منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2012, 05:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

تأملات فى سفر التكوين الأصحاح السادس عشر
١ وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ، 1 Now Sarai Abram's wife bare him no children: and she had an handmaid, an Egyptian, whose name was Hagar.


٢ فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. 2 And Sarai said unto Abram, Behold now, the LORD hath restrained me from bearing: I pray thee, go in unto my maid; it may be that I may obtain children by her. And Abram hearkened to the voice of Sarai.

٣ فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. 3 And Sarai Abram's wife took Hagar her maid the Egyptian, after Abram had dwelt ten years in the land of Canaan, and gave her to her husband Abram to be his wife.

٤ فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا. 4 And he went in unto Hagar, and she conceived: and when she saw that she had conceived, her mistress was despised in her eyes.


٥ فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «ظُلْمِي عَلَيْكَ! أَنَا دَفَعْتُ جَارِيَتِي إِلَى حِضْنِكَ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرْتُ فِي عَيْنَيْهَا. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ». 5 And Sarai said unto Abram, My wrong be upon thee: I have given my maid into thy bosom; and when she saw that she had conceived, I was despised in her eyes: the LORD judge between me and thee.

٦ فَقَالَ أَبْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا. 6 But Abram said unto Sarai, Behold, thy maid is in thine hand; do to her as it pleaseth thee. And when Sarai dealt hardly with her, she fled from her face.

٧ فَوَجَدَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ، عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ. 7 And the angel of the LORD found her by a fountain of water in the wilderness, by the fountain in the way to Shur.


٨ وَقَالَ: «يَا هَاجَرُ جَارِيَةَ سَارَايَ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتِ؟ وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟». فَقَالَتْ: «أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاَتِي سَارَايَ». 8 And he said, Hagar, Sarai's maid, whence camest thou? and whither wilt thou go? And she said, I flee from the face of my mistress Sarai.

٩ فَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا». 9 And the angel of the LORD said unto her, Return to thy mistress, and submit thyself under her hands.

١٠ وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ». 10 And the angel of the LORD said unto her, I will multiply thy seed exceedingly, that it shall not be numbered for multitude.

١١ وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 11 And the angel of the LORD said unto her, Behold, thou art with child and shalt bear a son, and shalt call his name Ishmael; because the LORD hath heard thy affliction.

١٢ وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ». 12 And he will be a wild man; his hand will be against every man, and every man's hand against him; and he shall dwell in the presence of all his brethren.

١٣ فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «أَنْتَ إِيلُ رُئِي». لأَنَّهَا قَالَتْ: «أَههُنَا أَيْضًا رَأَيْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟» 13 And she called the name of the LORD that spake unto her, Thou God seest me: for she said, Have I also here looked after him that seeth me?

١٤ لِذلِكَ دُعِيَتِ الْبِئْرُ «بِئْرَ لَحَيْ رُئِي». هَا هِيَ بَيْنَ قَادِشَ وَبَارَدَ. 14 Wherefore the well was called Beerlahairoi; behold, it is between Kadesh and Bered.

١٥ فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْنًا. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ». 15 And Hagar bare Abram a son: and Abram called his son's name, which Hagar bare, Ishmael.

١٦ كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ. 16 And Abram was fourscore and six years old, when Hagar bare Ishmael to Abram.

