئيس العسكري هو الأفضل لمصر بعد فشل الرئيس المدنى المعزول محمد مرسي في إحداث أي تغيير أو إصلاح داخل الدولة، مما تسبب في القيام بثورة ضده من قبل جموع الشعب المصرى. واستغل موافى العلاقات القوية التي تربطه بالقصبى وأبو العزايم في إعادة المياه إلى مجاريها بين الرجلين في ظل الشعبية التي يتمتع بها كلاهما داخل البيت الصوفى وفى ظل أن الاختلافات بينهما ليست بالضخامة التي يمكن أن تدفع أحدهما لمعاداة الآخر أو تشويه صورته أمام أتباعه. وأكدت المصادر أن المصالحة بين أبو العزايم والقصبى تمت في منزل أحد شيوخ الطرق الصوفية الكبار بحضور جميع مشايخ الطرق الصوفية بعد أن طالبهم موافى بذلك مبديًا لهم حزنه العميق أن يصل حال المؤسسة الصوفية إلى تلك الدرجة من التناحر والفرقة كما أن ذلك يؤثر في دعمه في الانتخابات الرئاسية إذا استمر الحال على ما هو عليه من اقتتال وفرقة، مما جعل القصبى يتراجع عن مهاجمته لأبو العزايم ويؤكد له أنه مهما حدث هما (أخّان)، ولذلك هو يعتذر عما بدر منه، مما جعل غضب أبو العزايم يهدأ ويقبل أبو العزايم بهذه المصالحة ويؤكد أنه لا يريد أي مناصب داخل الطرق الصوفية ولكنه يريد فقط أن ينصلح حال الطرق الصوفية ليس أكثر من ذلك. مصادر داخل التيار الصوفى كشفت لـ«فيتو» أن لقاءات موافى بمشايخ الصوفية لعبت دورا ملموسا في إعادة المياه إلى مجاريها بين أنصار القصبى وأبو العزايم الأمر الذي أسهم في ارتفاع شعبية الجنرال السابق في أوساط الصوفيين الذين يقترب عددهم من 15 مليون نسمة داخل جمهورية مصر العربية غالبيتهم ينتمون للطريقة الرفاعية والشاذلية والبرهامية. وأضافت المصادر أن أصوات الصوفيين يمكن أن ترجح كفة أي مرشح يحظى بأكبر قدر من التوافق بين مختلف القوى السياسية كما أن موافى بعلاقته القوية بهاتين الشخصيتين ضمن ولاء كل الطرق الصوفية له حيث إن أبو العزايم يضمن ولاء نصف الطرق الصوفية له وعبدالهادى القصبى أيضًا كذلك. لم يكن هذا الصراع هو الأول من نوعه بين الاثنين بل إن الصراع كان منذ البداية بسبب تزعم الشيخ أبو العزايم جبهة المعارضة داخل الطرق الصوفية والتي تطالب برحيل القصبى عن المؤسسة بسبب تدخل أمن الدولة في تعيينه شيخًا للمشايخ آنذاك. فيتو |
|