رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاهمات سياسية بين مصر وأثيوبيا تمهد لحل أزمة سد النهضة
نقلا عن فيتو تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية كان من بينها الاقتصاد المصري والسياسة المصرية الأثيوبية لحل أزمة سد النهضة، وزيارة أوباما إلى السعودية. مهمة استعادة الثقة قال وزير المالية هاني قدري دميان: إن مصر في مهمة لاستعادة الثقة في اقتصادها، وتمضي قدما في خطط تدريجية للتخلص من دعم الطاقة وخفض العجز في الميزانية، وزيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية. وأكد دميان، في حواره مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أنه سيتم تنفيذ مزيد من الخطط لدعم الوقود على أقصى تقدير خلال السنة المالية التي تبدأ في يوليو القادم، بعد تخفيض أسعار النفط إلى النصف. وأوضحت الصحيفة، أن مصر تستهدف إنهاء دعم الوقود بالكامل في غضون 5 سنوات، واستخدام المدخرات لزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، وخفضت السلطات الدعم على الطاقة بنسبة 30% في يوليو الماضي. وأشار وزير المالية، إلى أن المهمة الرئيسية للحكومة هي استعادة الثقة في الاقتصاد المصري، وأن سياستنا الاقتصادية مستمدة في المقام الأول من الإصلاحات الهيكلية التي من أولى أولوياتنا في أجندة الإصلاح، ووجهنا رسالة واضحة إلى المجتمع والمستثمرين الدوليين بشأن ذلك. وأوضح أن خفض الدعم جزء من مجموعة الإصلاحات التي تشمل أيضا إدخال الضريبة على القيمة المضافة خلال عام 2015، وتهدف توسيع القاعدة الضريبية وتضييق العجز في الميزانية، ويتوقع الاقتصاديون أن نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية سيصل إلى 10% عن 12.8% للسنة المالية السابقة. ولفتت الصحيفة، إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة جراء الاضطرابات لفترة طويلة منذ ثورة عام 2011، وابتعد المستثمرون والسياح وزادت معدلات الفقر والبطالة، وأدى إلى توقف النمو، وفي الأشهر الأخيرة كان هناك مزيد من التفاؤل وعودة الاستقرار. وواصلت دول الخليج دعم مصر بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري بعد الإطاحة بالمخلوع محمد مرسي في عام 2013، وساهموا بضخ سيولة لعدم وقوع البلاد في أزمة مالية، وأعطى للقاهرة متنفسا لوضع خطة عكس مسار الأزمة. ونوهت الصحيفة، إلى أن المسئولين لديهم أمل لإحياء اهتمام المستثمرين الأجانب في البلاد خلال عقد مؤتمر المستثمرين في شهر مارس المقبل، وأن الحكومة ستقدم مشاريع بمليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية والطاقة. وأكد دميان، أن الحكومة ستقدم مشاريع قابلة للتمويل وتعبئتها بشكل جيد في العديد من المجالات لشركات القطاع العام والخاص، لافتا إلى أن السلطات المصرية لديها رؤية أوسع وأعمق لوضع مصر على خريطة المستثمرين الدوليين. ولفت إلى أن البنك المركزي سمح بخفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار من أجل اطمئنان المستثمرين الذي يخشون أن العملة مبالغ فيها، ولإعادة الثقة في الاقتصاد المصري سيطرح سندات اليورو للمرة الأولى منذ ثورة عام 2011 بنحو 1.5 مليار دولار، وستطرح هذه السندات بعد مؤتمر المستثمرين في شهر مارس. وأضاف وزير المالية، أن هناك حاجة لبناء منحنى للعائد الذي بمثابة مؤشر للمؤسسات المصرية، حيث ارتفع النمو الاقتصادي إلى 6.8% في الربع الأول من السنة المالية مقارنة بـ 2.2% في العام السابق، ويعزز هذا التحسن من خلال البناء والاتصالات والصناعة التحويلية، وإلى حد ما السياحة، ويتوقع الربع الثاني أن يرتفع نسبة النمو إلى 4% في الربع الثاني من السنة المالية. ويرى أن مصر يمكنها