رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
⚘مريم مريم هي والدة الإله، تلد المسيح الإله للعالم (المجمع المسكونيّ الثالث في أفسس 431). كانت مريم بيتَ الله، هي خادمة للسرّ الإلهيّ، "السرّ الخَفيّ منذ الدهور وغير المعلوم عند الملائكة". مريم أمّ وبتول معاً، بتول أي عروس الله، مكرّسة له وليس لغيره. "افرحي يا عروساً لا عروس لها"، وفي الوقت نفسه هي أمّنا في عطاء حبّ روحيّ. "هوذا أمّك" يقول الربّ يسوع على الصليب إلى يوحنّا التلميذ الذي كان يحبّه راجع يوحنا 19: 26-27. في إنجيل الرّقاد "(لوقا 101: 38-42) نقرأ: "جلست مريم (أخت لعازر) عند قدمَي يسوع تسمع كلامه... الحاجة إلى واحد" (10: 39 و42). هكذا كانت مريم العذراء. وعندما جاءت إليه أمّه وإخوته قالوا له: أمّك وإخوتك يريدون أن يروك، فأجابهم "أمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا 8: 21). إذاً هناك سمعٌ وطاعةٌ في رسالة الرّقاد (فيلبّي 2: 5-11) يقول: "وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (2: 😎. "كانت مريم دائماً تحفظ كلمة الربّ وتتأمّلها في قلبها" (لوقا 2: 19). مريم صورة عن كلّ إنسان طاهر. الإنسان النَقيّ هو الذي لا يتقبّل في قلبه إلّا الزرع الإلهيّ، الكلمة الإلهيّة لا البشريّة الفاسدة. لا يشرك أحداً في نفسه إلى جانب المسيح الإله، لا المال ولا الجاه (أي السلطة أو المجد الباطل) ولا الجسد (ولذّة الجسد)، لا يعبد إلّا الله. "لا تعبدوا ربّين الله والمال". المسيح وحده عروس النفس، مريم هي عروس الله. الموت مشاركة في الطبيعة الإنسانيّة المعطوبة التي أخذناها جميعاً. العذراء أخذت هذه الطبيعة الهشّة لكنّها بقيت معصومة عن سقوط الإراداة لذلك تمجّدت وصارت لنا قدوةً. لماذا عندها طاعة لله؟ لأنّه خالقنا ومبدعنا، مجدّد طبيعتنا وحياتنا على الدّوام. هو كلّ الوجود، بدونه أنا غير موجود وقد كافأها الربّ في آخر حياتها على الأرض، إذ انتقلت إليه وتمجّدت بالجسد فوق الملائكة على مثال إيليّا💟☦ + أفرام مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
|