منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 01:53 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: متى 14 : 22 – 33 + مرقس 6 : 45 –51 + يوحنا 6 : 19 – 21.

وأمرَ يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب في الحالِ ويسبقوه إلى الشاطىء المقابل حتى يصرف الجموع ... وأمَّا القارب فابتعدَ كثيراً عن الشاطىء وطغت الأمواج عليه، لأن الريح كانت معاندة لهُ. وقبلَ الفجر جاء يسوع إلى تلاميذه ماشياً على البحر. فلما رآه التلاميذ ماشياً على البحر ارتعبوا وقالوا: " هذا شبح ! " وصرخوا من شدة الخوف. فقالَ لهم يسوع في الحال: " تشجعوا. أنا هو، لا تخافوا ! " فقالَ لهُ بطرس: " إن كنتَ أنتَ هوَ، يا سيد، فمرني أن أجيءَ إليكَ على الماء ". فأجابه يسوع: " تعالَ ". فنزلَ بطرس من القارب ومشى على الماء نحو يسوع. ولكنه خافَ عندما رأى الريح شديدة فأخذَ يغرق، فصرخ: " نجني يا سيد ! " فمدَّ يسوع يده في الحال وأمسكهُ وقالَ لهُ: " يا قليل الإيمان، لماذا شككتَ ؟ " ولمّا صعدا إلى القارب هدأت الريح. فسجدَ لهُ الذين كانوا في القارب وقالوا: " بالحقيقة أنتَ ابن الله ! " (متى)

وأمرَ يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب ويسبقوه ... وصَعِدَ القارب إليهم، فهدأت الريح. فتحيروا كثيراً. (مرقس)

... وبعدما قطعوا ثلاثة أميال أو أربعة، رأوا يسوع يدنو من القارب ماشياً على البحر فخافوا. وأرادوا أن يُصعدوه إلى القارب، فوصلَ القارب في الحال إلى الأرض التي كانوا يقصدونها. (يوحنا)



المقطع الثاني: إنجيل يوحنا 13 : 4 – 38.

فقامَ عن العشاء وخلعَ ثوبه وأخذَ منشفة واتزر بها، ثم صبَّ ماءً في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ... فلما دنا من سمعان بطرس، قالَ له سمعان: " يا سيد أأنتَ تغسل رجليَّ ؟ " فأجابه يسوع: " أنتَ الآن لا تفهم ما أنا أعملُ، ولكنكَ ستفهمه فيما بعد ". فقالَ لهُ بطرس: " لن تغسلَ رجليَّ أبداً ". أجابه يسوع: " إن كنتُ لا أغسلك، فلا نصيب لكَ معي ". فقالَ له سمعان بطرس: " إذاً يا سيد، لا تغسل رجليَّ وحدهما، بل اغسل معهما يديَّ ورأسي ". فقالَ لهُ يسوع: " من اغتسل كان طاهراً كله، فلا يحتاج إلاَّ إلى غسل رجليه ....... فقالَ لهُ سمعان بطرس: " إلى أين أنتَ ذاهب يا سيد ؟ " أجابه يسوع: " حيثُ أنا ذاهبٌ لا تقدر الآن أن تتبعني ولكنكَ ستتبعني يوماً ". فقالَ له بطرس: " لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن، يا سيد ؟ أنا مستعد أن أموت في سبيلك ! " أجابه يسوع: " أمستعدٌ أنتَ أن تموت في سبيلي ؟ الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: لا يصيح الديك إلاَّ وأنكرتني ثلاث مرات ".



كلنا مررنا ونمرّ يومياً في هذه الإختبارات، ولا سيما عندما نتعرف على يسوع للمرة الأولى، يتولد فينا حماساً بشرياً كبيراً، وغالباً ما يكون قوياً يدفعنا إلى طلب معرفة كل شيء وبسرعة، نريد أن نتغيّر في لحظات، نتحرر في لحظات، ننمو في لحظات، نصنع المعجزات، نحرر المقيدين، نخرج الشياطين، نتقدس بين ليلة وضحاها، نقطع على أنفسنا وعود ووعود، عهود وعهود، ونلتزم أمام الرب بقرارات جريئة وكبيرة، وفجأة نرى أنفسنا بعيدين عن اختبار هذه التمنيات وهذه الأشواق وهذا الحماس، فيصيبنا الفشل والإحباط ونتراجع إلى الوراء، وننزوي على أنفسنا، فنتعطل عن الإستخدام حتى في الأمور البسيطة، وتمتلىء قلوبنا مرارة وعتب على الله !!!



