كلمة البابا تواضروس في ترقية 15 قمصاً

[Mary Naeem]

أن الثروة الحقيقة ليست في المال ولا العقارات ولا الممتلكات ولا المقتنيات، وإنما الثروة الحقيقة في الوقت والعمر والزمن، والثروة أمر مهم جدا ولا يمكن تعويضها، مشيرا إلى أن المال ممكن يتعوض وكذا الممتلكات والعقارات باى صورة من الصور، لكن ثورة الوقت ان انصرفت لا تعود وإن ضاعت لا ترجع، والحكيمات صرن حكيمات لأنهن يستغللن أوقاتهن حسناً، والجاهلات صرن جاهلات ليس بالعلم والثقافة ولكن لانهن يضيعن اوقاتهن، وبقى الجهل والحكمة ليست مرتبطة بالتعليم والشهادات والكورسات وإنما مرتبطة بالحكمة والعقل.وأكد البابا على أهمية الوقت والحرص على استغلاله وضرورة الحفاظ عليه، باعتباره ثروة لا يمكن تعويضها، مشيرا إلى أن الوقت يعد بمثابة الثروة والتي يجب الحفاظ عليها، محذرا «لا تجعل أوقات عمرك مشوهة»، فضلا عن أن الحفاظ على الوقت يعد علامة التعقل.
ولفت إلى وجود كلمة مؤلمة في اللغة العربية «يا ريتنى» للأسف مليئة بالندم على ما فات، مخاطبا الحضور بقوله:«اعلموا ان الثروة الحقيقة هي وقتك وعمرك وكن حريص على كل دقيقة في عمرك، ويمكن اقولك حاجة تفيدك، خلى عندك يقظة احرس فكرك بدل من الطياشة والانصراف والتشتت، واحرس ذهنك وكل ما يدخل في عقلك، وخلى فكرك فكر صح وهذا ما نسمية اليقظة الروحية، ويعتبر انسان يقظ لا يسمح لعدو الخير ان يتسلل اليه، والامر الثاني خلى وقتك دايما متوازن ومتخليش وقتك في حاجة كتير خالص وحاجة تانية مفيش، لان الانسان بطبعه محتاج إلى وقت للصلاة ووقت للطعام ووقت للعائلة والراحة ووقت للرياضة ووقت للصداقة، وخلى وقتك كله متوازن.
«لما واحد يقعد 10 ساعات على النت ده يبقى انسان مش متوازن زى واحد بينموا جسمه بصورة مش متوازنة ونقول عليه مشوه، ولا تجعلوا اوقات عمركم مشوهه، وخد بالك من كل ده كويس، لان فيه حاجات تفاهات بنضيع فيها وقتنا ليه».
شارك في الصلاة، الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص ابرام اميل الوكيل البابوى.