استخدم هيلفيدس في القرن الرابع العبارة "لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" (مت 1: 25) كدليل إنجيلي ضد دوام بتولية مريم، مشيرًا إلى أن يسوع هو ابنها البكر، له إخوة، هم أبناء مريم.
يجيبه القديس جيروم بأنه: [هكذا اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم كلمة "بكر" لا للشخص الذي له إخوة وأخوات، بل للمولود الأول[52] (خر 34: 19-20)، حتى ولو لم يكن له إخوة أصاغر.] هكذا يخرج القديس جيروم من الكتاب المقدس بأن: [كل طفلٍ وحيدٍ هو بكر، لكن ليس كل بكرٍ هو طفل وحيد[53].] كذلك فإن العبارة: "لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"، لا تعني بالضرورة أن القديس يوسف عرفها بعد ولادتها للسيد المسيح، لأن الكلمة (حتى) لا تعني التنبؤ بما يحدث بعد ذلك، وذلك قول الكتاب مثلًا: لم تنجب ميكال ابنة شاول (حتى ماتت) لا تعني أنها ولدت بعد موتها.