مقدمة
فى الأصحاح السابق شفنا ربنا بيكلم أبرام وقال له حأعطيك نسل ورد عليه أبراهيم وقال أنت تقصد أنه سيكون ليا أبناء بالتبنى فربنا قال له لأ النسل اللى يخرج من أحشائك أو من جواك ومش بالتبنى فصدق وآمن وحسب له برا وأخذ علامة العهد كما رأينا .
1*أبرام أنتظر ولم يجد شيئا ,وهنا أبتدت سارة هى اللى تفكر ,صحيح ربنا قال لأبرام من أحشائك يكون نسل ومش حايكون بالتبنى ,وهنا قالت طيب ما نحل الحكاية ويمكن ربنا مش عارف ونساعده أحنا ونشوف لأبرام واحدة تانية يتزوجها والنسل اللى ييجى يبقى ليا ! وعلشان كده بتقول بعض التعبيرات لعلى أرزق منها بنين ,يعنى كان فى ذهنها أن هاجر تولد وأن اللى يتولد يبقى ليها هى لأن أختبارها اللى بتقوله فى أول آيه( أما ساراى أمرأة أبرام فلم تلد له).
2* وشعرت ساراى بأن الرب قد أمسكها عن الولادة يعنى ربنا مانعها عن الولادة ,وربنا قال أن أبرام حيكون ليه أبن لكن مفيش ولادة فنحاول أننا نحل المشكلة لربنا ونعطيه طريق ويكون من خلاله الوعد بيتحقق ,الحقيقة أن كان أبرام فى الأصحاح السابق أظهر أيمان فحسب له برا إلا أنه عجز أنه يظهر صبر ,وبولس الرسول بيقول فى تسالونيكى التانية 3: 5 5وَالرَّبُّ يَهْدِي قُلُوبَكُمْ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَإِلَى صَبْرِ الْمَسِيح. فمشكلة الأنسان أنه أحيانا بيكون عنده شجاعة وثقة فى شىء وفى موضوع تجاه علاقته بالله لكن هذا لا يكفى لأنه بيبقى عنده عجز فى الصبر ومش مستنى ومستعجل ربنا بأستمرار ونجده بيقول ده أنا أندفعت وأخذت ثقة فيك يللا نفذ بقى بسرعة اللى أنا عايزه ,ولكن الأنسان ماعندهوش صبر بالرغم من أن السيد المسيح قال فى لوقا 21: 19 19بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. وعلشان كده الحاجة التانية التى يجب أن تثبت الأيمان المثابرة بالصبر يعنى لازم الأنسان يصبر ,ولو حاول واحد فينا يجيب وردة مقفولة ويفتحها بأيده أكيد سيقطعها ولكن هذه الوردة لا تتفتح إلا فى ميعادها وفى وقت معين عندما تنضج وعندها الله يعطى ,والله بيقول آية لطيفة جدا فى سفر أشعياء 60: 22 22اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفاً وَالْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ.يعنى فى الوقت المعين ليه سيتم وسيتم بسرعة ,لكن مشكلة الأنسان انه بيستعجل مش فى الوقت اللى ربنا محدده ولكن بيستعجل فى الوقت اللى هو عايزه ,ولو الواحد فى أستعجاله للوقت مسك عقارب الساعة ولفها ,مش عايز يستنى أن العقرب ينتقل كل 60 ثانية و راح مدوره بأيده وعايز بسرعة يتم يبقى عمل أيه؟ ليس فقط أنه زود الساعة بل أنه قد خدع نفسه وأفتكر أن الوقت فات بينما الوقت الحقيقى مافاتش ,ولذلك أذا كان أبرام أظهر أيمان فى الأصحاح السابق إلا أنه فى هذا الأصحاح لا هو ولا سارة أستطاعوا أن يظهروا صبر ناحية وعد الله ,ونقول ده أستنى لما الموضوع أستوى خالص والوقت طال خالص لكن ربنا كان لسه ما حددش الوقت ليه , ولذلك فى معاملاتنا فى وعود الله والكلام اللى بنقرأه فى الكتاب المقدس يعنى بالنسبة لأى كلمة بنقرأها ولأى وعد لازم يكون متوفر لينا ثلاث أشياء 1- نقبل الوعد بالإيمان 2- ونتوقعه بالرجاء يعنى منتظرينه وعندنا رجاء أنه يتم 3- وننتظره بالصبر ,لأن فى وقت معين لازم يتم ويكون علشان ربنا يكمل فيه الوعد ويحققه ,أذا نقبله بالأيمان ونتوقعه وننتظره بالرجاء ورجائنا لا ينقطع وننتظره بالصبر,فساراى وأبرام حاولوا فى أصرار على الأعتماد على الذات ويحلوا مشكلتهم أو يحققوا وعود ربنا ليهم ,والحقيقة أكتر نقطة بتتعب الأنسان وتعطله فى الحياة الروحية نقطة أعتماده على ذاته ,يعنى ربنا ماعملش الحاجة دى لحد دلوقتى طيب نعمل أحنا ,أو فى بعض الأوقات الأنسان بيكون خايف حتى من اللى حايعمله ربنا ,لا اللى يعمله ربنا مايكونش على مزاجه فيحاول