ولقد أخترتُ بقيادة الروح القدس هذه المقاطع الكتابية التي تُبرز ناحية مهمة من شخصية بطرس الرسول، والتي من خلالها سنستخلص الدروس والعبر التي أراد الروح القدس أن يوصلها لكل واحد فينا.

دون أدنى شك أن الرب أعدَّ خطة رائعة ومميزة لكل واحد فينا، والكلمة تؤكد ذلكَ وتقول: " نحن خليقة الله، خُلقنا في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي أعدَّها الله لنا من قبل لنسلك فيها " (أفسس 2 : 10).

كما تؤكد الكلمة لنا أن الرب أخذَ على عاتقه أن يُعدّنا ويكملنا لننفّذ هذه الخطة " فالذي دعاكم أمين يفي بوعده " (1 تس 5 : 4) وأدعوك أن تقرأ معي هذه الآية من الترجمة التفسيرية:

" كونوا واثقين من هذا الأمر، أن الذي بدأ فيكم عملاً صالحاً سوف يكمله ويتممه بكل تأكيد من الآن وحتى يوم المسيح " والكلمة تقول أيضاً " وإله كل نعمة، الإله الـذي دعاكـم إلـى مجـده الأبـدي فـي المسيـح يسـوع، هو الذي يجعلكم كاملين، بعدما تألمتم قليلاً ويثبتكم ويقويكم ويجعلكم راسخين. له العزة إلى الأبد. آمين " (1 بط 5 : 10 – 11).



والكلمة تقول أيضاً " لكل شيء أوان، ولكل أمر تحت السماء وقت: للولادة وقت وللموت وقت. للغرس وقت ولقلع المغروس وقت، للقتل وقت وللشفاء وقت، للهدم وقت وللبناء وقت، للبكاء وقت وللضحك وقت، للنحيب وقت وللرقص وقت ... " (جامعة 3 : 1 – 8).



لماذا كل هذه الآيات قبل أن نبدأ التأمل ؟ فقط لكي أؤكد لكَ قصد الله الأكيد أن يكون لكل واحد منّا خطة محددة منه، يلتزم الله بأن يُتممها في حياتنا لكـــــن بقيادته هوَ، بطريقته هوَ، بمقياسه هوَ وبتوقيته هوَ:

" لا أكثر ولا أقل وفي الوقت المناسب ". هل يقف الله في وجه رغباتنا وطموحاتنا وأشواقنا بأن ننمو ونخدمه ؟ وهل الحماس لخدمة الرب خطأ ؟ وهل يقف الرب في وجه تحررنا من قيودنا وتحرير الآخرين ؟

بالطبع لا، لكنني أعود وأقول لكَ:

" لا أكثر ولا أقلّ وفي الوقت المناسب " وقد يمتلىء رأسك خلال هذه الحياة وخاصةً عندما تعترضك مواقف وتعاملات لله، بأسئلة كثيرة لماذا هذا ؟ ولماذا تحصل الأمور هكذا ؟ ولماذا ليس الآن ولمـاذا في هذا التوقيت ؟ وأقول لكَ كما قالَ الرب يسوع لبطرس " أنتَ الآن لا تفهم ما أنا أعملُ، ولكنـكَ ستفهمـه فيما بعد ".



عزيزي: كثير من الأمور والأسرار والحروب والتعقيدات في العالم الروحي، قد نغادر هذه الأرض ولا نعرفها، ولقد سبقَ لبولس والذي كان من أعظم رجالات الله أن قال:

" المُعلنات لنا أمّا السرائر فهي لله " كما قالَ أيضاً: " واليوم أعرف بعض المعرفة، وأمّا في ذلك الوقت فستكون معرفتي كاملة كمعرفة الله لي ".

(1 كور 13 : 12).

نعم قد تحتار في أمور كثيرة وقد لا تفهم أموراً كثيرة أيضاً، وقد تختلط عليك المواضيع، لكن ما أستطيع أن أؤكده لكَ أنكَ بالأمس واليوم وفي كل لحظة تستطيع أن تثق بالإله الكلي القدرة والفهم والذي يعرف كل شيء ولا تختلط الأمور عليه أبداً، فالظلمة لا تظلم عندهُ، وهكذا تستطيع أن تستودع حياتك بين يديه وتتواضع تحت يده القادرة ليُكمل عمله العظيم فيك، لكن بطريقته هوَ وبتوقيته هوَ، نعم: " لا أكثر ولا أقلّ وفي التوقيت المناسب ".



