منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 06 - 2012, 06:09 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

تاريخ الكنيسة

آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى


آباء مجمع القداس الباسيلى

آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى


مجمع القديسين قسم مهم من أقسام القداس الإلهى فيه ترتفع عقولنا إلى السماء لنتشفع بأرواح القديسين الذى تكملوا فى الإيمان والأعمال وأكملوا جهادهم ، ونالوا الحياة الأبدية ، وهم الآن أمام عرش الله " يخدمونه نهارا وليلا فى هيكله ، والجالس على العرش يحل فوقهم ( رؤ 7 : 15 ) .

مجمع القداس يجمع أسماء مشاهير قديسى الكنيسة الجامعة الذين هم بمثابة شهود محيطة بنا تراقب جهادنا وتشجعنا على حياة الجهاد والفضيلة وأن نطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع .. وأن نقاوم حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ..




حينئذ يضىء الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم
( مت 13 : 43 )




يبدأ الأب الكاهن صلاة المجمع بقوله :
لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك ..
تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء ... آبائنا الأطهار ، وهذه إشارة عامة تشمل كل من :
رؤساء الآباء : مثل أبينا آدم وآبائنا ابراهيم واسحق ويعقوب
والأنبياء : مثل موسى واشعياء وأرميا .
والرسل : مثل جميع الرسل الذين أرسلهم رب المجد .
والمبشرين : أى الذين كرزوا باسم يسوع المسيح له المجد فى كل مكان .
والأنجيليين : ويخص كتاب الأناجيل والأسفار المقدسة .
والشهداء : وهم كثيرون جدا مثل مارجرجس ، مارمينا .....الخ
والمعترفين : أى الذين ذاقوا العذاب الشديد ، مثل الأنبا صموئيل وأنبا بفنوتيوس ...الخ
ثم يقول : وكل أرواح الصديقين الذين كملوا فى الإيمان :
ويخص بالذكر منهم هؤلاء الأطهار ، ويشير إلى كل منهم ذاكرا أسمائهم بالترتيب الآتى :




رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والدة الإله القديسة الطاهرة مريم :

مريم : معناها ( سيدة ) .
وهى سيدتنا كلنا والدة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح التى استحقت أن توضع فى مقدمة السمائيين لأنها فاقت الجميع وسيرتها العطرة معروفة تتلخص فى أنها كانت ابنة لزوجين بارين أمام الله ، سالكين حسب وصاياه وكانا من سبط يهوذا ، ولم يكن لهما نسل ، وكانا يطلبان من الله فى صلوات وطلبات عميقة أن يهبهما نسلا وتعهدا بتقديمه نذيرا للرب فاستجاب الله لهما وأرسل ملاكه ليبشرهما بميلاد العذراء وتسميتها مريم ... وبعد ثلاث سنوات انتقلت مريم إلى الهيكل .

وبعد ثلاث سنوات انتقلت مريم إلى الهيكل ، ثم توفى والدها وهى فى سن السادسة من عمرها ، وتوفيت والدتها وهى فى الثامنة ، وعاشت العذراء فى الهيكل تصلى وتسبح وتمارس الطقوس حسب الشريعة الإلهية حتى اختارها الله لتصير عرشا مجيدا له ... وهنا نتذكر تعبير التسبيح الرائع :
[ الأب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك .. أرسل وحيده .. أتى وتجسد منك ] .
وبعد أن أكملت أثنتى عشر عاما دبرت العناية الإلهية أن تنتقل من الهيكل إلى بيت القديس يوسف النجار ، وهناك أعلن لها ملاك الرب أعظم بشرى عرفتها البشرية ، وهى الشارة بميلاد رب المجد ، وقد أظهرت العذراء طاعتها الكاملة وتسليمها للرب قائلة : ( هوذا أنا امة الرب ) . لو 1
وولدت الطفل يسوع وحملته على يديها ذاك الذى تغطى الملائكة وجوهها من بهاء مجده .
وعاشت عند القديس يوسف النجار ، وفى ذلك الوقت حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى طلب الصبى ليهلكه ، فجاءت العائلة المقدسة إلى مصر التى تباركت أرضها ، وتم ما قيل بالأنبياء :
[ وحى من جهة مصر ؛ هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ، ويذوب قلب مصر داخلها ] إش 19 : 1
[ مبارك شعبى مصر ] إش 19 : 25
[ من مصر دعوت ابنى ] هوشع 11 : 1
واستمرت الرحلة فى مصر حوالى عامين حدثت خلالها معجزات وعظائم كثيرة ، وكانت العذراء تحفظ كل هذه الأمور فى قلبها .
ثم عادت العائلة المقدسة إلى الناصرة بعد موت هيرودس ، وقد سجل لنا البابا ثاؤفيلس البطريرك 23 أحداث هذه الرحلة فى كتاب عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
وبعد وفاة القديس يوسف النجار وعند الصليب سلمها رب المجد يسوع إلى القديس يوحنا الحبيب وبقيت عنده حتى نياحتها بسلام بعد أن عاشت على الأرض 58 سنة ، 8 شهور ، 20 يوما ، وعند نياحتها جاء السيد المسيح ومعه الملائكة وحملوا روحها الطاهرة ، ولم يرد الله أن يبقى جسدها على الأرض فأخذه إلى السماء .
ولم تنس الكنيسة تكريمها بل إتخذت عدة وسائل فى تطويبها فوضعتها فى مقدمة السمائيين والأرضيين لأنها فاقت الجميع ، واستحقت كل تكريم ، وتخليدا لذكراها العطرة وضعت لها تطويبات يومية فى صلوات الأجبية والتسبحة والقداس وتطويب شهرى فى 21 من كل شهر قبطى إلى جانب أعيادها على مدار السنة وهى :
عيد البشارة بميلادها : 7 مسرى .
عيد ميـــــــلادهــــا : 1 بشنس .
عيد دخولها الهيكل : 3 كيهك .
عيد نياحتــــــها : 21 طوبة .
عيــد صعود جسدها : 16 مسرى
عيد بناء أول كنيسة على اسمها : 21 بؤونة .
وقد خصصت لها الكنيسة شهر كيهك لتمجيدها والأستشفاع بها ووضعت لها صوما لمدة خمسة عشر يوما ، وتكرمها أيضا بإطلاق اسمها على الكنائس والمذابح .. وأيضا على أسماء بناتها القبطيات .
بركة صلواتها وشفاعتها فلتكن معنا آمين

من كلمات العذراء :
تعظم نفسى الرب .. وتبتهج روحى بالله مخلصى ،
لأنه نظر إلى اتضاع أمته .. فهوذا منذ الآن
جميع الأجيال تطوبنى .. لأن القدير صنع بى
عظائم واسمه قدوس .. ورجمته إلى جيل الأجيال
للذين يتقونه .. صنع قوة بذراعه .. شتت
المستكبرين بفكر قلوبهم .. أنزل الأعزاء عن
الكراسى .. ورفع المتضعين .. أشبع الجياع خيرات
وصرف الأغنياء فارغين .. عضد اسرائيل فتاه
ليذكر رحمة .. كما كلم أبائنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد ..
لو 1 : 46 – 55

القديس يوحنا السابق المعمدان والشهيد

+ + +
+ و
يوحنا معناه الله يتحنن ...
واسم يوحنا اختارته العناية الإلهية عند ولادة القديس ، فقد كان ابوه زكريا الكاهن وامه أليصابات يطلبان إلى الله أن يرزقهما نسلا ، وبعد مرور سنوات طويلة استجاب الرب لهما وارسل ملاكه ليبشر زكريا الكاهن بولادة ابن له اسمه يوحنا سيكون عظيما أمام الرب ، ويمتلىء من الروح القدس وهو فى بطن أمه ، فلم يصدق زكريا من شدة المفاجأة ، لأنه قد شاخ هو وزوجته ولكن الملاك أعلمه أن هذا أمر من الرب ، وأنه يجب أن يصدقه ولا يشك ... لذلك سيبقى صامتا إلى أن يولد يوحنا ، وظل زكريا صامتا حتى ولادة الطفل وبعدها نطق وسبح الله .
ثم حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى قتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون ، فاكمل يوحنا حياته فى البرية [ يقال أن والده أخذه إلى الهيكل ووضعه على المذبح ، فجاء الملاك وأخذه إلى البرية ، ويقال أيضا أن أمه هى التى أخذته إلى البرية هربا من الأضطهاد ] .. حتى بلغ الثلاثين ، وكان يأكل جرادا وعسلا بريا ويلبس وبر الأبل ، وعاد ينادى بالأستعداد لمجىء الرب ، وكان يعمد التائبين فى نهر الأردن مبشرا بالمسيح له المجد .
ولما جاء السيد المسيح واعتمد منه بدأ يوحنا يفسح الطريق أمام الرب قائلا :
" ينبغى أن هذا يزيد وأنى أنا أنقص " يو 3 : 30
وعاش القديس حياته متواضعا ، شجاعا فى الحق إلى يوم استشهاد الذى كان بسبب تمسكه بالحق وبشريعة رب المجد ، فقد حدث أن أخبره الملك هيرودس برغبته فى الزواج من زوجة أخيه فيلبس وهو مازال حيا ، وكانت تدعى هيروديا وأجابه يوحنا أن هذا خطأ وحذره قائلا :
" لا يحل لك أن تتزوج امرأة أخيك " .. فغضب الملك منه وأودعه السجن .
ولما جاء يوم احتفال الملك بميلاده ، ووسط اللهو والأسراف فى الملذات دخلت ابنة هيروديا ، ورقصت أمام الجميع فسر الملك بها ووعدها بأن يعطيها ما تطلب ولو نصف المملكة ، ولما استشارت الفتاة أمها وجدتها هيروديا فرصة للتخلص من يوحنا نهائيا ، فطلبت رأس يوحنا على طبق ، ورغم حزن الملك لهذا الطلب ، ولكنه أضطر أمام الحاضرين أن ينفذ رغبتها ، فمضى السياف وقطع رأس يوحنا ، واستشهد القديس العظيم .. بل أعظم مواليد النساء كما وصفه رب المجد يسوع . لو 3 : 11
وقد ظهر جسده مرة أخرى فى عهد القديس أثناسيوس الرسولى على يد أحد المؤمنين ، وبنى له البابا ثاؤفيلس كنيسة على اسمه هو وأليشع النبى .. وما زال جسدهما إلى الآن بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت .
وتعيد له الكنيسة فى توت بعيد استشاده وفى 2 بؤونة بظهور جسده .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين

من كلمات القديس يوحنا المعمدان
+ اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون فى أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأنى أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لأبراهيم ، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة ، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار . لو 3 : 8 ، 9 .
+ من له ثوبان فليعطى من ليس له .. ومن له طعام فليفعل هكذا . لو 3 : 11
+ + +

والقديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء

استفانوس فى اليونانية معناه إكليل أو تاج ..
وهو أول شهيد على إسم السيد المسيح له المجد ، وأحد السبع شمامسة الذين أقامهم الرسل ليقوموا بأمور الخدمة اليومية ( خدمة الموائد ) أع 6 : 5
وإن كنا لا نعرف شيئا عن طفولته لكن يصفه الكتاب المقدس أنه رجل ممتلىء من الإيمان والروح القدس ، وكان ينادى بالسيد المسيح ، ويصنع عجائب وقوات كثيرة حتى أنه وقف أمام المجمع وفى صراحة تحدث إليهم موضحا لهم أن الله ليس فقط فى أورشليم بل هو للجميع ، وبدأ يحدثهم عن رفضهم للمسيح مثلما رفض أباءهم موسى وكيف أنكروه قائلين : من أقامك رئيسا وقاضيا علينا ( خر 2 : 14 ، أع 7 : 27 ) . ولما لم تقدر المجامع أن تقاوم الحكمة والروح الذى تكلم به استفانوس بدأوا باستخدام أساليب الشر ، فدسوا لرجال أن يقولوا أننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله ، وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة ، فقاوموا وخطفوه وأتوا به إلى المجمع ( السنهدريم ) وأقاموا شهودا كذبة ، لكن الله لم يدع يد الشر تستقر على نصيب الصديقين ، ففيما هم يفعلون ذلك إذا بهم يشخصون إليه فيروا وجهه كأنه وجه ملاك ، ولم يحتملوا بل سدوا أذانهم وصاحوا بصوت عظيم وهجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ، وكان استفانوس يدعو ويقول :
( أيها الرب يسوع أقبل روحى ) .... وجثا على ركبتيه وصرخ قائلا :
( يارب لا تقم لهم هذه الخطية ) ... وإذ قال هذا رقد ( أع 7 : 51 ) .
وفاضت روحه لسيده الذى ظل متشبها به إلى النهاية ، ثم حمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة ثم دفنوه .
وتعيد الكنيسة بيوم استشهاده فى 1 طوبة وبنقل جسده فى يوم 15 توت .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .
+ + +

وناظر الإله الأنجيلى مرقس الرسول الطاهر والشهيد

مرقس معناه فى اللاتينية مطرقة
وله أسم آخر يهودى هو يوحنا ويعنى الله يتحنن .
وهو من أسرة لها صلة بالسيد المسيح نفسه ، فأمه احدى المريمات اللائى تبعن السيد المسيح وذهبن معه إلى القبر ، وقد ولد القديس مرقس فى مدينة القيروان حيث كان يعيش أبوه وعمه وكانا يشتغلان بالزراعة ، وحدث أن أغار البربر على مدينتهم فنهبوا وسلبوا أهلها ، ومن بينهم والدى مرقس ، وبعد أن فقدوا ثروتهم هاجروا إلى البلاد اليهودية فى فلسطين ، وهناك أقاموا فى بيتهم الذى نال بعد ذلك شهرة عالية لأن فيه أكل المسيح الفصح مع تلاميذه الأطهار ، وغسل أرجلهم وأعطاهم جسده ودمه ، وفيه حل الروح القدس على التلاميذ وتكلموا بألسنة ، وكان أول كنيسة مسيحية فى العالم .
وقد عاش مرقس طفولته تحت رعاية والديه ، ثم أقربائه بالجسد مثل القديس بطرس ، والقديس برنابا ، فتلقن التعاليم المسيحية منهما ، وألم بأخبار السيد المسيح وتعاليمه ومعجزاته حتى اعتنق المسيحية ، وقد عاصر السيد المسيح ورآه رؤية العين ، ولذلك سمى بناظر الإله ، وقد صار بعد ذلك أحد السبعين رسولا وكان أول من آمن على يديه أبوه أرسطوبولس عندما تعرضا لأسد فى الطريق ، وحاول أبوه إنقاذه مضحيا بنفسه ، لكن مرقس انتهز الفرصة ليظهر لوالده عمل الله ، وصلى للسيد المسيح فأنقذه ، وانشق الوحش أمامهما ، فآمن أبوه وأعلن إيمانه ، حتى أنه قال له يا مرقس أنت ابنى لأنى ولدتك ، وأنت اليوم أبى ومعلمى ..
لذلك يظهر مع القديس مرقس أسد شهير ، ويرجع ذلك لتلك المعجزة أو لأن إنجيله يمثل السيد المسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا أما كرازته فكانت واسعة لأنه أحد الأنجيليين الأربعة ، ولأنه وضع القداس الكيرلسى الذى تصلى به الكنيسة حتى الآن [ أخذه القديس كيرلس الكبير البطريرك 24 ونسقه ، وأضاف إليه بعض الصلوات فأعجب به الآباء ، ونسبوه إليه فسمى بالقداس الكيرلسى ] .
وقد كرز القديس مرقس فى عدة أماكن مثل رومية والخمس مدن الغربية ، وأخيرا جاء إلى الأسكندرية حيث فاضت روحه الطاهرة .
وقد بشر بها رغم العدد الكبير من الأديان والفلسفات فى ذلك الوقت يونانية ورومانية ويهودية وفرعونية ووثنية ، ولكنه استطاع أن يبشر ويكرز بالمسيح ، وكان يجول فى شوارع الأسكندرية وبيوتها حتى أصبح بها كنيسة وأسقف وكهنة وشمامسة ، فحدث عندما كان يسير فى شوارع الأسكندرية أن تمزق حذاءه فدخل إلى اسكافى يدعى أنيانوس ليصلحه ، وأثناء ذلك جرح أصبعه من المخراز وصرخ قائلا ( يا الله الواحد ) فتفل القديس على التراب ووضعه على اصبع الأسكافى فشفى لوقته ، وأمام المعجزة دعاه أنيانوس لبيته ، فحدثهم القديس عن الإله الواحد ، وأنه هو رب المجد يسوع المسيح فآمنوا وعمدهم القديس مرقس ، وكانوا نواة كنيسة الأسكندرية ، واستحق القديس مار مرقس لقب ( مبدد الأوثان ) لأنه كان المطرقة التى حطمت الأوثان .
وظل يرعى الكنيسة حتى استشهد فى 30 برمودة عندما هجم عليه الوثنيون وجروه فى الشوارع ، ثم ألقوه فى السجن حيث ظهر رب المجد ، وشجعه على الشهادة ، ثم عادوا فأخذوه مرة أخرى وجروه فى الشوارع إلى أن فاضت روحه الطاهرة ، ولما أرادوا إحراق جسده هبت ريح عاصفة وتساقط المطر فتركوه ، ثم جاء بعض المؤمنين وأخذوه ودفنوه فى الكنيسة التى دعوها باسمه ، [ ويوجد جسده المقدس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالقاهرة ، وتوجد رأسه المقدسة بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية ] .
وللكرسى المرقسى شهرة كبيرة على مر الأجيال ، بل له الصدارة خاصة فى الأجيال الأولى ، وقد جلس على هذا الكرسى 117 من البطاركة كان أولهم هو نفسه ، ويجلس عليه الآن قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث ، أطال الله حياته ، وحفظه للكنيسة راعيا ومدبرا .
وللقديس مرقس منزلة خاصة لدى الكنيسة فى مصر ، حيث روت دمائه الطاهرة أرضها ، فتذكره فى مجمع القداس وتحليل الخدام والتسبحة اليومية والتماجيد والمدائح .
وتعيد له الكنيسة فى 30 برمودة بتذكار استشهاده ، 30 بابة بتذكار ظهور رأسه المقدس .
بركة صلاته فلتكن معنا آمين