يعمله بنفسه علشان يطلع اللى عايز يعمله بمزاجه باللى هو عايزه حتى مع ربنا ,يمكن أنا مثلا بأروح وأقول لواحد ,روح أعمل لى المهمة دى وبعد ما أقول له أفكر وأقول لأحسن ما يعملهاش زى ما أنا عايز أو لأحسن يتصرف تصرف تانى طيب لو قالوا له كده حيقول أيه وأفضل قلقان وبعدين فى الآخر وفى النهاية أضطر أن أنا أروح أعمل الحكاية دى بنفسى علشان أطمن , فأحنا بنعمل هذه الحكاية مع ربنا ! يعنى بنحاول تحقيق الوعود والحاجات اللى أحنا عايزينها تتحقق بطريقتنا وبقدراتنا الشخصية فتحدث مشاكل كتيرة ,مش هو ده أبرام اللى قال مأخدش حاجة من أيدين حد غير ربنا ومأخدش من أيدك يا ملك سدوم لئلا تقول أنك أغنيت أبرام ودلوقتى بيمد أيده ويأخذ من ساراى جاريتها هاجر ,طيب رجعت فى كلامك ليه مش أنت قلت أنك مش حتقبل حاجة إلا من أيدين ربنا أو من أيدين الله فقط وليس من أيدين البشر ,لكن الحقيقة المشكلة أنه كان عاوز كده ,ومانفتكرش يعنى أن ساراى هى اللى ألحت عليه وقالت له غصب عنك أدخل وخذ هاجر لأ هو كان عايز كده لأنه كان عايز نسل فأستجاب للتجربة وسمع كلام سارة زى ما بيقولوا أن كلام ساراى جاء على هواه أو وفقا لرغبته وأرادته فحاول يحقق هذا الوعد بنفسه وأخطر حاجة فى التجربة أن التجربة اللى بنمر بيها تكون متمشية مع اللى أحنا عايزينه ومع رغباتنا مع ذواتنا وهذه هى أخطر حاجة حنقع فيها على طول ,وأخطر حاجة كمان من التجربة أنها تيجى من الناس اللى أحنا بنحبهم ونثق فيهم ,فهذه التجربة جائت له من ساراى اللى هو بيحبها ومرتبط بيها ,محاولة أعتمادنا على ذاتنا لا نستطيع أن نتخلص منه فى لحظة حتى أى واحد من القديسين أو أى واحد له علاقة وخبرة مع ربنا ,فمش ممكن أن أنسان يصل لنقطة التخلى عن الذات والأعتماد عليها فى لحظة لكن ذلك يستلزم منه وقت وأحتكاكات وتجارب وربنا يدخله فى آتون لحد ما ينظفه وينقيه ويجعله فعلا يتخلى عن ذاته كليا ,طبيعى لازم يأخذ وقت ,والحقيقة بيخدع نفسه كل من يقول أن أنا تخليت عن ذاتى فى لحظة .
1*حتى 4* فهى جائت وقالت له خذ هاجر وهاجر معناها غريب أو هارب ,يعنى ربطته بحاجة غريبة أو هاجر جاريتها المصرية اللى أخذتها لما كانوا متغربين فى أرض مصر ,قدمتها لأبرام ,يعنى قدمت له فكر غريب لم يكن فكر الله وحتى أبرام لم ينتظر ويسأل ربنا ويقول له أن كان أنك تقصد مثلا أن أنا ممكن أجيب نسل من حد تانى أو أتجوز هاجر أو لا ,لكنه لم ينتظر وما صدق أنه أرتبط بهذا الفكر الغريب وعلشان كده أياكم أن ترتبطوا بفكر غريب أو بعادة غريبة أو بمكان غريب أو بأنسان غريب عن الله وليس اللى قال عليه ربنا ,فسمع أبرام لقول ساراى ,قد يبدوا أن ساراى هنا شخصية عجيبة جدا ,تبدو أنها تحب أبرام جدا وعايزة تفرح قلبه لكن بتحبه محبة خاطئة ,فيما يبدو هنا أن ساراى منكرة لذاتها (خلاص خد واحدة تانية) طيب مين اللى تقول اليومين دول كده ,أيضا حتى أنكارها لذاتها هنا كان خاطىء ,وفيما يبدو أن ساراى أنسانة مضحية لكن تضحيتها كانت خاطئة لأن محبتها لأبرام وأنكارها لذاتها وهذه التضحية التى تقوم بيها ليست مؤسسة على الله ولا معرفة الله ولكن مؤسسة على الأعتماد على الذات وعلى أستحسان بشرى ,فهى أستعجلت تحقيق وعود ربنا وأبرام أستعجل معاها من غير ما يرجعوا لربنا وربنا يسمح ليهم ,فهى كانت فاكرة أنه سترزق بطفل وستأخذه ليها من هاجر ولكن أول ما هاجر وجدت نفسها أنها حبلى أتملعنت عليها وأتريقت عليها وأتأمرت وشعرت هاجر أنها لازم تبقى سيدة البيت وأنها ليها فضل أكثر من سارة وأنها ستكون المحبوبة أكثر من سارة لأن ليها أبن وساره مالهاش حاجة وكانت تظن أيضا أن سارة لن يكون لها شىء لأنها سمعت التعبير اللى قالته سارة أن الرب أمسكنى عن الولادة بالرغم من أن ساراه كانت بتسمع من أبراهيم كل الوعود اللى ربنا بيقولها له ,لكن كانت شاعرة أن ربنا بيتعامل مع أبراهيم