رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس السادس هذا الرجل لأنه كان يستند إلى قوة المسيح فكان يذهب بسرعة فى كل ضيقة ، إما يحبس فى المغارة ويبقى مدة طويلة إلى جانب القداسات اليومية التى كان يرفعها ، وإما كان يذهب إلى دير مارمينا ويعكف ، صابرين فى الضيق ، وكانت تنتهى كل شىء ، ليس فقط تنتهى ، لكن تنتهى بمجد ، تنتهى بأشياء عجيبة ، تنتهى بكرامة ، تنتهى بتدخل إلهى غير عادى . يكفينا هذا بأن نخرج عقب هذا الاجتماع وعقب هذه الذكرى الجميلة، أن نأخذ منه ونتعلم منه ، لكن المسألة محتاجة جهاداً ، لا يمكن أن يصل واحد بسهولة ، يقول من جد وجد ، من جد وجد ليست سهلة ، لا ينفع أن تصل إلى الحياة العميقه بالطريقة السطحية أبدا أبدا ، تحتاج مواصلة ، تحتاج استمرارية ، تحتاج أن الفرد يتأصل فى مبدأ الأمر ولكن يستمر ولابد أن ينمو ، ربنا صنع قوانين ، فالطبيعة مملوءة قوانين ، الله لا يسوس العالم بالمعجزات كما قال القديس أوغسطينوس ، ” الله يسوس العالم بالقوانين لا بالمعجزات ” فحياتنا تخضع للقانون الطبيعى ، والقانون الطبيعى أن الإنسان ينمو ، وأن الإنسان عندما يأكل ويتغذى يتكاثر ، عندما يتغذى ينمو ويتكاثر ، هذه هى الطبيعة . كل واحد فينا مرسل، لأن أرواحنا مرسلة من فوق ، آتية من فوق . آتية فى رحلة ثم سترجع مرة أخرى ، كل واحد فينا سيقدم تقريرا لسيده بعد أن يعود إليه ، ماذا عملت فى هذه الرحلة ، ماذا عملت فى هذا الوقت ، وماذا عملت فى هذا الزمن ، ماذا عملت فى المواهب التى أعطانى الله إياها ، والقدرات والإمكانات ، كل هذه أعطاها لى سيدى لاستثمرها ، أيها العبد الشرير والكسلان لماذا طمرت فضتى فى الأرض ؟ لماذا طمرتها سيحاسبنى إذا كنت أنا طمرت فضتى ، إن كنت تؤمن ، كل شىء مستطاع لدى المؤمن . لا يوجد أحد من الكبار الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن بسهولة ولا بالسطحية أبدا أبدا أبدا ، السطحية لا تخلق العمالقة أبدا ، أبدا ، تحتاج إلى جهاد وتحتاج إلى تعب وتحتاج إلى سهر . يكفينا هذا ونعمة ربنا يسوع المسيح تشملنا جميعا وله الإكرام والمجد إلى الأبد آمين . |
|