  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والبطريرك القديس ساويرس


ساويرس معناه فى اليونانية : كاهن الزمان ( أو الكنز ) .
وهو القديس ساويرس بطريرك انطاكية المجاهد العظيم الذى دافع عن الإيمان الأرثوذكسى .
وقد ولد فى بلاد فارس وتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية ، وقد نما فى الفضيلة والتقوى منذ نعومة أظافره ، ثم ترهب فى دير القديس رومانوس وأظهر برا وقداسة جعلت من حوله يختارونه ليكون راعيهم ، فأخذوه عام 512 م . ورسموه بطريركا على انطاكية ، واستضاءت الكنيسة من تعاليمه ، وقد لاقى القديس اضطهادات عنيفة من الملوك الخلقدونيين لثباته على الإيمان الأرثوذكسى حتى أن الملك يوستنيانوس أمر بالقبض عليه ، ولكن الله أنقذه عندما علمت الملكة ثاؤدورا زوجة الملك يوستينانوس بذلك ، وكانت محبة لله فأشارت عليه بالهرب من وجه الملك فرفض ، وبعد الحاح شديد من الملكة وأبنائه المحبين قبل الرحيل ، وجاء إلى مصر وتجول فيها وفى اديرتها وكنائسها ، وذكر عنه أنه فى إحدى زياراته إلى أديرة برية شيهيت بوادى النطرون دخل الكنيسة فى زى راهب غريب ، ولما وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور ، وقرأت الرسائل والأناجيل ، ثم رفع الأبروسفارين لم يجد القربان فالتفت إلى المصلين وقال لهم : اننى لم أجد القربان ، ولا أعلم ان كانت خطيتى أم خطيتكم ، فبكى المصلون ، وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له : ليس هذا لأجل خطيتك أو خطية المصلين بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك .. أجاب الكاهن : وأين هو سيدى ؟ فأشار إليه الملاك فأدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة ، وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان فى مكانه ، فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس .
ثم استقر القديس عند أحد المؤمنين المحبين فى مدينة سخا ويدعى دورثيئوس حتى تنيح عام 538 م . ونقل جسده بعد ذلك إلى دير الزجاج ، والكنيسة تحترم هذا المجاهد العظيم فتضع اسمه فى تحليل الخدام ، ومجمع القداس والتسبحة اليومية .
وتحتفل به ثلاث مرات بالسنكسار وهى :
عيد نياحته : 4 أمشير .
تذكار نقل جسده : 10 كيهك .
ثم تذكار مجيئه إلى مصر : 2 بابة .
صلاته فلتكن معنا آمين
من كلمات القديس ساويرس :
أيها المسيح إلهنا ، القوة المخوفة غير المفهومة
التى لله الآب الجالس فوق العرش الملتهب الشاروبيمى ،
والمخدوم من القوات النارية ، وأنت نار آكلة ..
من أجل تنازلك غير الموصوف ومحبتك للبشر
لم تحرق الخائن الغاش عندما دنا منك
بل قبلته قبلة المصاحبة .. جاذبا إياه إلى التوبة ،
ومعرفة جسارته .. اجعلنا مستحقين نحن أيضا
يا سيدنا فى هذه الساعة المخوفة بفكر واحد بغير شىء
من التشكك وبقية الشر ولا تطرحنا فى الحكم ،
وإن كنا غير أنقياء بالكمال من حمأة الخطية
والخبث وتذكار الشر القاتل كما يرضى صلاحك .
+ + +
ومعلمنا ديسقورس :


ديسقورس : كلمة معناها خادم المشترى ، ( وأيضا معناه رب الجنود )
وهو بطل الأرثوذكسية العظيم ، البطريرك الخامس والعشرون من باباوات الأسكندرية ، وكان تلميذا للباب كيرلس الأول عمود الدين ، وخلفه على الكرسى المرقسى بعد نياحته عام 425 م . وكانت تلك الفترة عصيبة وحرجة بسبب انتشار البدع والهرطقات ، والتى تصدى لها هذا البطل العظيم ، ومن أهمها بدعة نسطور وبدعة أوطاخى ، وقد عقد بسبب ذلك مجمع أفسس عام 431 / . ثم مجمع خلقدونية عام 451 م . نادوا فيه بالطبيعتين ، واستطاع الوقوف فى وجه المبتدعين وتحدى من أجل ذلك الملك والملكة التى أمرت بضربه على وجهه ونتف شعر لحيته ، ولما فعلوا ذلك أخذ القديس اسنانه وأرسلهم إلى الأسكندرية قائلا لهم : هذه ثمرة جهادى .
ثم طلب الإقرار الذى يقر بإيمان الطبيعتين ، والذى وقع عليه الأساقفة بالموافقة وكتب أسفله : [ يحرم هؤلاء وكل من يخرج عن الأمانة الأرثوذكسية ] .
فاغتاظ الملك مركيانوس ونفاه إلى جزيرة غاغرا ، وكان معه القديس مقاريوس أسقف ادكو .
وهناك لم يتوقف عن المناداة بالإيمان الأرثوذكسى ، وقد أرسل القديس مقاريوس الأسقف إلى الأسكندرية مع أحد التجار المؤمنين قائلا له :
( اذهب لأن لك اكليل فى الأسكندرية ) .
وظل القديس ديسقورس فى جزيرة غاغرا ، وقد تمجد الله على يديه بصنع آيات وعجائب كثيرة جعلت الناس يكرمونه .
وظل هناك حتى أكمل سعيه المقدس وتنيح بسلام وانضم إلى صفوف المعترفين ودفن جسده فى نفس الجزيرة .
وتكرمه الكنيسة القبطية بذكر اسمه فى القداس فى تحليل الخدام والمجمع وأيضا مجمع التسبحة اليومية .
وتعيد الكنيسة بعيد نياحته فى 7 توت .
بـركة صـلاته فلتكن معنـا آمين
من كلمات القديس ديسقورس :
+ أنا لا أجدد : أنا أحمى وديعة الإيمان .
+ أنا لا أبتدع : أنا أحافظ على ما قال به الآباء .
+ ان كل همى أن أعلن أن المسيح هو الوحيد وابن الله البكر ، وبه وفى يده كل شىء .. تأنس من أجلنا ولم تطرأ عليه ظل من التغير مطلقا .
+ ولو قطعت يدى وسال دمها على القرطاس لما وقعت ( على الإقرار ) .
+ + +

والقديس أثناسيوس الرسولى :


