فاذ نتكلم الآن عن الشيء الأول، تاركين الشيء الثاني للجزء الآخر فنقول، أنه لأمرٌ حقيقيٌ هو أن نفس مريم العذراء قد كانت هي النفس الأجمل فيما خلقه الله، بل الأبلغ من ذلك هو أنه بعد صنيع سر تجسد كلمة الله، قد وجدت نفس مريم هي الصنيع الأعظم، والأكثر لياقةً بالإله القادر على كل شيءٍ، فيما صنعه في هذا العالم، ولذلك يسميها القديس بطرس داميانوس: أنها هي العمل الذي الله وحده يسمو عليه.