وما بيتعاملش معاها وحنشوف بعد شوية أزاى ربنا بيصحح الحتة دى , فى الحقيقة فى وقت من الأوقات بنحس أن ربنا بيتعامل مع أشخاص تانيين لكن مش معانا ومابنقدرش نأخذ الوعود دى لينا ,لكن فى واقع الأمر أن ربنا كان بيتعامل مع أبراهيم وساره مع بعض لأنهم تلقوا الدعوة معا فى شخص أبراهيم أو أخذوا الدعوة كشخص واحد أنهم يخرجوا ودى أيضا وعود الله للكنيسة (أولاد الله) كلها كشخص واحد متحد وليست لأشخاص معينين, ولكن ظل عند سارة أحساس أن ربنا مانعها هى وأن ربنا ما بيحبهاش وأن ربنا مش حا يعطيها وأنها مالهاش وعود وأن كل الكلام ده لأبراهيم ولكن لا حنشوف أزاى بيكلم ساره وسيصلح الحتة دى جواها ,لأنه قال فى الأول أن الأثنين يكونان جسد واحد ولذلك ليس أبراهيم بلا سارة ولا أبراهيم بلا سارة ,وهكذا الكنيسة مجتمعة وليست مقتصرة على أشخاص معينين فالكل جسد واحد فى المسيح ,المهم أن هاجر أبتدأت تعمل مضايقات لسارة وهذا كان نتيجة أستعجالهم ولذك أشتكت.
5* قالت ظلمى عليك ,يعنى الظلم اللى واقع عليا أنت السبب فيه أنا اللى أديتك جاريتى ودفعتها لحضنك وأنت سايبها ترمح وتتعالى عليا كدة وهنا حاولت تصلح غلطها بعنف!وفى لحظة واحدة .
6*فأخذتها وأذلتها بضغط وعنف وقساوة لما أبراهيم قال لها هى جاريتك وأعملى فيها اللى أنتى عايزاه ,وكأنها فى الضغط والعنف والقساوة اللى عاملت بيهم هاجر كانت عايزة تصلح الوضع كله فى لحظة ولو بالعافية لأن الحياة أصبحت لا تطاق ,وحتى أبراهيم نفسه أصبح مشتت فى المشاعر ما بين زوجته المحبوبة وما بين الأم اللى ستصبح أم أبنه! وسيرضى مين واللا مين !وسيجامل مين واللا مش حايجامل مين ,أذا كان أول حاجة زرعتها عدم مشورة الله وعدم أنتظار عمل الله فى حياتهم أن البيت اللى كان كله سلام وهدوء ولطف ومحبة أصبح فيه شقاقات وخصام ومنازعات وحتى أبراهيم لم يكن مستريح ,وهذا حال الكنيسة لما يدخلها الأشرار ولذلك يصر الله كما يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل رومية 16: 17- 18 17وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ خِلاَفاً لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ. 18لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ. وكما يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل كورونثوس الأولى 5: 11- 13 11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ. يعنى عدم مشورة الله وعدم أنتظار عمل الله تؤدى الى ما حدث فى بيت أبراهيم وسارة للكنيسة التى بداخلها الخبثاء والأشرار وده موضوع تانى ,المهم أبراهيم كان محتار لو قبل ساره حا يضيع الأبن ولو قبل الأبن ستضيع منه ساره يعنى فقد الهدوء وفقد السلام ,بينما ساره بتحاول تصلح الوضع بالقسوة وبالعنف وفى لحظة ,ولذلك أضاعت كل حاجة تانى ,وناخد بالنا أننا بعد ما بنغلط ونعتمد على نفسنا ونحاول نصلح العك اللى عملناه لا نجد شى نصلح بيه إلا أننا نزداد عنف وزعيق وخناق ونفتكر أن العنف يقدر يصلح الغلط وفى لحظة لكن لا يمكن ( وهذا الكلام أوجهه لبعض القساوسة والأساقفة ,أقول لهم الأخطاء التى ترتكبونها لن يصلحها الكذب ولا العنف ولا القسوة فى لحظة لا يمكن لأنكم تعتمدون على ذواتكم ونسيتم مشورة الله وعمله.. الحقيقة أنا أصلى من أجلكم) الحقيقة الواضحة هنا أن الذى يزرعه الأنسان لابد أن يحصده ,يعنى يا ست ساره عايزة تصلحى الوضع كده بسهولة وفى لحظة ( أعتقد أنتى شايفة العمل اللى أنتى عملتيه جلب أيه على أولاد الله على مدى العصور وإلى الآن) ولذلك ستدفعى ثمن الغلط اللى عملتيه وستدفعى ثمن الأرادة السيئة وعدم أتكالك على الله ,ولذلك لما نجد أنسان عنيف وبيزعق وبيشتكى ويقول ماحدش ماشى كويس ويزعق ويشخط لازم تعرفوا أن هو اللى غلطان , وكما هى ألقت اللوم على أبراهيم بقولها ظلمى عليك وعلى هاجر بينما كانت هى سبب