أثناسيوس : اسم يونانى معناه خالد أوغير مائت .
وهو القديس العظيم أثناسيوس حامى الإيمان الأرثوذكسى ، وأعظم بطل رفع لواء الأرثوذكسية .. الذى قال عنه القديس ايرونيموس ( جيروم ) :
[ لولا أثناسيوس لأصبح العالم كله أريوسيا ] .
وقد ولد القديس من أبوين غير مسيحيين ، وبعد وفاة والده أخذته أمه إلى البابا ألكسندروس البابا التاسع عشر ، فتعهده بالرعاية ، وبعد ذلك رسمه شماسا خاصا له ، وكان أثناسيوس شغوفا بقراءة الكتب المقدسة وكتب الآباء ، محبا للحياة الروحية ، والعشرة مع الله . حتى انه ذهب إلى البرية وقضى فيها ثلاث سنوات عاش خلالها مع القديس الأنبا انطونيوس الكبير ، وتتلمذ على يديه وظل هناك حتى ظهرت بدعة أريوس والتى دبرت العناية الإلهية هذا المارد العظيم ليقف أمامها وأمام صاحبها .
فقد اصطحبه البابا ألكسندروس إلى المجمع الذى عقد فى نيقية للرد على هذه البدعة ، ووقف أثناسيوس وسط جميع الأساقفة كهرم كبير يناقش أريوس حتى سحقه .. وفند كل آرائه ، لذلك أحبه الشعب وكان من الطبيعى بعد نياحة البابا ألكسندروس أن يتجه الجميع إليه فى اتفاق عجيب .. .. بعد أن رشحه البابا السابق للبطريركية .
وكان أثناسيوس قد هرب إلى الصحراء ولجأ إلى معلمه القديس أنطونيوس فذهبوا إليه وأخذوه ورسموه بطريركا عليهم وسط تهليل عظيم وقال عنه المؤرخ سقراط :
( ان فصاحة أثناسيوس فى نيقية جرت عليه كل البلايا التى صادفها فى حياته ) .
وقد لقى القديس أثناسيوس خلال فترة رياسته اضطهادات كثيرة من الأباطرة والأريوسيين .. حتى أنه نفى عن كرسيه خمس مرات ..
القديس أثناسيوس والقديس أنطونيوس :
كان القديس انطونيوس قائدا خفيا لتلميذه ( أثناسيوس ) الذى عاش أغلب حياته فى سلسلة لا تنقطع من الصراع ، لم يعرف فترات السلام الخارجى فى خدمته إلا القليل النادر ، وجاءت رسائله الفصحية السنوية تكشف لا عن نفس مرة من أجل مقاومة الكثيرين والمستمرة له ، بل عن اعتزاز حى بالجهاد المستمر مع رجاء صادق فى التمتع بنصرات لا تنقطع .
قيل له : " العالم كله ضدك يا أثناسيوس ! " وكانت إجابته التلقائية النابعة من خبراته اليومية ، " وأنا ضد العالم " . لم يكن هذا عن كبرياء أو تشامخ ، وإنما عن يقين فى إمكانيات الله العاملة فيه .
آمن القديس أثناسيوس أنه مختفى فى المسيح ، وما يمارسه إنما باسم المسيح ولحسابه ، يعمل عمل المسيح ، لهذا لم يدخل اليأس قط إلى قلبه ، ولم يحمل روح الفشل بل روح الغلبة والنصرة .
دبرت مؤمرات كثيرة ضده ، لكنه آمن بذاك الذى ينقذ العصفور من فخ الصيادين ، فى يقين بروح الغلبة بلا خوف ، إذ خطط الأريوسيون لتحطيمه .. انطلق إلى القسطنطينية ، وفى شجاعة انطلق إلى حيث مركبة الأمبراطور وأمسك بلجام الفرس ، ارتبك الكل قائلين : " من هو هذا المتجاسر ليوقف المركبة الأمبراطورية ؟ " وإذ عرف قسطنطين شخصه أعجب بشجاعته ودعاه ليجلس معه فى المركبة ويتحقق مما جاء من أجله .
لقد قضى أغلب حياته فى ضيق خارجى دون أن يفقد سلامه وإيمانه بنواله روح النصرة .

لقد دامت رئاسته 46 عاما ، قضى منها 17 عاما فى النفى :
( أ ) فى عهد قسطنطين ( 335 – 337 م ) فى تريف .
( ب ) فى عهد قسطنطيوس ( 339 – 346 م ) حيث زار روما .
( جـ) فى عهد قسطنطيوس ( 356 – 362 م ) حيث عاش فى برارى مصر .
( د ) فى عهد يوليانوس ( 362 – 363 م ) حيث عاش فى برارى مصر .
( هـ ) فى عهد فالنس ( 365 – 366 م ) حيث عاش فى برارى مصر .
اتهم فى مجمع صور عام 335 م بقتل الأسقف الميلاتى أرسانيوس ، وهتكه بتولية عذراء ، وتحطيم كأس الأفخارستيا الذى كان يستخدمه أسخيراس وظهر بطلان كل هذه الأتهامات .
وقد اعطت الكنيسة للبابا أثناسيوس لقب الرسولى تقديرا لجهاده فى سبيل الإيمان مشابها الرسل فى أتعابهم وضيقاتهم أثناء الكرازة ، وقد أثرى الكنيسة بتعاليمه اللاهوتية والروحية فقد كان قديسا ومعلما ولاهوتيا لا يقارن ... فصارت كتاباته دستورا وقدوة وتعليما ومنهجا ناطقا حتى الآن .. وأكمل سعيه بسلام .. ثم أسلم روحه الطاهرة فى يد مخلصه الذى أحبه .
وقد أحضر قداسة البابا شنودة الثالث رفات القديس عام 1973 وتوجد الآن فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالقاهرة .
وتعيد الكنيسة فى 7 بشنس بتذكار نياحته .
وتذكره يوميا فى مجمع القداس الإلهى وتحليل الخدام وفى التسبحة اليومية .
بركة صلاته فلتكن معنا آمين
+ + +



والقديس بطرس خاتم الشهداء رئيس الكهنة :


بطرس : معناه صخرة أو حجر
وهو البابا البطريرك العظيم القديس بطرس خاتم الشهداء الذى جلس على عرش الكاروز فى أقوى عصور الإضطهاد المسيحى وهو عصر الأمبراطور دقلديانوس ، لكن جاء القديس القوى منذ نعومة أظافره يحمل روح القديسين بطرس وبولس الرسولين ، فقد ولد فى عيد أستشهادهما من أب كاهن قديس وأم تقية ، وذلك عندما طلبا من الله بدموع وطلبات فاستجاب لهما الله وأعلن لهما استجابته عندما أرسل لهما القديسان بطرس وبولس يبشران الزوجين بميلاد الطفل وفرح به والداه وقدماه للبابا ثأونا البطريرك 16 ففرح به وباركه ، وعندما بلغ السادسة عشرة لمس تقواه وعلمه وتنسكه وحسن سيرته فرسمه قسا ، وصار بعد ذلك يعتمد عليه فى كل شىء حتى أنه أرسله نيابة عنه لمناظرة أحد الأساقفة ، وعندما قربت نياحة البابا تأونا أوصى الأساقفة أن يخلفوه بالقس بطرس بابا من بعده ، ولما تنيح اجتمع الأساقفة والأكليروس والشعب ووضعوا عليه الأيادى وأصبح الخليفة السابع عشر للقديس مارمرقس الرسول فى سنة 285 م . واستنارت الكنيسة بتعاليمه الرسولية وثبات امانته الأرثوذكسية حتى ذاعت شهرته ، وكان يطوف البلاد ويفتقد أبناءه . ويرد من يحاول اعتناق الوثنية بالإجبار ، وكان يبعث برسائل إلى أنحاء الكرازة يثبت فيها أبناءه على الإيمان وقد وضع كتابا يطعن فيه الوثنية .
ومن الحوادث الشهيرة فى حياته حادثة أريوس المبتدع الذى طلب من القديس بطرس أن يعفو عنه فرفض قائلا : أنه رأى رؤيا ، إذ ظهر له الرب يسوع فى صورة شاب لابسا ثوبا أبيض ممزقا فسأله : من الذى مزق ثيابك يا سيدى ومخلصى ؟ ... فقال له الرب : أريوس المبتدع ، وأمره أن لا يقبله فى شركة الكنيسة ...
أيضا حادثة المرأة التى كان لها ولدان لم يتعمدا ، فأخذتهما سرا لتعمدهما ، ولما ركبت السفينة وكادت أن تغرق وخافت أن يموتا بدون معمودية جرحت صدرها وأخذت ثلاث نقاط من الدم ورشمت الطفلين بعلامة الصليب ثم غطستهما فى ماء البحر بإسم الآب والإبن والروح القدس ، ولكنها نجت من الغرق ودخلت الكنيسة لتعمدهما بحسب الطقس ، وكان القديس بطرس يعمد الأطفال ، فلما أمسكهما تجمدت مياة المعمودية ، فطلب منها معرفة سر ذلك ، ولما علم بقصتها أخبرها أن معموديتها قبلت ، لكن عند عودتها وجدت زوجها قد أخبر الملك الذى أحضرها لتخبره بكل شىء ولكنها رفضت الكلام فأمر بحرقها هى وأولادها ونالوا اكليل الشهادة ، وأراد الملك أن ينتقم من البابا بطرس فراح يفتك بالمسيحيين .. ثم أمر بالقبض على البابا بطرس وأودعه السجن ، وهناك اجتمعت الجموع حوله فوعظهم وأوصاهم أن يثبتوا فى الإيمان ثم طلب من القائد أن يأخذه سرا لتنفيذ الحكم ، ثم جثا على ركبتيه وصلى طالبا من الله أن يكون سفك دمه ختام لسفك دماء المسيحيين ، وجاءه صوت من السماء قائلا : آمين .
ولما أتم صلاته تقدم إليه السياف ، وقطع رأسه المقدسة فى 29 هاتور عام 311 م ، وكان آخر من سفك دمه فى عصر الإضطهاد الرومانى ، لذلك سمى بخاتم الشهداء .
ولما علم الشعب أخذوا جسده وألبسوه ثيابه الحبرية وأجلسوه على الكرسى المرقسى الذى لم يجلس عليه طوال حياته ، ثم صلوا عليه ودفنوه بإكرام .
وكانت مدة جلوسه تسع سنوات وعشرة أشهر .
وتعيد له الكنيسة يوم استشهاده فى 29 هاتور
صلاة البابا العظيم فلتكن معنا ... آمين .
+ + +
من كلمات القديس بطرس أمام أيقونة مارمرقس الإنجيلى :
+ ياأبى الإنجيلى البشير أنت أول شــهيد وأول
بطريرك كان على هذا الكرسى إشفع فى أن أكون
شــهيدا بالحقيقة إن كنت أستـحق تمــام صليبه
وقيامته ويجعــــــل في روائح الأمــانة المحييــة .
+ ياإبن الله يا يسوع المسيح كلمة الآب أدعوك
وأسألك أن تزيل عنا هذا الأضطهاد الواقع على
شعبك ويكون سفك دمى أنا عبدك رفع لهذا
الأضطهاد عن رعيتك الناطقة ... آمين .
+ + +
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والقديس يوحنا الذهبى الفم