وفقاً لما أؤمن به، ووفقاً لما تؤكده لنا الكلمة، لا توجد حادثة في الكتاب المقدس حصلت لأولاد الله بالصدفة وحسب اعتقادي أيضاً لم يطلب الرب أي طلب من تلاميذه أو أتباعه أو ممن التقاهم خلال وجوده على هذه الأرض بالصدفة بل كان لهُ قصد من كل شيء، ولو تأملنا قليلاً في حادثة ركوب التلاميذ في القارب، وتأملنا في مطلع الآية 22 نقرأ أن الرب: " أمرَ " التلاميذ أن يركبوا القارب " وفي الحال " ومن ثم نقرأ أن الأمواج طغت على هذا القارب والريح كانت مُعاندة لهُ ونقرأ أن الرب لم يتدخل قبل الفجر (الهزيع الرابع).



والسؤال الأبرز هنا ألم يكن الرب يعلم أن الريح ستهب على هذا القارب وتضربه وتعرضه للغرق ؟

بكل تأكيد كان يعلم وبكل تأكيد اختار الوقت المناسب للتدخل، وبكل تأكيد كان لهُ قصد محدد من كل ذلك أو بالأحرى مقاصد كثيرة !!!

عزيزي: قد تستنتج من خلال هذه القصة تأملات كثيرة ومعاني كثيرة أيضاً، وقد ترى في ما قام به بطرس عندما حاول أن يمشي على المياه، أموراً كثيرةً، قد ترى جرأة بطرس وإيمانه، لكن إسمح لي اليوم أن نتأمل معاً من زاوية أخرى كما أنارها لي الروح القدس لنتعلم الدرس معاً !!!



لو تأملنا بهذه القصة في الأناجيل الثلاثة متى ومرقس ويوحنا لوجدنا مقاصد وعِبَرْ كثيرة ولكنني اخترتُ منها ما يلي:

1 – عندما صعد يسوع إلى القارب هدأت الريح، ربما لكي يعلم التلاميذ أن القارب والحياة دون يسوع ستكون عُرضة للمخاطر والعواصف لكن مع وجود يسوع في سفينة حياتنا ستهدأ الرياح وتزول المخاطر. (مرقس).



2 – تقول القصة نفسها في إنجيل يوحنا " ولما أرادوا أن يُصعدوه إلى القارب، وصلَ القارب في الحال إلى الأرض التي كانوا يقصدونها " فربما أراد الرب أن يعلم التلاميذ بأنكم من دوني لن تستطيعوا أن تصلوا إلى أهدافكم أو الأرض التي تقصدونها بل ستعترضكم الصعوبات ولكن بوجودي معكم ستصلون إلى كل ما تريدون وفي الحال.



3 – وتقول القصة نفسها في إنجيل متى أن التلاميذ سجدوا وقالوا: " بالحقيقة أنتَ ابن الله ".



وكم لفتت نظري هذه الآية، فأنا قرأت في الكتاب المقدس أن بطرس شهد ليسوع وقال: " أنت ابن الله " لكنني لم أقرأ في أي مكان آخر أن التلاميذ كلهم يقولون ليسوع " أنتَ ابن الله " لقد قصدَ يسوع من ذلك أن يُعلن نفسه لتلاميذه كابن الله، وهكذا تمجد الرب أمامهم. وأخيراً وبكل تأكيد كان الرب يبني إيمان تلاميذه، ويعلمهم أنه مهما أعترضتهم عواصف وصعاب، ومهما تأخر تدخله، أن لا يطرحوا ثقتهم بل أن يتنظروه لأنه لا بد أن يتدخل في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، لكي ينقذهم، وكما يتضح لنا من سياق هذه القصة أن التدخل كان في الهزيع الرابع قبل الفجر وداخل السفينة وليس خارجها.

والآن ماذا فعلَ بطرس ؟ وماذا سنتعلم من ذلكَ ؟

يسوع يقول للتلاميذ " أنا هو لا تخافوا " وبينما الجميع منتظر:

مُعترض وحيد " بطرس ":

" إن كنتَ أنتَ هوَ ، يا سيد، فمرني أن أجيء إليكَ على الماء "، والرب يوافق !!!

