رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَيْفَ صَارُوا لِلْخَرَابِ بَغْتَةً! اضْمَحَلُّوا فَنُوا مِنَ الدَوَاهِي [19]. يقف المرتل في دهشة إذ رأى الخراب يحل بالأشرار فجأة، تحل بهم المصائب المرعبة، فيضمحلوا ويفنوا، وكأن لا وجود لهم، إذ حرموا أنفسهم بأنفسهم من العون الإلهي والرحمة والخلاص. وكما قيل في نبوة عن إسرائيل: "حينما تيبس أغصانها تتكسر، فتأتي نساء وتوقدها، لأنه ليس شعبًا ذا فهم، لذلك لا يرحمه صانعه، ولا يترأف عليه جابله" (إش 27: 11). كما قيل: "لا أشفق ولا أترأف ولا أرحم من إهلاكهم" (إر 13: 14). * حقًا إنهم كالدخان عندما يصعد إلى فوق يفنى، هكذا هم يفنون . القديس أغسطينوس |
|