رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لقد بلغنا الاحتفال بالخلاص الذي كنا نشتهيه. إنه يوم قيامة السيد المسيح، يوم السلام والمصالحة، اليوم الذي فيه بطل الموت وانهزم الشيطان. في هذا اليوم انضم البشر إلى الملائكة. اليوم يقدم البشر تسابيحهم مع القوات الروحية. اليوم أُبطلت أسلحة الشيطان، انفكت قيود الموت، وأُبيد جبروت الجحيم. اليوم سحق ربنا يسوع المسيح الأبواب النحاسية، وأزال شوكة الموت. اليوم نستطيع أن نقول مع النبي: "أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟" (1 كو 55:15) لقد غير حتى اسم الموت، فلا يدعى بعد موتًا، بل نومًا ورقادًا. كان اسم الموت مخيفًا قبل ميلاد المسيح وصلبه، لأن الإنسان الأول عندما خُلق سمع: "يوم تأكل من هذه الشجرة موتًا تموت" (تك 17:2). وداود النبي يقول: "الشر يميت الإنسان" (مز 21:34). كما كان انفصال النفس عن الجسد يُدعى موتًا وهاوية، ويقول يعقوب أب الآباء: "تنزلوا شيبتي بحزنٍ إلى الهاوية" (تك 38:42). وإشعياء يقول: "وسعت الهاوية نفسها، وفغرت فاها بلا حدود" (إش 14:5). وأيضًا: "لأن رحمتك عظيمة نحوي، وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلى" (مز 13:86). هذا المفهوم عن الموت نجده في مواضع أخرى كثيرة من العهد القديم، غير أنه منذ أن قدم المسيح ذاته ذبيحة من أجل كل البشرية، وقام من الأموات ألغى كل هذه الأسماء، وقدم للبشرية حياة جديدة لم تعرفها من قبل، فلا يُسمى بعد الخروج من هذا العالم موتًا بل نومًا أو انتقالًا . القديس يوحنا الذهبي الفم |
|