|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نتغلب على الفشل والإحباط الداخلي؟ دعونا نرجع إلى هذا الرجل الشجاع نحميا، الذي استطاع أن يواجه هذا الكم من الإحباطات والمفشِّلات. ١. بالالتجاء إلى الرب: من بداية السفر نجد نحميا يتحول للرب مع كل خبر سيء يسمعه «فَلَمَّا سَمِعْتُ هَذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلَهِ السَّمَاءِ» (نحميا٤:١). فما أروع أن نلجأ للرب ونسكب كل مخاوفنا وانزعاجنا في حضرته، فمكتوبٌ «هَذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَه» (مزمور ٦:٣٤). وطوال السفر نجد نحميا يجري على الرب مع كل صوت يزعجه من العدو. ٢. الثقة في إله السماء: جاء الأعداء إلى نحميا ساخرين منه، بل ومتهمين إياه بالتأمر على الملك، بل وحاولوا تفشيله حتى لا يبني السور هو ومن معه. لكن نحميا يتحول عن مشهد الإزعاج معلنًا ثقته في الرب «فَأَجَبْتُهُمْ: إِنَّ إِلَهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي» (نحميا٢٠:٢). ٣. لا بد وأن يعبُر الرب بنا: حتى وأن كانت إمكانياتنا صفرًا! والمفشلات جبال عالية، لكن نهتف مع القائل: «مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ تَصِيرُ سَهْلًا!» (زكريا٧:٤). لقد عَبَرَ نحميا كل الصعوبات، بل والمفشلات أيضًا وأكمل بناء السور، رغم أن التراب كان كثيرًا وضعفت قوة الحمالون. شكرًا للرب الذي أظهر قدرته فيقول نحميا: «فَبَنَيْنَا السُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ السُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي الْعَمَلِ» (نحميا٦:٤). |
|