استعادة الثقة من خلال البناء والإصلاحات وليس من خلال الديون والمنح المالية فقط، ولا أتصور أن مصر بحاجة لمساعدة إضافية من دول الخليج. تفاهم بين مصر وأثيوبيا قالت صحيفة "وورلد بلوتن" التركية: إن التفاهم السياسي بين مصر وأثيوبيا، يمهد الطريق لحل مشكلة بناء سد النهضة. وأشارت الصحيفة، إلى لقاء وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم بنظيره المصري سامح شكري، وتركزت المحادثات على التقدم الفني الذي أحرزته اللجنة الفنية الثلاثية المكلفة بتقييم تأثير بناء السد الذي يكلف مليارات الدولارات لتوليد الطاقة الكهرومائية، وتبنيه أديس أبابا على الروافد العليا لنهر النيل. ونقلت الصحيفة، عن أدهانوم "منذ جتماع مالايو اتفقنا على إجراء مناقشة منتظمة على جميع المستويات، سواء الفنية أو السياسية، وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تسريع العمل المخصص للجنة". وأضاف أدهانوم، أن رئيس الوزراء هايلي ماريام سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي يوم 29 يناير من الشهر الجاري. وأضافت الصحيفة، أنه منذ شهر سبتمبر عقدت 3 جلسات في أديس أبابا والقاهرة، وشكلت لجنة خبراء مكونة من 12 عضوا، وكان ممثلو مصر والسودان وأثيوبيا استطاعوا عمل قائمة من 7 شركات، وسيتم اختيار واحدة منهم لإجراء الدراسات. زيارة "أوباما" للسعودية وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: إن الرئيس باراك أوباما، سارع لتوطيد العلاقات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد العزيز آل سعود، وشكل وفدا على عجل لتقديم واجب العزاء. وأشارت الصحيفة، إلى قطع أوباما زيارته الخارجية للهند من أجل التوجه إلى زيارة الملك السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز، وتقديم التعازي في الملك عبد الله، الذي كان من أقرب الحلفاء لواشنطن. ولفتت الصحيفة، إلى توتر العلاقات الأمريكية السعودية بسبب بعض التغييرات السياسية والوضع السوري، وتراجع أوباما في شن ضربة عسكرية ضد الرئيس بشار الأسد، ومحاولة الولايات المتحدة التقارب من إيران، من أجل التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني. وأوضحت الصحيفة، أن زيارة أوباما المرتجلة جاءت وسط الاضطراب والتطرف الذي يجتاح المنطقة، ما يشير إلى أن نهج البيت الأبيض بات أكثر واقعيا، ومحاولته فعل ما يمكن أن يفعل والعمل مع السعودية من أجل محاربة المتطرفين الجهاديين. ونقلت الصحيفة عن بريان كاتوليس، الخبير في شئون الشرق الأوسط في مركز التقدم الأمريكي في واشنطن، أن "إدارة أوباما تحاول أن تفعل ما يمكن أن تقوم به في الوقت الراهن والتحالف مع السعوديين لدحر الإرهاب". وأضافت الصحيفة، أن السعودية ودولة الإمارات العربية نسقا جهودهما على مدى العامين الماضيين، لدحر الجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين والحركات الجهادية المتطرفة في مصر وليبيا وسوريا واليمن. وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، سألت أوباما عن سبب زيارته لدولة لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وحكمها بجلد مدون سعودي ألف جلدة بسبب آرائه، فأجاب أوباما: المهم بالنسبة لنا، الأخذ بعين الاعتبار العلاقات الحالية القائمة بين البلدين والتحالفات المبرمة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد معقدة جدًا، لنثبت أن لدينا مصالح إستراتيجية مشتركة مع السعودية. وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي: "إن الإدارة تحترم الأماكن التي لا تتغير بين عشية وضحاها، وسيوجه أوباما رسالة مفادها أن المجتمعات الأكثر نجاحا هي التي تحترم القيم العالمية". |
|