يبكت الرُّوح القُدُس المؤمن الذي مازال يدّعي أن إبليس له سلطان عليه، لذلك يبكت من لا زال خائفًا من أحكام ودينونة العَالَم الذي رئيسه إبليس بعد أن ظهر أن أحكامه باطلة. ويحاول الإنسان أن يتحجج بأن إبليس هو سبب الخطيئة، وأنه لا يسلك في البِرّ بسبب قوَّة إبليس، ولكن السَّيد يعلن بصراحة أن إبليس قد دِين وأن لنا سلطان أن ندوسه كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "فإِنَّ الرُّوحَ أَيضًا يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا"(رومة 8: 26). نحن بلا عذر فالرُّوح "يَجودُ بنِعمَةٍ أَعظَم" (يعقوب 4: 6). فالرُّوح القُدُس ثبَّتنا في المسيح فصرنا كاملين، فصار الشَيطان غير قادر أن يشتكي علينا. وصار لنا نحن المؤمنين سلطانُ عليه. لأنَّ قوَّة الرُّوح القُدُس أعظم بكثير من قوَّة هذا العدو المهزوم. بالرُّوح القُدُس حصلنا على إدانة الخطيئة، وهزيمة إبليس، وانتصار بِرّ الله (يوحنا 16: 8-11). نحن إذًا بلا عذر.