المشكلة كلها ,فهى ألقت باللوم والعتاب وسبب المشكلة على الآخرين بينما هى سبب المشكلة أصلا ,كان من المفروض أنها تتذلل وتقبل هذا نتيجة خطأها وأنها كانت عايزة كده وأشارت بكده ,لكن الأنسان هو الأنسان لا يعترف ولا يحتمل نتيجة أخطاؤه ويحاول يصلح ولو بالعنف ولو بالقسوة ,فقد كان سهل عليها أن تقدم تضحية مرة وتقول له خذها وأدخل عليها وخلاص ولكن صعب جدا أنها تقدم تلك التضحية كل يوم ,يعنى ساعات الواحد فينا تطق فكرة فى مخه كده ويتشجع ويقول تعالوا نعمل كده ولكن صعب عليه أنه يستمر فى التضحية اللى هو قدمها , يعنى ممكن أضحى مرة وممكن أحب مرة وممكن أبتدع مرة وممكن يعنى أن أنا أكون كويس مرة لكن أبقى كويس كل يوم ..صعب ,يعنى سارة ضحت مرة ولم تستطيع أن تضحى كل يوم ,يعنى يا ست سارة مش أنتى ضحيتى من أجل الأبن طيب ما تحتملى التضحية كل يوم ..قالت لأ ماقدرش فأذلتها والعجيب أنها لم تترضها لأن هاجر هى اللى هربت لوحديها وطفشت ,يعنى بدلا مانلوم أنفسنا بنلوم الآخرين ونرمى بالغلط عليهم ,المهم فى واقع الأمر أن اللى عملته سارة كان ضد ربنا لأنه كان ضد أنتظار تحقيق مواعيد الله بالله نفسه ,وكان ضد أبراهيم لأنها سببت تعب لأبراهيم وحيرة وأرتباك ,وكان ضد هاجر لأنها أعطت هاجر مكانة ومنزلة فى الأول ماكانتش تتفق مع هاجر نفسها وجعلتها زوجة لأبراهيم بينما هى لا يمكن أن تحتمل تلك المكانة لأنها هى عبدة ,فهاجر كانت فعلا أم لأبن أبراهيم ولكن لم تستطيع أن تكون زوجة لأبراهيم ,لأن هذا الوضع لم يكن يتفق مع هاجر ومع طبيعتها ومكانتها كعبدة ويمكن لو كانت أتزوجت عبد مثلها كانت عاشت سعيدة وفرحانة أكثر من أنها ترتبط بسيدها ,والعجيب كان أيضا اللى عملته سارة ضدها نفسها فلقد ظلمت نفسها هى الأخرى وبعدين فى الآخر راحت لأبراهيم وقالت له أنت اللى ظلمتنى ,أذا النتيجة هنا أننا لما نعك الدنيا لازم نتحمل التأديب ونتذلل ولا نلجأ للعنف وللقسوة علشان نحل الموضوع ,كلنا عارفين لما بيوضع على الثور نير وهو مش عايزه على طول بينطح برأسه لفوق ففى الحال بيوجعه أكثر ,لكن لو وطى رأسه وسكت بيبقى مرتاح أكثر من أنه يرفض النير وهذا ما نفعله لما بنعك الدنيا ونعمل غلط وعايزين نرفض هذا الغلط بطريقة عنيفة ومش عايزين نقبل أن نخضع للتأديب ولكن بنخضع لما زرعناه ونحصد ما زرعناه .فكانت مشكله وحاولت هاجر أنها تحلها بنفسها فهربت لكن كلنا نعرف أن الهروب عمره ما حل أى مشكلة ,لأنها هربت وفى بطنها أسماعيل ,يعنى أحنا ما أخذناش الولد اللى كانت سارة مستنياه علشان تضمه ليها .
7*الى 16* هنا اللى بيكلم ساره ملاك الرب (يهوه) لأن اللى سيحل المشكله إله العهد وليس إلوهيم لأن أبراهيم تابع ليهوه ,المهم قال لها يا هاجر جارية ساراى يعنى بيعرفها بنفسها يعنى أنتى نسيتى نفسك ولذلك لم يقل لها هاجر وسكت لكن أضاف يا جارية ساراى ,وقال لها أنتى جايه منين ورايحة فين وردت عليه أنا هاربة من وجه مولاتى ساراى وهى هنا أضطرت أن تعترف بسيادة ساراى عليها فقال لها ملاك الرب أرجعى لمولاتك وأخضعى تحت يديها وقال لها كثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكسرة وقال لها أيضا ها أنتى حبلى وتلدين أبنا وتدعين أسمه أسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك وكلمة أسماعيل يعنى أيل سمع أو الله سمع وبعدين قال لها كلمة عجيبة عليه قوى وهى أنه يكون أنسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه يعنى بيلطش فى كل واحد وكل واحد بيلطش فيه وأنشان وحشى يعنى زى الحمار الوحشى هائج وبيخبط فى كل الناس ونتسائل ليه سيكون وحشى ,الحقيقة لو دققنا سنلاحظ أنه أتولد بشهوة الجسد من أمه وأخذ ضعف الأيمان من أبوه يبقى حايكون أيه غير أنسان وحشى يده على كل أنسان ويد كل أنسان عليه وأمام جميع أخوته يسكن وبعدين دعت أسم الرب الذى تكلم معها(أنت أيل