يوحنا : معناه بالعبرية الله يتحنن .
وهو القديس العظيم يوحنا ذهبى الفم أسقف القسطنطينية وبطريركها .
وقد ولد فى مدينة انطاكية من أسرة غنية وتربى فى أحضان أمه التقية التى تفرغت لتربيته بعد وفاة والده ، واجتهدت فى تعليمه وتثقيفه ، فنبغ يوحنا نبوغا فريدا وأعجب به الكثيرون وتنبأوا له بمستقبل باهر ، ومركز سام ، وأرسل له الله صديقا حميما يدعى باسيليوس استماله نحو حب الله ،، فترك كل شىء واشتاق لو كرس كل حياته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس ،، وبدأ يحيا هذه الحياة فى بيته حتى انطلق إلى الدير وعاش الرهبنة وأحبها حبا لا يوصف ، وكتب عدة كتابات رائعة عن البتولية والحياة الروحية السامية والكهنوت الذى نال بركته وحمل موهبته عندما اختاروه قسا ... ثم أسقفا للقسطنطينية .
وفى أثناء خدمته واجهته مشاكل كثيرة ومتاعب تحملها بمعونة إلهه ،، ومخلصه ومن أشهرها موقف الأمبراطورة أفدوكسيا زوجة أركاديوس ، فرغم أن العلاقة بينهما كانت طيبة إلا أن القديس لم يحابى الوجوه ، فعندما جاءت إليه أرملة مسكينة تشكو أن الأمبراطورة اغتصبت منها حقلا ، أرسل إليها فلم تجب ، وفى يوم عيد الصليب كانت الأمبراطورة قادمة إلى الكنيسة مع الحاشية أمر القديس بغلق الباب فى وجهها ومنعها من الدخول فغضبت الأمبراطورة ، وظلت تتحين الفرصة للأنتقام منه ، وبالفعل تم عقد مجمع لمحاكمة القديس يوحنا ، ووجهت له الأتهامات وحكم عليه بالنفى .. ولكنه عاد فى نفس الليلة بسبب تمسك الشعب به وحبه له ، وظل القديس يحيا حياته كجمرة نار ملتهبة بالحب والإخلاص يحمل بكل شجاعة صليب رب المجد ، فقد حدث ثانية وأقام الملك تمثالا من الفضة للأمبراطورة فى ساحة المدينة بجوار الكنيسة ، واجتمع حولها الشعب وجعلوا الساحة مسرحا للرقص الخليع واللهو ، فلم يحتمل القديس هذه الأشياء فخرج وانتهرهم وقال عن الأمبراطورة :
( أن هيروديا تظهر من جديد ، تعود فترقص وتطلب رأس يوحنا المعمدان من جديد على طبق ) ...
فزاد حنق الأمبراطورة عليه فجمعت الأساقفة وحكموا عليه بالنفى ، وظل ينتقل من منفى إلى آخر حتى تنيح عام 407 م . بعد حياة مليئة بالجهاد فى الخدمة وخلاص النفوس ..
وبعد أن ملأ الكنيسة بتعاليمه وأقواله الذهبية ...
ثم نقلوا جسده فى عهد ثاؤدوسيوس الصغير عام 437 م .
وأضيف أسمه إلى مجمع القداس على يد القديس كيرلس عمود الدين عندما ظهرت السيدة العذراء فى رؤيا للقديس كيرلس وطلبت من أن يضع إسم القديس يوحنا ذهبى الفم فى القداس ، وعلى الفور عقد القديس مجمعا وأدرج أسمه فى المجمع .. كما أضيف إلى تحليل الخدام
وتعيد الكنيسة بعيد نياحته 17 هاتور
ونقل جسده فى 16 توت .
بركة صلاة القديس يوحنا ذهبى الفم فلتكن معنا آمين .
من كلمات القديس يوحنا ذهبى الفم :
+ الصــــلاة تحول القلوب اللحمية إلى قلوب
روحانية ، والقلوب الفاترة إلى قلوب غيورة ..
والقلوب البشرية إلى قلوب سماوية .

+ أن أردت أن لا يتأتى لك حزن .. فلا تحزن انسان ما .

+ عندما يشرق نور الشمس تهرب الوحوش
الضارية ، وتختبىء فى أوجرتها وهكذا
حينما نبتدىء فى الصلاة فهى شعاع يشرق
علينا فيستضىء العقل بنورها .. وحينئذ تهرب
كل الشهوات الوحشية الجاهلة ، وتتبدد ...
فقط علينا أن نصلى بشجاعة وفكر مضبوط ،
فإذا كان الشيطان قريبا منا يطرد ،
وإذا كان هناك روح نجس فإنه يهرب .
+ + +
والقديس ثيئودوسيوس


ثيئودوسيوس : معناه عطية الله .
وهو القديس ثيئودسيوس البطريرك الثالث والثلاثون فى سلسلة آبائنا البطاركة ، وقد كان قبل رسامته راهبا ناسكا يحيا حياة القداسة والبر مما جعل الجميع يعجبون به ويرشحونه ليكون بطريرطهم وراعيهم بعد نياحة الأنبا تيموثاوس ، وتمت رسامته عام 528 م. .. ونظرا لقداسته أخذ عدو الخير يحاربه .. فبعد رسامته بأسابيع بدأت متاعبه وأولها أن بعض الأشرار المعارضين له تجمعوا حول شخص رئيس شمامسة من الأسكندرية ، وأقنعوه أن يكون البابا عليهم .. وبالفغل رسموه بطريركا ، لكن أهل الأسكندرية رفضوا ذلك وأرسلوا إلى الأمبراطورة ثيئودورا التى عقدت مجمعا من من الكهنة والشعب وأثبتوا أن البابا ثيئودوسيوس هو بطريركهم الحقيقى ، واعترف بذلك رئيس الشمامسة ، وطلب العفو من البابا ثيئودوسيوس لكن الأمبراطور يوستنيانوس والذى كان من أصحاب الطبيعتين ( خلقيدونى ) تحدى البابا البطريرك وأراد أن يقنعه بمعتقده أولا باللين عندما عرض عليه أن يكون بطريرك أفريقيا كلها ، ويحكم الأسكندرية كوالى عليها ، ولما رفض البابا هذه الأغراءات قرر الأمبراطور نفيه وعين شخصا يدعى بولس وأرسله إلى الأسكندرية ومعه حراسة من الجيش ، لكن الشعب رفض الصلاة معه وأغلقت الكنائس فى أيامه ، ونفى الأساقفة مع البابا ثيئودسيوس ومع كل ذلك كان الشعب يزداد تمسكا ، فكان الشعب وراعيه مثلا حيا للوفاء والجرأة فى سبيل الحق حتى تنيح بسلام وهو فى المنفى بعد أن قضى فلا رياسته للكنيسة 32 سنة قضى منها 28 سنة فى المنفى مثابرا على الضيقات والمتاعب يثبات ووفاء لعقيدته مثل القديس أثناسيوس .. والقديس يوحنا ذهبى الفم .. وسائر الأباء العظماء أبطال الإيمان .
وتعيد الكنيسة بتذكار نياحته فى 18 بؤونة .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .
+ + +
والقديس ثاؤفيلس :



