رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحتفل اليهود كل عام بعيد المظال، الذي فيه يسكنون في مظالٍ لمدة سبعة أيام، لأن الله ظَلَّل عليهم بحمايته ورعايته لهم في البرية، وقد لجأ داود النبي إلى خيمة شهادة الرب في مدينة نوب، فأعطاه أخيمالك الكاهن الأعظم خبز الوجوه ليأكل، وأعطاه أيضًا سيف جليات الفلسطيني، لذلك ترنم داود بالمزمور، قائلًا: "لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي" (مز 27: 5). وقد شبه إشعياء النبي حماية الله للبشر من شر التجارب بمظلةٍ، قائلًا: "لأَنَّكَ كُنْتَ حِصْنًا لِلْمِسْكِينِ، حِصْنًا لِلْبَائِسِ فِي ضِيقِهِ، مَلْجَأً مِنَ السَّيْلِ، ظِّلًا مِنَ الْحَرِّ، إِذْ كَانَتْ نَفْخَةُ الْعُتَاةِ كَسَيْل عَلَى حَائِطٍ" (إش 25: 4). وقد شبه أيضًا الرب يسوع المسيح نفسه في رقة حنانه، ورعايته، بالدجاجة التي تجمع وتحتضن فراخها تحت جناحيها، قائلًا: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" (لو 13: 34). |
|