|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفجيرات «الشيخ زويد».. ترفع حالة التأهب بسيناء مصادر أمنية: 3 عناصر إرهابية خططت لتفجير القسم بقنبلة يدوية فانفجرت داخل السيارة وحولتهم لأشلاء دفعت قوات الجيش والشرطة، مساء أمس الأول، بتعزيزات أمنية مكثفة أمام أقسام الشرطة، فى مدن شمال سيناء الثلاث: رفح والعريش والشيخ زويد، وفرضت سياجا أمنيا على مديرية أمن شمال سيناء، تحسباً لأى محاولات تفجيرية تستهدف تلك المؤسسات الشرطية، ونظمت دوريات على الطرق الرئيسية والدولية، وأغلقت كمينى «البوابة» و«أبوطويلة»، على مدار الساعة، كما تم تحويل مسار السيارات، مع الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إلى شارع السكة الحديد بالطرف الشمالى للشيخ زويد، وذلك عقب الهجوم الذى استهدف قسم شرطة الشيخ زويد، مساء الثلاثاء الماضى، ما تسبب فى تحويل مدينة «الشيخ زويد»، إلى ما يشبه «مدينة الأشباح»، حيث خلت شوارعها من المارة تماما، بعد الحادث، الذى أدى إلى تدمير كامل للمحال التجارية القريبة من القسم، كما تم فرض حظر التجول فى المدينة الساعة 11 صباحا. من جانبها، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن حادث التفجيرات التى شهدها محيط قسم شرطة الشيخ زويد، مساء أمس الأول، وقع نتيجة انفجار قنبلة يدوية داخل سيارة، كان يستقلها 3 عناصر إرهابية، وبداخلها كميات كبيرة من مادة الـ«تى إن تى»، ما ساهم فى شدة الانفجار، وتحويل العناصر الإرهابية لأشلاء، فيما بدأت التحقيقات لكشف لغز هذه التفجيرات، بتحليل الـ«DNA» لأشلاء الجثث للتوصل لهوية العناصر المتورطة فى الحادث. وكشفت المصادر أن عناصر إرهابية زرعت 3 عبوات ناسفة بمحيط القسم، من بينها عبوة تم زرعها داخل أسوار القسم، وبمجرد أن انفجرت العبوات الثلاث، 2 منها فى توقيت واحد والثالثة بعدهما بدقيقة واحدة، اندفعت سيارة دفع رباعى، يستقلها مجموعة من العناصر الإرهابية، وأطلقوا وابلا من النار على قوة تأمين القسم، واندلعت اشتباكات قوية بين الطرفين. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استمرت عدة دقائق، قبل هروب السيارة، تبعها إطلاق نيران من أسلحة ثقيلة تجاه قسم شرطة الشيخ زويد، من عدة عناصر إرهابية، تمركزت فى محيط القسم، ثم تركزت ضربات عناصر الإرهاب على جانبيه، حيث كانوا يخططون لإشغال قوة القسم فى الرد عليهم، لفتح المجال أمام سيارة إسعاف قديمة، يُحتمل سرقتها إبان ثورة يناير، والتى اندفعت فى اتجاه أبواب القسم لإلقاء قنبلة يدوية، صناعة محلية، عليه، للتأكيد على تفجيره، لا سيما بعد فشل العبوات الناسفة فى إلحاق الضرر به، وتسببت فقط فى إلحاق الخسائر بالأبنية والمحال التجارية المحيطة بالقسم. وكشفت المصادر أن سيارة الإسعاف كان يستقلها 3 عناصر مسلحة، 2 منهم شنّا هجوماً على القسم من نوافذ السيارة، فيما كان الثالث يستعد لإلقاء القنبلة على القسم، فى الوقت الذى وجدت فيه داخل السيارة كميات كبيرة من مادة الـ«تى إن تى» شديدة الانفجار، والتى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة والقنابل اليدوية البدائية، وقبل إلقائها على القسم نجحت قوة تأمين القسم فى إطلاق النيران بكثافة على السيارة فانفجرت القنبلة داخل السيارة، وساعدت مادة الـ«تى إن تى» على شدة الانفجار، فتناثرت أشلاء العناصر الإرهابية وتحولت السيارة إلى حطام، فيما رجح شهود عيان أن