منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 03 - 2023, 03:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,246

قل لي واخبرني، إذا رأيت زعيم عصابة يجول الطرقات، ويكمن في مفارق الطرق للمارة، يسرق المزارع ويخفي الذهب والفضة في المغارات والشقوق، ويختزن المسروقات في مخابئ، ويقتني الكثير من الملابس والعبيد من السلب والسرقة، أخبرني هل تعتبر هذا الشخص سعيدًا بسبب ثروته وغناه، أو تعتبره تعيسًا بسبب القصاص الذي ينتظره؟ صحيح لم يُقبض عليه بعد، ولم يُسلم إلى القاضي، ولم يُلقَ في السجن، وليس عليه اتهام، وحقيقة أمره لم تُعرف ولم تنتشر بعد، ولكنه يأكل ويشرب بإسراف ويفرط في المتع الكثيرة، وبالرغم من ذلك فإننا لا نعتبره سعيدًا بسبب ما لديه من ممتلكات حالية واضحة، وإنما نعتبره بائسًا بسبب ما ينتظره من عذابٍ آتٍ.
يجب عليكم أن تفكروا بنفس الأسلوب عن هؤلاء الأغنياء الجشعين، فإنهم نوع من اللصوص، يكمنون في الطرقات، ويسرقون المارة، ويخفون خيراتهم في منازلهم كما في المغارات والشقوق. لهذا نحن لا نعتبرهم سعداء لما لديهم، ولكنهم تعساء لما ينتظرهم. وبسبب المحاكمة الرهيبة والحكم الإلهي الذي لا يرحم والظلمة الخارجية التي تنتظرهم.
صحيح غالبًا ما يهرب اللصوص من أيدي الناس، ومع من ذلك ومع معرفتنا بهذا نصلي من أجل أنفسنا ومن أجل أعدائنا لنتجنب تلك الحياة بغناها البغيض.
ولكن مع الله لا نستطيع قول ذلك، فسوف لا يهرب أحد من حكمه، وإنما كل الذين يعيشون بالسرقة والاحتيال سيجلبون على أنفسهم عقابًا أبديًا لا نهاية له، مثل هذا الغني (في مثل لعازر والغني).

يا أحبائي إذا استعدنا كل هذه الأفكار في أذهاننا لا نعود نعتبر السعيد هو الغني ولكن الصالح، ولا نعتبر أن البائس هو الفقير بل الشرير. "لا تأخذ بعين الاعتبار ما هو حاضر، بل ما هو آتٍ".



القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هؤلاء الذين يحسبون المسيح المصلوب عثرة أو جهالة يعيروننا به
الإيمان" أن تفعل نفس الشيئ بنفس الأسلوب "سبـ7ــع" مرات
في آخر الأزمنة، حين يقول هؤلاء
الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب
" هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة "


الساعة الآن 10:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024