كيف ذكر طائر النسر في الكتاب المقدس؟

[Mary Naeem]

كيف ذكر طائر النسر في الكتاب المقدس؟



للنسر في الإنجيل معنى رمزي يدل على البشائر، وله قيمة كبيرة في المسيحية، وهنا أذكر لك بعض النصوص الانجيلية التي ورد فيها ذكر النسر:

1- يقول الرب: "وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث32: 10).

2- يقول الرب: "وكما يُحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه، هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي" (تث32: 11، 12).

ومدلول هذين النصين،يعود إلى ان النسور معروفة برعايتها الشديدة لصغارها، إذ تبقى النسور تحول حول صغارها بالعش حتى يصبحوا قادرين على الطيران، وذكر النسر في الانجيل في تشبيه لإرادة الله أن يظهر لشعبه رعايته لهم.

3- ويقول الرب أيضاً: " "وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلىً" (خر19: 4). عادة عندما يريد النسر تعليم أطفال الطيران يبدأ بتحريك العش ثم يبسط جناحيه ويرف على صغاره لكي يلزمهم الاستعداد للتمرن على الطيران، وفي هذا تشبيه على أن الله حرك كل ما هو حول شعبه بالضربات لكي يحركهم للرحيل من أرض مصر والطيران في البرية، ليدخلوا إلى أرض الميعاد.

4- ويستخدم النسر أيضاً للتعبير عن حياة المؤمن الجديدة، حيث أن النسر يعمّر كثيراً ويغير ريشه في كل عام، ولهذا فو تشبيه لحياة المؤمن الجديدة التي تبدأ وقت العماد، والتي تتقوى بالنعمة، كما جاء في أشعياء:" أما منتظرو الرب فيُجدًدون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش40: 31).