في مقدمة المزمور 16 رأينا كيف أشارت هذه العبارة إلى قيامة السيد المسيح.
ربما يقول قائل: ما دامت هذه العبارة هي نبوة عن حياة المخلص، فلماذا تتحدث عن الفرح؟ حقًا لقد اتسمت حياته على الأرض في معظمها بالدموع والأحزان، لكنه أيضًا تهلل بالروح من أجل ما تتمتع به الكنيسة من معرفة وفهم وحكمة فيه (لو 10: 21)؛ وفي وسط آلامه القاسية كان هناك إدراك سري بالخيرات القادمة خلال صليبه. فمن أجل هذا السرور الموضوع أمامه حسب كثرة الآلام كأنها لا شيء؛ لقد استهان بالخزي (عب 12: 2). وعندما يفرح القلب -يتمتع بالمجد الداخلي- يتهلل لسانه.