تاؤفيلس اسم يونانى معناه : محبوب من الله
وهو البطريرك الثالث والعشرون على كرسى القديس مرقس الرسول ، وقد ولد فى مدينة منف ( ميت رهينة بالجيزة ) وتوفى والده وهو ما زال صغيرا ، وتركاه مع أخته الصغيرة فأخذتهما المربية وجاءت بهما إلى الأسكندرية ، ودخلت الكنيسة وكان القديس أثناسيوس يصلى ، فتقابلت معه ، وروت له قصتهم ، ومنذ تلك اللحظة جعل القديس أثناسيوس الطفلين تحت رعايته الخاصة وهكذا ظهرت عناية الله وتدبيره ، ونما الطفل ثاؤفيلس على يد أعظم البطاركة وأعطاه الله مواهب الروح القدس حتى صار هو بطريركا عام 376 م . أما أخته فعاشت فى دير للعذارى ولبثت به حتى تم زواجها وأنجبت القديس كيرلس الكوكب الساطع الذى صار أيضا بطريركا بعد خاله القديس ثاؤفيلس . بعد نياحة القديس أثناسيوس والقديس بطرس والقديس تيموثاوس اللذان كانت فترة رياستهما قصيرة جدا [ كانت فتر ة رياسة الأنبا بطرس 5 سنوات ، 9 شهور ، وفترة الأنبا تيموثاوس 6 سنوات ، 5 شهور ] وأصبح القديس ثلؤفيلس البطريرك الثالث والعشرون .
ولما جلس على الكرسى البابوى اهتم برعاية الكنيسة الرعاية الروحية ، وبنى الكنائس ، وحول عدد كبير من المعابد الوثنية إلى كنائس .
ومن الحوادث الشهيرة عن بناء الكنائس أنه تذكر ذات يوم أن القديس أثناسيوس رأى أكواما من القمامة ، فقال القديس ( لو أزيلت هذه الأكوام لبنيت مكانها كنيسة ) .. فلما تذكر القديس ثاؤفيلس ذلك القول وهو بطريرك قرر تنفيذ هذا الأمر وأرسل الله له أرملة غنية أعطته مالا وفيرا فأزال الأكوام .
... وفوجىء بوجود كنز مغطى يرجع إلى أيام الأسكندر الأكبر ، فأرسل إلى الملك وعرفه بالأمر فقرر الملك منح الأنبا ثاؤفيلس نصف الكنز فبنى به عدة كنائس .
وفى ذلك الوقت أهتم القديس بكنائس الخمس مدن الغربية التى بشرها القديس مرقس بنفسه وقد ازدهرت فى عصره ، وقد تشرف القديس ثاؤفيلس بظهور السيدة العذراء له حين كان على وشك السفر إلى الدير المحرق لتكريس الكنيسة المشيدة على إسمها ، وأخبرته أن المكان قد تكرس بوجود ابنها الحبيب فيه أثناء مجيئه إلى مصر ، ثم وصفت له الطريق الذى سارت فيه العائلة المقدسة منذ وصولها إلى مصر حتى عودتها إلى الناصرة ، فكتب البابا عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ، وعدة رسائل وعظات وقوانين كنسية .
وقد انتهت حياة البابا ثاؤفيلس فى هدوء وانتقل بسلام إلى مساكن النور ، وتكرمه الكنيسة بذكر اسمه فى مجمع القداس . وتعيد له فى 18 بابة بعيد نياحته .
بركة صلاته فلتكن معنا ... آمين .
من كلمات القديس ثاؤفيلس :
+ التوبة تجعل الإنسان يبسط أجنحته كالنسر وتجعله
ينفذ إلى علو السموات بواسطة فضائلها الروحية .
+ طوبى إذن للذى يحتمل الآلام فى الجوع وفى الصلاة
وفى سهر الليالى وفى التنهد لأن المسيح سيمجده وسيأكل
ويشرب فى ولائم القديسين بوجه مكشوف .
+ ما أشد الخزى فى ذلك العالم الآخر
لأنه خزى بلا نهاية بل دائم إلى الأبد .
+ + +

والقديس ديمتريوس :



ديمتريوس اسم يونانى
وهو القديس ديمتريوس البطريرك الثانى عشر على عرش ما رمرقس ، ورمز الطهارة والعفة .
وقد ولد هذا القديس من أب بسيط يعمل فى الأرض ، وكان مثالا للطاعة منذ صغره حتى أنه عندما أراد والداه أن يزوجاه من إبنة عمه ، خضع لإرادتهما عملا بوصية الكتاب : " اكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض " ( خروج 20 : 12 ) ولكنه تعهد بعد ذلك مع زوجته أن يحتفظ كل منهما ببتوليته أمام الرب . وأتفقا على ذلك . وكان البابا البطريرك فى ذلك الوقت هو الأنبا يوليانوس الحادى عشر وكان مريضا ، وقد رأى فى رؤية ملاكا يخبره أن الذى سيصير بعده بطريركا ( هو من يأتى غدا بعنقود عنب ) وفى اليوم التالى وجد القديس ديمتريوس عنقودا من العنب فى غير أوانه فحمله إلى الأب البطريرك لينال البركة ، ولما دخل أمسكه البابا يوليانوس وأخبر الحاضرين بما رآه فى الرؤيا وأوصاهم قائلا : ( هذا بطريركم بعدى ) ولما انتقل البابا يوليانوس إلى مساكن النور اتفق الجميع على اختيار القديس ديمتريوس الكرام البسيط هو الخليفة الثانى عشر للقديس مارمرقس .
ومنذ اختياره بدأ يتعلم ويقرأ الكتب ليكون أهلا لهذا المنصب الكبير ، ومن شدة تواضعه كان يجلس عند قدمى مرتل الكنيسة الذى يعلمه ، واستطاع أن يتعلم على يد أعظم الأساتذة فحصل على علم غزير فى وقت قصير .. وكان الرب معه لطهارته .
وكان عند صلاة القداس .. وتناول القربان يرى المستحق فيناوله ، وغير المستحق فيوبخه .
ومن كثرة توبيخه للخطاة تذمروا عليه وقالوا إنه رجل متزوج ، فكيف يوبخنا ؟ وأراد الله إظهار فضائله فأتاه ملاك الرب وقال له :
( يجب أن تكشف للشعب السر الذى بينك وبين زوجتك حتى يزول الشك عنهم ) .
فقام القديس صباحا وبعد صلاة القداس استبقى الحاضرين وأخذ زوجته وأخذ جمرا متقدا من المجمرة ووضعه فى كمه وفى كم زوجته وسار الأثنان وسط الحاضرين فلم تمسهما النار بأذى ، وأعلمهم بالحقيقة فمجدوا الآب السماوى وظل القديس ديمتريوس فى أيامه مجاهدا ومعلما شعبه حتى شاخ فكانوا يحملونه مثل يوحنا الحبيب ليعلم الشعب وكان يثبتهم فى الإيمان والمحبة حتى انتقل إلى مساكن النوروانضم إلى صفوف القديسين .
وتعيد له الكنيسة فى 12 بابة بعيد نياحته ..
وفى 12 برمهات بظهور بتوليته ..
بركة صلاته فلتكن معنا .. آمين .
قالوا عن القديس ديمتريوس :
يا أحبائى .. هذا الأب مختار من الله فى جهاده وشجاعته ..
أشجع ممن يقتل السباع .. فطوبى لهذا القديس لأنه
قد تعالت درجته مثل يوسف لما كان فى بيت المصرية .
( القديس ساويرس أسقف الأشمونين )


  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والقديس كيرلس :


كيرلس معناه باليونانية : سيد الشعب
وهو القديس كيرلس الأول عمود الدين .. البطريرك الرابع والعشرون على عرش الكاروز مار مرقس تعهده واحتضنه منذ الصغر خاله الأنبا ثأوفيلس البطريرك 23 ، فشب شغوفا بقراءة الكتب المقدسة وسير القديسين فقد كان يقرأ الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل ورسائل الجامعة ورسالة رومية يوميا ، وكان يقرأ أى كتاب فيحفظه . وكان مولعا بالتسبيح والألحان الكنسية مما دفع خاله أن يرسله إلى برية شيهيت ، هناك تسلمه القديس الأنبا سرابيون فنما فى الفضيلة وازداد فى المعرفة الروحية فكان خير تلميذ لمعلم قديس ، ثم استدعاه البابا ثأوفيلس وقام بسيامته قسا ليساعده فى الخدمة ، وظل يخدم البيعة المقدسة حتى انتقل الأنبا ثأوفيلس إلى مساكن النور ، فتوجهت إليه جميع الأنظار وأجمعوا بنفس واحدة على اختياره بطريركا فوضع الأساقفة الأيادى عليه خليفة لمارمرقس ، وخلال فترة رياسته المليئة بالجهاد والتعليم ظهرت أكبر بدعة بعد آريوس ، والتى ابتدعها نسطور ومؤداها أن للسيد المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ، وأنكر أن نلقب العذراء مريم ( بوالدة الإله ) .
وكما سبقت العناية الإلهية وأعد الرب أثناسيوس ليفحم آريوس أعد أيضا كيرلس ليقف فى وجه نسطور ، وتصدى البطل الأرثوذكسى لهذه البدعة ، فأرسل إلى معظم كنائس العالم رسالة فى عيد القيامة أوضح فيها اتحاد اللاهوت بالناسوت وأعطاهم التشبيه الرائع اتحاد النار بالحديد مثالا ، فمهما طرق الحداد على الحديد لن تتأثر النار مع كونها متحدة بالحديد ، ثم شرح لقب العذراء ثيؤتوكوس أى ( والدة الإله ) فى عمق ووعى روحى مفندا ما أدعاه نسطور محاولا أن يرجعه عن رأيه بطريقة ودية ، لكن نسطور رفض فأمر القديس عقد مجمع أساقفة الأسكندرية ، وقرروا بالإجماع إدانة نسطور .. حتى اجتمع مجمع أفسس وحرم نسطور ونفى إلى مصر .. وقرر أيضا لإضافة مقدمة لقانون الإيمان بشأن تكريم والدة الإله وهى :
" نعظمك يا أم النور الحقيقى ...... "
والتى نرددها حتى الآن .
وظل هذا القديس يعلم ويكتب فى تفسيرات وحقائق لاهوتية وعقائدة زاخرة ، وقدم لنا قداس مارمرقس الذى وضعه الكاروز بنفسه ، وهو أول قداس استعملته كنيستنا .. ثم أخذه القديس كيرلس فرتبه ونسقه فأعجب به الآباء ونسبوه إليه . وسمى بالقداس الكيرلسى .. ثم استودع روحه بين يدى الآب السماوى ، ومازال جسده المقدس مدفونا بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية .. وتعيد له الكنيسة فى 3 أبيب .
بركة صلواته تكون معنا ... آمين .
من كلمات القديس كيرلس :
+ اننا لا نطيق ولا بوجه من الوجوه أن يزعزع أحد الإيمان المحدد ،
أعنى دستور الإيمان الذى كتبه اباؤنا القديسون ،
ولا نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا أن نغير كلمة من الكلمات
المسطرة فيه ... أو أن يخالف حرفا واحدا منها .
+ يا حمل الله الذى بأوجاعك حملت خطايا العالم بتحننك ..
أمح آثامنا ... يا وحيد الله الذى بآلامك طهرت أدناس المسكونة
بمراحمك طهر أدناس نفوسنا .. يا مسيح الله الذى بموتك قتلت
الموت الذى قتل الجميع بقوتك أقم موت نفوسنا .