وها هو بطرس يخرج من السفينة ويمشي على الماء، وفجأة يبدأ بالغرق، ويمد يسوع يده وينقذه، لكنّ قَصْدَ الرب يكتمل، إذ يُتابع الرب طريقه إلى داخل السفينة ويُحقق مقاصده التي أوردناها سابقاًً، يُهدىء الريح، يوصل القارب إلى المكان المقصود، يُعلن نفسه للتلاميذ ويتمجد في وسطهم، ويبني إيمانهم. بكل وضوح لقد استبق بطرس خطة الرب وقصده من خلال هذه الحادثة، ومن سياق القصة نرى أن الرب اختار أن يجري المعجزة داخل السفينة وليس خارجها، إنه يبني إيمانهم خطوة خطوة، لم يكن التوقيت المناسب بعد لكي يواجه التلاميذ الرياح والأمواج خارج السفينة، بل داخلها وعندما يصعد يسوع إليها، لكن بطرس استبق التوقيت، لم ينتظر إعداد الرب له، ولهذا لم ينجح في السير على الأمواج ، إيمانه لم يكن ناضجاً بعد، نعم سيأتي يوم يواجه فيه بطرس والتلاميذ جميعهم الرياح والأمواج خارج السفينة وهذا ما حصل لاحقاً لو تأملنا في حياة بطرس وباقي الرسل في سفر الأعمال، لكن في التوقيت المناسب.

أيضاً وبطريقة غير مباشرة، حاول بطرس ولو عن غير دراية أن يوجه الأنظار نحوه لو نجحَ في السير على المياه، بدلاً من توجيه الأنظار نحوَ يسوع كما حصلَ عندما صعدَ الرب إلى القارب، وشهد التلاميذ جميعهم قائلين " بالحقيقة أنتَ ابن الله ! ".



عزيزي: يجب أن ننتبه فقد تحصل هذه الأمور معنا عندما نسبق الرب بحماس بشري، وقد نفوّت الفرصة عليه، بأن يستخدمنا لمجد اسمه وقد نحاول عن قصد أو عن غير قصد أن نحول الأنظار نحونا وليس إلى يسوع ونسرق المجد من الرب وهو الذي قال " مجدي لا أعطيه لأحد ".

أرجوك حذار من هذه الأمور !!!



أمَّا في القصة الثانية:

يسوع يغسل أرجل تلاميذه، والكل موافق، ومعترض واحد أيضاً وهو " بطرس ":

" لن تغسل رجليّ أبداً " ويقول له يسوع : " إن كنت لا أغسلك، فلا نصيب لكَ معي " ويقول بطرس من جديد: " إذاً يا سيد، لا تغسل رجليّ وحدهما، بل إغسل معهما يديّ ورأسي " ويعود يسوع ليصحح لبطرس من جديد أيضاً ويقول لهُ: " رجليكَ فقط يا بطرس ".



يسوع يريد أن يغسل أرجل التلاميذ وبالطبع كان لهُ قصد محدد من ذلك ولكننا لن نتأمل فيه الآن، ولكن الرب كان محدداً في عملهِ، وبطرس يرفض في البداية غسل رجليه، وعندما يخبره يسوع بأنه لن يكون له نصيب معه لو لم يغسل له رجليه، يطلب منه أن يغسل له رجليه ويديه ورأسه، ويسوع يصحح له حماسه من جديد ويقول له رجليك فقط، يقفز بطرس مــن تطـرف وهو " عدم غسل شيء " إلى تطرف آخر " غسل كل شيء " وماذا نتعلم من ذلك ؟

دع يسوع يُحدد لكَ احتياجك أو مشكلتك بالضبط دون زيادة او نقصان، يسوع دقيق في تعاملاته والعلاقة معه يجب أن تكون دقيقة ومحددة دون زيادة أو نقصان، كن طيعاً بين يديه، نعم دعه يفعل ما يريده بالتحديد في حياتك، لا تجعل الحماس يقودك بل الروح القدس، كن محدداً في صلواتك وطلباتك من الله، لا تصلي صلوات كبيرة وواسعة وغير محددة، اذكر طلباتك بالتحديد، لا تتشفع للناس بطريقة واسعة وغير محددة، سمّي الأشخاص بأسمائهم، وأطلب لهم طلبات محددة ودقيقة ومركزة. كن هادئاً ومنتظراً لتوجيهات الروح القدس عندما تكرز بيسوع، وتخبر الناس عنه، لا تبدأ الكلام بسرعة وبشكل شامل محاولاً أن تخبر هذا الشخص عن كل الإنجيل بساعة واحدة، وقد لا تطال مشكلته الواقع فيها، وحده الروح القدس يعرف المشكلة وسيقودك إليها، هذا لو سمحتَ لهُ، الرجل الغني لم يكن لديه سوى مشكلة واحدة " محبة المال " ويسوع لم يُشر إلاّ لها، وهكذا الناس الذين تلتقيهم، دع الروح القدس يُعطيكَ كلام علم، إعلان، أو أي شيء وهكذا ستفوز بقلوب هؤلاء الأشخاص وتقودهم إلى المسيح !!!



