هل أمسكت مريم المجدلية بقدمي المسيح أم لم تلمسه؟
الانتقاد الأول: كيف أمسكت مريم المجدلية بقدمي السيد المسيح وسجدت له في إحدى زياراتها للقبر "فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ" (مت28: 9)، بينما في زيارتها الأخيرة قال لها لا تلمسيني "قَالَ لَهَا يَسُوعُ لاَ تَلْمِسِينِي" (يو20: 17)؟
الإجابة:
كانت مريم -كما ذكرنا- تريد أن تمسك به لئلا يذهب عنها مرة أخرى ورفض السيد المسيح في هذه المرة أن تلمسه مع أنه سمح لها من قبل وقيل: "أَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ" (مت28: 9). ففي المرة الأولى أمسكتا بقدميه وسجدتا له لأخذ البركة، لكن في هذه المرة كانت مريم المجدلية تريد أن تستبقى جسد يسوع الذي سيصعد للسماء، فحمّلها رسالة تبلغها للتلاميذ وكان كلامه يحمل هذا المعنى:
"أنت تريدين جسدى؟! اذهبى عند الرسل فتجديه.. في الافخارستيا هم يعطونك جسدى. أنتِ أمسكتينى في المرة الأولى للبركة لكن لا تمسكيني في الافخارستيا لأن الكهنوت هو ليس للمرأة.. جسدى الذي سيصعد للسماء سيكون حاضراً على المذبح في الافخارستيا فلستِ أنتِ التي تمسكى به ولا تلمسيه لكن الرسل هم الذين سوف يعطوكِ إياه. فاذهبى إلى الرسل وقولي لهم إني سأصعد، وبصعودي كرئيس كهنة أعظم سأعطيهم السلطان أن يقيموا الافخارستيا بعد يوم الخمسين، وستجدي جسدي عندهم".