رؤى ) والعجيب كما قلت أن اللى حل المشكة هو يهوه فأولا أرجع لسارة كرامتها اللى كانت تعباها وناقحة عليها وقال لهاجر روحى وأخضعى ليها وثانيا حفظ حياة هاجر و أسماعيل ,فالعملية ما تتحلش بالعنف وبالقسوة ,لكن لو عايز تتحل تتذلل أمام الله فالله يتدخل ويحل لك المشكلة ,فدعت أسم الرب الله يرى لأنها قالت ههنا أيضا رأيت بعد رؤية ولذلك دعيت البئر لحى رؤى ,يعنى ظهر لحى ,ومازال الحى الذى ظهر له الله حى ولم يمت لأنه كان معروف أنه لا يستطيع أحد أن يرى الله ويعيش ولذلك أسمت البئر اللى شافته بجانبه بئر لحى رؤى وهى بين قادش وبارد ,فولدت هاجر لأبرام أبنا وليس لنفسها لأبرام ودعى أبرام أسم أبنه الذى ولدته هاجر ـسماعيل وكان أبرام لما ولد أسماعيل عمره 86 سنة ,والموضوع مش حا ينتهى على كده بس لكن حانشوف أسماعيل حايعمل مشاكل بعد لما يكبر لأنه أنسان وحشى وأيديه على كل واحد ويد كل واحد عليه ,لكن ربنا حل ليهم المشكله وجعل الموضوع يهدأ لكن كان زعلان جدا من أبراهيم أنه عمل كده ولذلك مكث 13 سنة لا يظهر لأبراهيم أبدا ,يعنى أنت يا أبراهيم مش حليت الموضوع بطريقتك وعايز أسماعيل طيب أفرح بيه بقى وخذ 13 سنة حتتحرم من رؤيتى فيها لأن أنا لم يكن قصدى كده خالص ,وكأن الأنسان لما بيغلط فى حق ربنا اللى وعده وبعد ما آمن بربنا ,وهناك مزمور لطيف بيقوله داود النبى لما كان ربنا زعلان منه وربنا سكت عليه ومابقاش يكلمه وهو مزمور 28 1 إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ. يَا صَخْرَتِي لاَ تَتَصَامَمْ مِنْ جِهَتِي لِئَلاَّ تَسْكُتَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. 2اسْتَمِعْ صَوْتَ تَضَرُّعِي إِذْ أَسْتَغِيثُ بِكَ وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى مِحْرَابِ قُدْسِكَ. 3لاَ تَجْذِبْنِي مَعَ الأَشْرَارِ وَمَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ الْمُخَاطِبِينَ أَصْحَابَهُمْ بِالسَّلاَمِ وَالشَّرُّ فِي قُلُوبِهِمْ. 4أَعْطِهِمْ حَسَبَ فِعْلِهِمْ وَحَسَبَ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. حَسَبَ صُنْعِ أَيْدِيهِمْ أَعْطِهِمْ. رُدَّ عَلَيْهِمْ مُعَامَلَتَهُمْ. 5لأَنَّهُمْ لَمْ يَنْتَبِهُوا إِلَى أَفْعَالِ الرَّبِّ وَلاَ إِلَى أَعْمَالِ يَدَيْهِ يَهْدِمُهُمْ وَلاَ يَبْنِيهِمْ. 6مُبَارَكٌ الرَّبُّ لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي. 7الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ. 8الرَّبُّ عِزٌّ لَهُمْ وَحِصْنُ خَلاَصِ مَسِيحِهِ هُوَ. 9خَلِّصْ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ وَارْعَهُم وَاحْمِلْهُم إِلَى الأَبَد. لأن ساعات ربنا لما يعاتب واحد بيسكت ومايرضاش يكلمه وبيقول له داود ما تبقاش صخرة صماء ناحيتى لأنك لو سكت عنى حأنزل للجحيم حأنحدر ,المزمور جميل ياريت كل ما نغلط فى حق ربنا نقوله ونحاول أننا نفهم المزمور لأن الله هو الوحيد اللى يقدر يخلصنا من خطايانا التى فعلناها بمعرفة والتى فعلناها بغير معرفة ,فدائما هو الحصن الذى يحمينا وبغيره لا نستطيع فعل أى شىء.
وكما قلت قبل ذلك أنا لا أريد الأسماء التى ذكرت تمر علينا مر الكرام سنتوقف عند أسم أسم لنعرف معناه:
133- هَاجَرُ