السيارة كانت مفخخة، ولم تكن سيارة إسعاف، حسب الرواية الرسمية، وانفجرت فور اقترابها من قسم الشرطة. فى سياق متصل، أكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن خبراء المعمل الجنائى اكتشفوا أشلاء أمام قسم شرطة الشيخ زويد عقب انفجارات أمس الأول فى محيط القسم، وبقايا لسيارة محترقة بالكامل، واكتشفوا وجود بقايا لـ3 عبوات ناسفة، انفجرت فى محيط القسم، إحداها تم زرعها داخل القسم، وتم جمع أشلاء الجثث التى عُثر عليها بمحيط القسم، لإجراء تحاليل الـ«D N A» للتعرف على هوية تلك العناصر. وتابع المصدر أن قوات الجيش عثرت، مساء أمس الأول، على جثة أحد العناصر الإرهابية مجهول الهوية، ولم يعثر معه على أى إثبات لهويته، عقب توقف الهجوم على القسم، وتمشيط المناطق والأبنية المحيطة، حيث تم العثور على الجثة أعلى سطح إحدى العمارات السكنية بمحيط القسم، وبجوار صاحبها سلاح آلى وفوارغ طلقات نارية تخص السلاح المضبوط. فيما أفاد شهود عيان أن قوات الجيش طاردت سيارة ملاكى سوداء اللون، مساء أمس الأول، كانت موجودة بالقرب من قسم الشيخ زويد، ويستقلها 2 من العناصر الإرهابية، لكنهما تركا السيارة، وفرا هاربين داخل سيارة دفع رباعى كانت فى انتظارهما، وبتفتيش السيارة عُثر بداخلها على ملابس خاصة بالشرطة و3 قنابل يدوية و120 طلقة وبقايا لحطام هاتف محمول. فى السياق ذاته، كشفت التحقيقات الأولية أن مسلحا اعتلى أحد الأسطح بكاميرا قام بثبيتها فى شرفة إحدى البنايات لتصوير عملية التفجير قبل تنفيذها بأكثر من 5 دقائق، ورجح مصدر أمنى تورط عناصر فلسطينية أو عراقية تابعة لحركة طالبان، لأنها من تتبع هذا الأسلوب فى عملياتها الإرهابية، لإذاعتها بعد تنفيذها. وبينت التحقيقات أن المجموعة الإرهابية كانت تعتزم بث الفيديو فور تنفيذ التفجير، وتوجيه رسالة إلى الجيش المصرى بأنهم جاءوا لمساعدة إخوانهم فى سيناء. وأفاد شاهد عيان بأنه سمع حوارا مقتضبا بين المسلح الملثم، الذى كان يتكلم بلكنة فلسطينية، وأحد الشباب من الشيخ زويد، والذى قال للمسلح: «امشى من هنا»، فرد عليه المسلح: «نحن جئنا لكى نحرركم.. والله ما أتينا إلا من أجل نصرة الإسلام». وقال المصدر: إن عرض الشريط الأيام القادمة سوف يظهر حقائق كثيرة. وتوقع مصدر مقرب من إحدى الجماعات المسلحة أن تزداد عمليات السيارات المفخخة، خلال الأيام القادمة، فى محافظات أخرى. وكشف المصدر أن عملية الأحزمة الناسفة هى الطريقة التى يتدرب عليها الانتحاريون منذ فترة ولذلك من المتوقع أن يتم تفجير أكمنة ومدرعات للقوات الأمنية عن طريق الأحزمة الناسفة أو الدراجات المفخخة. فى سياق متصل، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن الضابط الأمريكى، الذى تم توقيفه مساء أمس الأول بمدينة الشيخ زويد، يدعى «جيمس هنرى»، 55 عاماً، وعُثر معه على وثائق للمعالم التاريخية فى سيناء، وخرائط خاصة بحدودها، وأوراق تتضمن تفاصيل بعض الهجمات الإرهابية التى شنتها العناصر الإرهابية على الأكمنة، من بينها مذبحة رفح الثانية، ورجحت المصادر أن يكون الضابط الأمريكى، الذى يخضع للتحقيق أمام إحدى الجهات السيادية، من هواة التوثيق التاريخى. من ناحية ثانية، شنت عناصر إرهابية، مساء أمس الأول، هجوما مسلحا على قسم أول العريش، بضاحية السلام، وبادلتهم قوة القسم إطلاق النيران، حتى لاذ المهاجمون بالفرار دون أى خسائر بالأرواح. المصدر الوطن |
|