فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور.
جامعة( 12 : 1 )
اذكر خالقك في أيام شبابك:
إن كان العالم قد صار باطلًا بسبب فساد الإنسان وحياته، فإنه يليق بالإنسان أن يرتبط بالله منذ شبابه حتى لا تخدعه الأباطيل ولا يرتبك بهمومه... وقد سبق فتحدث عن البواعث التي تدفع الشاب للتمتع بالشركة مع الله (11: 7-10)، خاصة حياة الفرح الحقيقي. ربما يقول شاب: لماذا لا انتظر حتى الشيخوخة؟ فيجيبه الجامعة
قائلًا:
"قبل أن تأتي أيام الشر،
أو تجيء السنون إذ تقول ليس ليّ فيها سرور" [1].
قد تحل أيام الشر مبكرًا، كأن يفقد الإنسان وعيه فيخسر إمكانية التوبة والرجوع إلى الله، وقد يُباغته الموت المبكر فجأة؛أو قد تحل سنون الشيخوخة فيفقد الإنسان عذوبة الحياة... إنه يدعونا للرجوع الفوري إلى الله لنختبر حلاوة العشرة معه.
يقول المرتل: "اللهم قد علمتني منذ صباي، وإلى الآن أُخبر بعجائبك، وأيضًا إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني حتى أُخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آتٍ" (مز 71: 17-18).
القمص تادرس يعقوب