هاجر اسم سامى معناه " هجرة " أو " هروب " . وهو ليس اسماً مصريا . مما يُرجح معه أن إبراهيم هو الذى أطلق عليها هذا الاسم عندما خرج بها من مصر . وكانت هاجر جارية مصرية ممن أعطاهن فرعون لسارة وإبراهيم ( تك 12 : 15 و 16 ). وربما كانت سارة قد استخدمتها أثناء وجودها مع زوجها في مصر ( تك 16: 1 وقابل تك 11: 10 ). ولما طالت الأيام بسارة ( ساراى ) وإبراهيم دون أن يرزقهما الله بالابن الموعود ، قالت سارة لإبراهيم : " هوذا الرب قد أمسكنى عن الولادة ، ادخل على جاريتى ، لعلى أرزق منها بنين " ( تك 16 : 1 و 2 ) . وكان هذا قانونا ساريا فى بلاد النهرين كما جاء فى قوانين حمورابى ، وقوانين مملكة نوزى ، إذ كانت هذه القوانين تقضى بأن الزوجة العاقر عليها أن تقدم لزوجها إحدى جواريها وكان الابن المولود بهذه الصورة يعتبر ابنا للزوجة السيدة . وهكذا أخذت سارة جاريتها المصرية هاجر ، بعد عشر سنين من إقامتهما فى أرض كنعان ( تك 16 : 3 ) " وأعطتها لإبرام رجلها زوجة له . فدخل على هاجر فحبلت ، ولما رأت أنها حبلت ، صغرت مولاتها فى عينيها " ( تك 16 : 4 ) ، أى أنها بدأت تتعالى على سيدتها ، وتبدى لها الاحتقار ، مما دفع سارة إلى الشكوى منها لإبرام قائلة : " ظلمى عليك . أنا دفعت جاريتى إلى حضنك . فلما رأت أنها حبلت ، صغرت فى عينيها . يقضى الرب بينى وبينك " ( تك 16 : 5 ) . وكانت سارة فى قولها هذا متجنية على آبرام ، لأنها هى التى اقترحت ذلك على أبرام . فقال أبرام لسارة : " هوذا جاريتك فى يدك . افعلى ما يحسن فى عينيك " . فقست عليها سارة وأذلتها ، مما دفعها إلى الهرب . ويبدو أنها كانت تنوى العودة إلى مصر ، لأن ملاك الرب وجدها " على العين التى فى طريق ســـــور " ( تك 16 : 6 و 7 ) . وقال لها الملاك : " ارجعى إلى مولاتك واخضعى تحت يديها .. ها أنت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل ( أى " الله يسمع " ) ... وأنه يكون إنساناً وحشيا يده على كل واحد ، ويد كل واحد عليه. وأمام جميع اخوته يسكن . فدعت اسم الرب الذى تكلم معها : " أنت إيل رئى " ، لذلك دعيت البئر بئر لحى رئى ... بين قادش وبارد " . وبعد عودتها إلى سيدتها ، ولدت ابناً ودعا أبرام اسمه " إسماعيل " كما قال ملاك الرب لهاجر . " وكان أبرام ابن ست وثمانين سنة ولما ولدت هاجر إسماعيل لإبرام " ( تك 16 : 8 - 16 ).
134-إسْمَاعِيلَ
اسم عبري ومعناه ((يسمع الله)) وهو اسماعيل بن ابراهيم من هاجر المصرية أمة سارة. وقد حثت سارة ابراهيم أن يأخذ أمتها زوجة لكي يعقب منها نسلاً لأن سارة كانت عاقراً(تك 16: 1- 4) وكان هذا النظام في الزواج معمولاً به في تلك الأزمنة. وقد دلت الاكتشافات على أنه كان موجوداً في ((نوزي)) بالقرب من كركوك في العراق. أما هذا العمل من ناحية سارة فمعناه ضعف الإيمان بمواعيد الرب لإبراهيم وسارة بأن يكون لهما ابنٌ. وبعد أن حملت سارة نظرت إلى سيدتها باحتقار لأنها كانت عاقراً فطردتها سيدتها، ولاقاها ملاك الرب في الطريق وأمرها أن ترجع إلى سيدتها وإلى بيت ابراهيم، ووعدها بأنها ستلد ابناً تسميه اسماعيل وأنه يكون أباً لجمهور من الناس، وأنه سيسكن البرية كحمار وحشي(تك 16: 5- 14) وبعد أن رجعت هاجر ولدت اسماعيل لما كان ابراهيم ابن ست وثمانين سنة، وبعد أن كان له في أرض كنعان عشر سنين(تك 16: 3- 16).
وقد ختن اسماعيل في الثالثة عشرة من عمره(تك 17: 25) وهي السن التي يختن فيها الأولاد العرب في الوقت الحاضر. وفي الوليمة التي أقيمت بمناسبة فطام اسحاق سخر اسماعيل من أخيه الصغير وكان اسماعيل حينئذ قد بلغ السادسة عشرة من عمره. فألحت سارة على ابراهيم أن يطرد هاجر وابنها فطردهما (تك 21: 8- 14). فتاهت الأم وابنها في برية بئر سبع في جنوب فلسطين وكانا على وشك الهلاك من الظمأ. فأَرى الله هاجر بئر ماء ووعدها ثانية بأن ابنها اسماعيل سيصير مصدر أمة عظيمة. ومنذ ذلك الحين سكن اسماعيل في برية فاران في جنوب فلسطين على حدود شبه جزيرة سيناء وأصبح ماهراً في استعمال القوس. وأخذت له أمه زوجة من بلادها، من مصر(تك 21: 15- 21) وولد له اثنا عشر ابناً الذين أصبحوا آباء القبائل العربية(انظر ((اسماعيليين))) وولد له أيضاً ابنة اسمها محلة (تك 28: 9) أو بسمة (تك 36: 3) وقد تزوجها عيسو. وقد اشترك اسماعيل مع اسحاق في دفن أبيهما ابراهيم في ممر بالقرب من حبرون(تك 25: 9). وقد مات اسماعيل بعد أن بلغ من العمر 137 سنة(تك 25: 17).
