إذا نظرنا إلى أيقونة الثالوث كما صورها الراهب والفنان الروسي أندريي روبليف، نرى في نظرات الأقانيم الثلاثة حضور وشركة. في هذه الشركة يَهبُ كل من الأقانيم ذاته للآخر، ويفسح المجال لحضور وكيان الآخر. ونحن لا نصل إلى إدراك "الله محبة إلا بيسوع المسيح، عندما نعرف في شخصه محبة الله لنا (يوحنا 4: 16). إن الله، عندما أسلم "ابنه الحبيب" للموت من أجلنا (مرقس 1: 11)، قد أثبت لنا (رومة 5: 8) "أنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ " (يوحنا 3: 16). والدليل على أنه يُحبنا بنفس الحب الذي يحُبُّ به ابنه الوحيد، فهو يهبنا المحبة التي تجمع بين الآب والابن والتي هي روحهم القدوس. الأب لويس حزبون - فلسطين