رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرية من الاحتياجات الأساسية تجعلك قويًا مؤثرًا رأيت هذا النوع من الحرية في يوحنا المعمدان، المكتوب عنه في هذا الأصحاح: «وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا» (مرقس١: ٦). كان يوحنا يتمتع بحرية خاصة من الاحتياجات الأساسية؛ كالأكل والشرب والملبس. لم يَدَع هذه الأمور تستعبده. كان مكتفيًا بما يعطيه القدرة على الحياة فقط. لم يكن باحثًا عن الرفاهية، والأكلات المتنوعة، والملابس الفاخرة البهية. لم يسمح لهذه الأمور أن تتسلط عليه. فكان قويًا، مؤثرًا، وقادرًا على مواجهة الجميع دون خوف أو محاباة. لدرجة أنه واجه هيرودس بخصوص هيروديا امرأة فيلبس أخيه قائلاً: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ» (متى١٤: ٣، ٤). لم يَخَف من إعلان الحقيقة كاملة. في هذا الوقت كان الجميع يهابون الفريسيين والصدوقيين، لكن يوحنا المعمدان لم يكن كبقية الناس فأعلن لهم حقيقة أنفسهم دون خوف وبلا تردد: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟» (متى٣: ٧). لم يَخَف يوحنا المعمدان من الموت، لأنه عاش ميتًا عن كل احتياج أرضي، وكل مطلب أساسي. ومن يستطيع أن يستعبد إنسانًا حُرًا لم يُستَعبد يومًا لشيء؟ والعكس صحيح أيضًا؛ أكثر الناس عُرضة للاستعباد، والسقوط في بئر الخوف هم الذين استُعبدوا للأكل والشرب والملبس. الذين يخافون على أنفسهم وعلى حياتهم لهذا كانت دعوة المسيح لأتباعه: «لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ» (متى٦: ٢٥). فما أروع أن نعيش أحرارًا بلا هم ولا اهتمام يستعبدنا، ويحني رؤوسنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حرية من الارتباطات الأرضية تجعلك صاحب قرار |
كيف تكون مؤثرًا؟ |
التشجيع هـو إحـدى الاحتياجات الأساسية في التفاعـل الإنساني |
كان قويًا في توبته قويًا في اتضاعه |
الاحتياجات الأساسية للطفل |