ويستخدم الرسول بولس اسماعيل في العهد الجديد رمزاً لأولاد ابراهيم حسب الجسد وليس حسب الروح، وهم تحت عبودية الناموس وكانوا يضطهدون أبناء الموعد أي المسيحيين(غلا 4: 22- 31).
ويقول العرب أنهم من نسل اسماعيل. والتقاليد العربية تقول أن الابن الذي أراد ابراهيم أن يقدمه ذبيحة هو اسماعيل لا اسحاق حسبما نعرف من الكتاب المقدس. وتنتقل هذه التقاليد بمشاهد حياة ابراهيم واسماعيل من جنوب فلسطين إلى مكة التي يقولون أن هذه الحوادث جرت فيها.
وأيضا سنتوقف عند أسم أسم من أسماء المدن والأنهاروالجبال لنعرف معناه:
64- الْبَرِّيَّةِ
البرية هي الصحراء أو أي أرض مقفرة غير معمورة وأن كان بها ما يصلح لرعي الماشية، وأشهر البراري في الكتاب المقدس هي برية سيناء (خر 19: 1) وبرية سين (خر 16: 1) وبريع فاران (ا صم 25: 1) وبريه معون (اصم 23: 24، 25)
65- طَرِيقِ شُورَ
"وطريق شور" (تك 16 : 7) – حيث وجد الملاك هاجر علي عين الماء في البرية – كان طريقا للقوافل ، يمتد من بير سبع إلي مصر . وفي وقت من الأوقات سكن إبراهيم بين "قادش وشور" (تك 20 : 1) ، كما أنها كانت موطن الاسماعيليين الذين "سكنوا من حويلة إلي أشور التي أمام مصر حينما تجيء نحو أشور" (تك 25 : 18). كما أن العمالقة الذين ضربهم شاول الملك ، ضربهم "من حويلة حتى مجيئك إلي أشور التي مقابل مصر" (1 صم 15 : 7). وصعد داود ورجاله و"غزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لأن هؤلاء من قديم سكان الأرض من عند شور إلي أرض مصر" (1 صم 27 : 8). ويتضح من سفر الخروج أن "شور" كانت تقع شرقي "بحر سوف" مباشرة لأن بني إسرائيل ارتحلوا "من بحر سوف وخرجوا إلي برية شور" (خر 15 : 22) ، مما يعني أنها كانت تقع شرقي بحيرة التمساح والبحيرات المرة وكانت تمتد شرقاً حتى وادي العريش (نهر مصر).
66-«بِئْرَ لَحَيْ رُئِي».
ومعناها " بئر (الله) الحي الذي يراني " أو " الذي يراني حي " (تك 16: 13 و14) و " هي عين ماء في البرية في طريق شور " حيث ظهر ملاك الرب لهاجر جارية سارة امرأة إبراهيم (تك 16: 7). وهنا أيضاً سكن أسحق زمناً (24: 62، 25: 11).وتقع ما بين قادش وبارَد (تك 16: 14 و 24: 62 و 25: 11) في الطريق من أشور إلى مصر اتجهت هاجر المصرية عند هربها من سيدتها. ويدل تك 25: 11 على أن هذه البئر لا تبعد كثيراً عن جيرار. ويقول رولاند أنه وجد البئر عند عين مُوَيْلح 50 ميلاً جنوب بئر سبع ونحو 11 ميلاً غرب عين قادش.
67-بارَدَ
اسم عبري معناه ((برد)) مكان في جنوب فلسطين قرب بئر لحي رئي (تك 16: 14) وقد ظن البعض أنه جبل ام البارد بقرب عين قديس. اسم مكان في صحراء النقب في جنوبي فلسطين، ورد ذكره في قصة هاجر وإسماعيل عندما ظهر لهما ملاك الرب (تك 16: 14) عند " بئر لحي رئي " بين " قادش وبارد "، ويرجح أنها مدينة "إلوسو " التي ذكرها بطليموس، والتي ذكرها كثيرون من رجال الكنيسة فيما بين القرنين الرابع والسابع، وكانت مدينة هامة على الطريق من فلسطين إلى قادش وجبل سيناء، وهي " خربة خلاسة " على بعد نحو 13 ميلا إلى الجنوب من بئر سبع، ونحو 70 ميلاً إلى الجنوب من اورشليم على الطريق من بئر سبع إلى رحوبوت. ويقول روبنسون " تغطي هذه الخرائب مساحة 15 إلى 20 فداناً يمكن بسهولة رؤية أساسات المنازل وأقسامها … مما يدل على أنه كانت هناك مدينة كبيرة تتسع لنحو 15,000 إلى 20,000 نسمة.

والى اللقاء مع الأصحاح السابع عشر راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات فى سفر التكوين الأصحاح الخامس
تأملات فى سفر التكوين الأصحاح السابع عشر
تأملات فى سفر التكوين الأصحاح الثانى عشر
تأملات فى سفر التكوين الأصحاح الحادى عشر
تأملات فى سفر التكوين الأصحاح التاسع


الساعة الآن 03:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024