رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تكون مؤثرًا؟ فمن أراد أن يكون مؤثرًا لا بد وأن يكون مختلفًا عن بقية الناس. إن كان العالم من حولنا يزداد ظلمة، فلنزدَد نحن توهجًا ونورًا. وإن كان العالم يمضي نحو الشر بأقصى سرعة، فعلينا أن نُسرع نحن في طريق الخير. وإن كان العالم حولنا يمتلئ فسادًا وكذبًا، فما علينا إلا أن نقترب من إلهنا الصالح لنمتلئ صلاحًا وصدقًا. لن نكون مؤثرين إن فعلنا ما يفعله العامة من حولنا. إنما التأثير العميق يأتي من اختلافنا عمن حولنا بالعطاء، والمحبة، والصدق، والأمانة. «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ. وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا. وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا» (لوقا٦: ٢٧-٣٣). |
|