درسًا تقدمه لنا الطبيعة، وهو أنها تعمل دون أن تتأثر برأي الناس فيها..
المطر ينزل في موعده ويؤدي واجبه، لا يتأثر بشكر الزارع إذ روي زرعه، ولا بتذمر إنسان أبتل به، أو كوخ سقط من شدته، أو ملابس ابتلت.. إن المطر لا يبحث عن المجد الباطل، لذلك لا يتأثر بمديحه أو مذمة. يكفيه أنه يؤدي واجبه بأمانة. كذلك الشمس والحرارة، والبرودة أيضًا، والرياح. تؤدي واجبها، ولا يهمها في ذلك مديح من يرضي، أو احتجاج من يتضايق. إنما أداء الواجب هو كل ما يشغلها.