ليتمكن الإخوان من تنفيذ مخططات الجماعة

[Mary Naeem]

ليتمكن الإخوان من تنفيذ مخططات الجماعة
مرشد الإخوان المؤقت يطالب درَّاج بتعطيل المصالحة مع الدولة


كشفت مصادر مطلعة، أن القيادي بحزب الحرية والعدالة عمرو درَّاج، أثناء تواجده في السفارة القطرية بالقاهرة مؤخراً، تلقى رسالة من المرشد العام المؤقت لجماعة الإخوان والهارب في قطاع غزة حالياً محمود عزت، يُطالبه فيها بتعطيل كل محاولات التصالح التي يقوم بها عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر مع الدولة في مصر.

زكي: الجماعة ماتت سياسياً وانتهت من الحياة المصرية

نعيم: الجماعة تبقي الأوضاع على ما هي عليه لضمان التمويل الخارجي

وأفادت تقارير إعلامية، أن المرشد المؤقت محمود عزت يريد إفشال محاولات المصالحة، بهدف إبقاء الأوضاع كما هي، من أجل إحداث المزيد من الضغط على الحكومة، إضافة إلى إعطاء فرصة لأتباع الجماعة لتنفيذ المخططات المرسومة من قبل القيادات.

فصيل إرهابي فاشي
وقال المتحدث الرسمي لحزب التجمع نبيل زكي، إن المرشد المؤقت لا يزال غير مُدرك أن جماعته ماتت سياسياً، وانتهت تماماً من الحياة المصرية، مُشيراً أن الشعب المصري أدرك أن الإخوان ليسوا إلا فصيلاً إرهابياً فاشياً، للتلاعب بالدين والمتاجرة به، للوصول للحكم أو الإبقاء عليه.

وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ"24" أن المحاولات التي يقوم بها القيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر، من أجل الحصول على بعض المكاسب السياسية لجماعته، لم ولن تجدي نفعاً، متسائلًا "كيف يمكن أن نتصالح مع جماعة إرهابية لا تزال مصرة على إغراق البلاد في حالة من الفتنة والعنف".

أجندة أمريكية
من جانبه أكد مؤسس تنظيم الجهاد الشيخ نبيل نعيم، أن الجماعة من مصلحتها أن تبقي الأوضاع على ما هي عليه، لأن الاستمرار فيما يطلقون عليه "الجهاد"، هو في الحقيقية الوجه الآخر لمعنى استمرار تدفق الأموال ومصادر التمويل الخارجية على قيادات الجماعة.

وهاجم نعيم في تصريحات خاصة لـ"24" حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكداً أن عدداً من وزراء الحكومة يسعون بكل الطرق إلى إقرار المصالحة مع الإخوان، على الرغم من الرفض الشعبي لذلك، مشيراً أن هؤلاء ينفذون الأجندات الأمريكية التي تحاول إعادة الإخوان إلى الحكم مرة أخرى، لضمان مصالحها في المنطقة، متخذة من بعض الوزراء أدوات لتنفيذ ما تريد.

الجدير بالذكر، أن الفترة الأخيرة شهدت عدداً من مطالب المصالحة مع أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارهم فصيلاً سياسياً مصرياً، وهي الدعوات التي واجهتها تيارات أخرى بالرفض الشديد، نظراً لما قام به أنصار جماعة الإخوان من عنف خلال الفترة الأخيرة.