وأخيراً لا تتكل على قدراتك وقوتك وطاقاتك وتوقيتك وتسرعك في حسم الأمور، فهيَ لن تقودك إلاّ إلى الفشل وهذا ما حصلَ مع بطرس ومباشرةً بعد حادثة غسل الأرجل، إقرأها إنها في نفس الإصحاح : " الرب يقول لبطرس لا تستطيع أن تتبعني الآن لكنك فيما بعد ستفعل، وبطرس يعترض وبقوة لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن يا سيد أنا مستعد أن أموت في سبيلك. لم يقبل بطرس فكرة أنه لا يستطيع أن يقوم بعمل معين والآن.

أيضاً وأيضاً التوقيت لماذا ليس الآن ؟ لماذا لا أستطيع أن اتبعك ؟ لماذا لا أستطيع أن أمشي على المياه والآن ؟ أريد أن آتي إليكَ الآن وسار على المياه وبدأ بالغرق.

لا تخف سنقوم بأمور كثيرة وكبيرة، سنمشي على الماء، وسنجابه الرياح، وسنتبع يسوع، وهذا ما فعله بطرس لاحقاً، لكن وفقاً لخطة الرب وليس لخطتنا، أريد أن أتبعك الآن وأريد أن اموت في سبيلك، وماذا كانت النتيجة ؟ بطرس ينكر الرب ثلاث مرات قبل صياح الديك، وهذا ما قالهُ لهُ الرب !!!

الرب يقول لا تستطيع أن تفعل ذلكَ الآن أنتظرني لأكمل عملي فيك، ومن ثم ستفعل كل ما أريده منك، وردة فعلك يجب أن تكون: نعم يا رب سأنتظرك وسأفعل ما تريده منيّ بالتحديد:

" لا أكثر ولا أقلّ وفي الوقت المناسب ".

لا وإلاّ لن يكون مصيرك أفضل من مصير بطرس في البداية !!



" ربي يسوع أصلي في هذا الصباح أن تغرس هذه الكلمة في قلوبنا جميعاً بعمق، وأن تساعدنا بمعونة الروح القدس أن نكتشف أعماق هذا التأمل لكي نكون في ملء مشيئتك، لا تسمح بأن نعيق عملك في حياتنا وفي حياة الآخرين، لا تسمح بأن نستبق الأمور ونحاول أن نقودك إلى تغيير نوعية معجزاتك وتغيير توقيتاتك، ولا تسمح أبداً أن نسرق المجد منكَ ونحوّل الآنظار عن شخصك العظيم، محاولين لفت الأنظار إلى ذواتنا، ساعدنا لكي نكون طيعين بين يديك، ساعدنا أن نكون مُحددين في صلواتنا وفي خدمتنا وكرازتنا. لكَ وحدك التوقيت ولكَ وحدك ما تريد أن تفعله دون زيادة أو نقصان، إغسل رجليَّ عندما يجب أن تغسل رجليَّ وإغسل يديَّ عندما يجب أن تغسل يديَّ وإغسل رأسي عندما يجب أن تغسل رأسي، لا تسمح أن أتبعك بقوة النفس ومشيئة الجسد، بل بقوة وقيادة الروح القدس وفي الوقت المناسب، نعم لا تسمح أن أسبقك وأيضاً لا تسمح أن أتأخر عنكَ في أي شيء، نعم دوماً ودوماًُ ودوماً

" لا أكثر ولا أقل وفي الوقت المناسب ".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحكيم يُقَدِّم الدواء المناسب في الوقت المناسب
العلاج في غير الوقت المناسب يجعل الجروح أكثر إيلامًا
سيناتور أمريكي السيسي الرجل المناسب في الوقت المناسب
وحده يعلم المناسب في الوقت المناسب
فكرتها جميلة قوي .. معناها ان ربنا شايلك الشخص المناسب ليك انت في الوقت المناسب


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024