لقد تَعَلّم “يهوه يرأه”، والتي تعني “الله يدبِّر ويتراءى”، فلم تكن فقط اسم مكان أطلقه إبراهيم، بل خبرة ترسخت في عقل إسحاق «إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى». لقد وجد إسحاق نفسه حاملاً الحطب، وبيد أبيه النار والسكين؛ فتساءل: أين الخروف للمحرقة؟ ويا له من جواب مُفعم بالثقة: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». إلى هذه اللحظة لم تتضح مَعالم المحرقة، لكن ثقة إبراهيم بالله وضعت اطمئنانًا في قلب إسحاق تجاه الأمر.
يا لها من ممارسة أدعوك عزيزي القارئ أن تثق في الله الذي يرى ويدبِّر! ولحظات وشاهد إسحاق المذبح مُرتَّب والحطب عليه، ولكن أين الذبيحة؟ وهنا أخَبَر إبراهيم ابنه حين وضعه على الحطب: الله الذي أعطاك إياي هو يريدني أن أعطيك إياه.