+ + +

والقديس باسيليوس :


باسيليوس معناه فى اليونانية : ملك
وهو القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة الكبادوك ، وقد نشأ القديس وسط أسرة مسيحية روحية ، فأخيه القديس غريغوريوس أسقف نيصص ، وأخيه أيضا بطرس أسقف سبسطية ، وأخته القديسة ماكرينا .. تلقى تعليمه فى أثينا ثم عاد إلى وطنه مرة أخرى ، وبمعاونة أخته توجه نظره إلى طريق السماء ، فبدأ فى قراءة الكتب المقدسة وبدأ فى تكريس نفسه ، فترك قيصرية ليبحث عن النساك المشهورين ، وجاء إلى الأسكندرية وصعيد مصر وفلسطين وأعجب بهؤلاء النساك وعرف التقاليد الرهبانية المثالية التى ترجع للقديس أنطونيوس فذهب وباع كل أملاكه ووزعها على المحتاجين ، وبدأ يختار مكان للتوحد والعبادة وعكف على العبادة والنسك الشديد وكان قدوة لكل من يأتى إليه حتى أنه يعتبر مؤسس الحياة الرهبانية فى تلك المناطق ( بلاد بنطس ) .. وقد اختير قسا ومساعدا للأسقف ثم خليفة له بعد نياحته عام 370 م ، وقد دافع عن الإيمان الأرثوذكسى بكل قوته ضد الأريوسيين الذين ساعدهم الأمبراطور فالنس ، ولكن القديس أفحم هؤلاء المبتدعين وكان يعتبر أعظم لاهوتى وكارزى عصره بعد القديس أثناسيوس .
وله عدة مؤلفات لاهوتية وروحية رائعة ، منها القداس الباسيلى الذى نصلى به
وقد رأينا على يديه عجائب ومعجزات عديدة منها تلك الأعجوبة التى تعيد بها الكنيسة فى 13 توت وهى عن شاب كان قد تعلق قلبه بإبنة سيده فألتجأ إلى أحد السحرة الذى اشترط عليه أن يجحد الإيمان المسيحى ويخضع للشيطان ، وحينئذ سيبلغ أمنيته ، وأتفق أن تعلق قلب الفتاة فعلا بالشاب وتزوجها ، وبعد فترة رأت الزوجة أن زوجها لا يدخل الكنيسة ، ولا يرشم الصليب ، وسألته عن ذلك فصارحها بما حدث ، وأنه تعهد للشيطان بالطاعة وكتب له عهدا ، فبكت ووبخته وأصطحبته إلى القديس باسيليوس الذى رأى توبة الشاب فطلب أن يبقى معه ، وجعله منفردا للصلاة والصوم تحت إرشاده أربعين يوما بعدها جمع الكهنة والرهبان وصلوا عليه وأدخله الكنيسة ، وبينما يصرخ الجميع ( يارب ارحم ) سقط الكتاب الذى تعهد فيه الشاب للشيطان وسط الجميع ففرحوا جميعا ، وبارك القديس الشاب وناوله من الأسرار وعاد بسلام .
وقيل عنه أن القديس مارأفرام السريانى رأى عمود كبير من نور ساطعا فسأل من هذا فقيل له أنه باسيليوس رئيس أساقفة الكبادوك فذهب لكى يراه وتقابل معه وعلم قداسته ونال بركته
وبعد أن أكمل القديس باسيليوس سعيه بسلام انطلقت روحه إلى السماء بعد أن سمعه البعض يقول :
( يا أبتاه فى يديك استودع روحى )
وتعيد له الكنيسة فى 6 طوبة بتذكار نياحته ..
وفى 13 توت بتذكار الأعجوبة التى حدثت على يديه .
بركة صلاته تكون معنا ... آمين .

من كلمات القديس باسيليوس :
+ درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله .
+ جيدا ألا تخطىء وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة ،
وإن تبت فجيد أن لا تعاود الخطيئة ، وإذا لم تعاودها
فجيد أن تعرف أن ذلك بمعونة الله ،
وإذا عرفت ذلك فجيد أن تشكره على نعمته .
+ ليس سهلا أن تصف العسل لشخص لم يذقه من قبل ..
هكذا أيضا حلاوة صلاح الرب يسوع لا يمكن
أن نعرفها من مجرد تعلم العقيدة
لابد أن نسير قدما ونختبرها بأنفسنا .
+ + +

والقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات .....

غريغوريوس تعنى باليونانية : ساهر
وقد سمى بهذا الإسم كثيرون أشهرهم ثلاثة قديسين عظماء هم :
غريغوريوس الثيؤلوغوس ( الناطق بالإلهيات ) :
لقب بالناطق بالإلهيات لمعرفته العميقة بالدين .. وقد ولد فى مدينة نيازنيرا من أب قديس بنفس الإسم ، وكانت أمه سيدة تقية وقديسة تدعى ( نونى ) وهما قديسان تكرمهما الكنيسة ، وطلبت الأم من الرب أن يرزقهما ولدا ، فأستجاب لها وأنجبت هذا القديس ، ونشأ فى بيت تقى تحت رعاية أم تعتنى بحياته الروحية كما تدبر شئونه الجسدية ، حتى بلغ سن الشباب فذهب للدراسة فى أثينا حيث تقابل مع صديقه الحميم القديس باسيليوس الكبير ، ولما عاد إلى بلده بدأ يحيا حياة النسك ، ثم ذهب ليعيش مع صديقه باسيليوس فى حياة الخلوة والتأمل فى المكان الذى أنشأه فى بنطس ، ولكن حياة الخلوة لم تستمر فقد ذهب تحت إلحاح والده الشيخ واصرار الشعب ، وقبل سيامته قسا ليساعد والده فى الخدمة ، وأختير صديقه باسيليوس أسقفا على قيصرية الكبادوك ، ثم رسم هو أسقفا على مدينة صغيرة تدعى سازيما ، لكنه لم يدخلها بل هرب إلى الجبال ليختلى هناك ، وظل مختليا حتى دعته الكنيسة الأرثوذكسية بعد أن انتشرت البدع والهرطقات بها ولا سيما بدعة الأريوسيين فبعث الإيمان الأرثوذكسى القويم إلى الحياة فى النفوس ، وتسلح القديس بالصبر والوداعة والحب ، وصار يعلم بموهبة نادرة وإرشاد الهي حتى عقد المجمع المسكونى الثانى ، وكان له فيه دورا كبيرا ، ثم عاد إلى موطنه نيازينزا وعكف على العبادة بالروح والحق ، وكتابة العديد من المؤلفات حتى أعطته الكنيسة لقب ( ثيؤلوغوس ) أى ناطق بالإلهيات لعظاته وكتاباته المشهورة عن إثبات لاهوت المسيح وعقيدة التثليث والتوحيد .
من تلاميذه المشهورين القديس ايرونيموس ( جيروم ) .
وقد بلغت كتاباته خمسة وأربعين مقالا ، ومائتين وأثنى عشرة رسالة روحية وثمان وسبعون قصيدة لاهوتية ، وسبع وتسعون قصيدة عن شخصيات مختلفة ومائة وتسع وعشرون عبارة مكتوبة على النصب التذكارية .
وبعد جهاد طويل أسلم روحه الطاهرة عام 391 م.
وتعيد له الكنيسة اللاتينية فى 9 مايو .
وتعيد له الكنيسة القبطية فى 24 توت .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .

من كلمات القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات :
+ لقد أعطيت كل مالى إلى الذى أخذته منه ،
وقد اتخذته وحده نصيبا لى .
+ إن العمر كيوم واحد بالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يعملوا بشوق .
+ خلقتنى إنسانا كمحب للبشر ولم تكن أنت محتاجا إلى عبوديتى ..
بل أنا محتاج إلى ربوبيتك ..
من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى إذ لم أكن ..
أقمت لى السماء سقفا .. وثبت لى الأرض لأمشى عليها ..
من أجلى ألجمت البحر ..
من أجلى أظهرت طبيعة الحيوان ..
أخضعت كل شىء تحت قدمى ..
+ + +
والقديس غرغوريوس صانع العجائب :

نال القديس هذا اللقب لكثرة الآيات والعجائب التى أظهرها الله على يديه فمنذ ولادته بمدينة قيصرية تعلم الحكمة حتى فاق كثيرين من أمثاله ... وكان أسمه الأول ثيؤدوروس ، وسمى غريغوريوس عند رسامته أسقفا .. وقد ذهب للدراسة فى قيصرية فلسطين ، وهناك التقى مع العلامة أوريجانوس فتعلم على يديه الفلسفة المسيحية واللاهوت ، وتفسيرات الكتب المقدسة .. وذهب أيضا إلى الأسكندرية ثم عاد ثانية إلى موطنه الأصلى ، وبدأ يحيا حياة روحية مع الله حتى أراد أسقف بلدته اختياره ليساعده فى أعمال الأسقفية ، لكن القديس هرب إلى البرية وتفرغ للعبادة ، ولما تنيح الأسقف طلبوه لتعيينه خلفا له ، فلم يعرفوا له مكانا ، وحدث أثناء اجتماع الشعب مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس سمعوا صوتا يقول :
( اطلبوا ثيؤدوروس السائح ، وأقيموه أسقفا عليكم ) .
وظلوا يبحثون عنه ، فلم يعثروا عليه ، فاستقر رأيهم على أن يأخذوا انجيلا ويصلوا عليه صلاة التكريس كأنه حاضر ، ودعوه غريغوريوس ، بعدها ظهر ملاك الرب لهذا القديس فى البرية وقال لهم :
( قم وأذهب إلى بلدك فقد كرسوك أسقفا عليهم ) .
فقام لوقته واستقبله الشعب بكرامة عظيمة .
ومن الآيات والعجائب التى ظهرت على يديه أنه كان لأخوين بحيرة سمك ، ووقع بينهما خلاف عليها ، فذهبا إلى القديس غريغوريوس ليفصل بينهما فحكم أن يقسم المحصول مناصفة بينهما ، وإذ لم يقبلا حكمه جف ماء البحيرة وصارت أرضا زراعية .
وقبل نياحته افتقد شعب إيبارشيته وتأسف لأنه مازال بها سبعة عشر وثنيا ، لكنه شكر الرب لأنه تذكر أنه عند حضوره إليها لم يكن بها سوى سبعة عشر مؤمنا بالمسيح .
وذاع صيته فى جميع أقطار الأرض حتى تنيح بسلام .
وتعيد الكنيسة فى 21 هاتور بيد نياحته .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
من كلمات القديس غريغوريوس صانع العجائب :
+ إنها عطية الله أن يجنى الإنسان ثمار تعبه بالفرح ..
مثل هذا الإنسان لا يعانى من الإنزعاج ولا يستعبد
للأفكار الشريرة بل يقيس حياته بلأعمال الخير .
+ خير أن تتلقى توبيخا من حكيم عن أن تسمع
جوقة كاملة من التعساء فى أغانيهم لأن ضحك الجهال
يشبه فرقعة أشواك كثيرة تحترق فى نار متقدة .
+ الحكمة تعين أكثر من فريق من أقوى رجال المدينة وهى
غالبا ما تغفر بالحق للذين يخفقون فى أداء الواجب .
+ + +
والقديس غريغوريوس الأرمنى :

وهو القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم .. فقد عذبه الملك تريدات سنة 272 م. بسبب مخالفته له فى عبادة الأوثان ، ثم طرحه فى جب أقام فيه خمسة عشر عاما ، وكان خلالها تأتيه إمرأة عجوز أبصرت فى رؤيا من يقول لها : ( اصنعى خبزا وألقيه فى الجب ) .. واستمرت تفعل ذلك 15 سنة ولم يعلم أحد إذا كان قد مات أم لا .. وظل تحت عناية الرب حتى جاء وقت قتل فيه الملك تريدانه مجموعة عذارى مع القديسة أرابسيما التى كان يرغب فى زواجها فساءت حالته النفسية ، واقترح عليه أقرباؤه أن يخرج فى رحلة للصيد للترفيه وفيما هو يسير بجواده وثب عليه شيطان وطرحه على الأرض وصار ينهش فى جسده ، وغير الله صورته إلى صورة خنزير برى فصار فزع وصراخ فى القصر بسبب ما أصابه ..
ثم حدث أن رأت أخت الملك رؤيا على ثلاث ليال متوالية ، وصوت يقول لها : ( إن لم تصعدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا الشفاء ) .. فتحير الناس لأنهم ظنوا أنه مات ، ثم ذهبوا إلى الجب وأخرجوه وألبسوه ثيابا جديدة وسأله الشعب أن يشفى الملك فأحضره وقال له : [ لا تعود إلى أعمالك الشريرة الرديئة ] .. وصلى عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه ، ولكن ظلت فيه بقية من خلقة الخنزير وهى أظافر يديه ورجليه تأديبا ، وتذكيرا له .. ثم شفى عددا كبيرا من المرضى والمصابين وأخرج شياطين كثيرة ، فآمن الملك وكل سكان البلدة وعمدهم القديس ، وبنى لهم كنائس كثيرة وعلمهم ورسم لهم أساقفة وكهنة .. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام .
تعيد الكنيسة فى 15 كيهك بعيد نياحته .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .
+ + +


  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والثلاثمائة والثمانية عشر المجتمعين بنيقية :


وهؤلاء هم عدد الأساقفة الذين اجتمعوا فى نيقية بآسيا الصغرى عام 325 م. بدعوة من الملك قسطنطين الكبير بسبب ظهور بدعة آريوس التى قال فيها أن المسيح مخلوق ، وغير مساو للآب ، ونورد فيما يلى مقالا عن المجمع المذكور :
المجامع المسكونية الثلاث
تمهيد : يأتى ذكر المجامع المسكونية الثلاث فى صلاة تليل الخدام ، الذى يتلوه الكاهن :
" عبيدك خدام هذا اليوم القمامصة والقسوس ........... ، يكونون محاللين من فم الثالوث الأقدس ..........، ومن أفواه الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا فى نيقية ( المجمع المسكونى الأول ) ، ....... ، والمائة والخمسون الذين اجتمعوا بالقسطنطينية ( المجمع المسكونى الثانى ) ، ..... والمائتين الذين اجتمعوا بأفسس ( المجمع المسكونى الثالث )
وأيضا يأتى ذكر هذه المجامع فى صلاة مجمع القديسين ، وهـو جزء مهم من القداس الإلهى فيه ترتفع عقولنا إلى السماء للتشفع بأرواح القديسين اذين تكملوا فى الأيمان والأعمال ، وأكملوا جهادهم ونالوا الحياة الأبدية ، وهم الآن أمام عرش الله ، يخدمونه على الدوام فى هيكله ، والجالس على العرش يحل عليهم ، ..... بركتهم المقدسة تكون معنا آمين

فما المقصود بالمجمع المسكونى ، والمجمع المكانى ؟
اولا : المجمع المسكونى : كلمة " مسكونة " تعود على الكرة الأرضية ، وعندما ينعقد مجمع ( اجتماع ) ويجتمع فيه ممثلون من كنائس الأرض شرقا وغربا ، ككنائس الأسكندرية وكنيسة روما .....الخ ، ويتخذ المجمع قرارات بإجماع الحاضرين ... فإن هذا هو المقصود به ( مجمع مسكونى ) .... وقرارات المجامع المسكونية ملزمة لجميع الكنائس ، وعادة ما يناقش فى هذه المجامع أمورا عقائدية ، أو هرطقات تخالف تعاليم الكنيسة مثل هرطقة أريوس ، أو مقدونيوس ، أو نسطور .... كما سنرى .
ثانيا : المجمع المكانى : تعنى بلغتنا الدارجة ( المحلى ) .. كأن ينعقد مجمع فى نطاق قطر واحد بحضور أساقفة هذا البلد ، أو عدد محدود منهم ، أى لا يحضره ممثلون عن كل كنائس العالم ، ويمكن مناقشة الموضوعات وقرارات المجمع المكانى فى مجمع مسكونى لاحق ، إذا كانت هناك مشكلة عقائدية تشكل خطورة على الأيمان على مستوى العالم المسيحى ، وغالبا فإن المجامع المسكونية قد سبقتها انعقاد مجامع مكانية لمحاولة احتواء الهرطقات التى ظهرت ، وعندما عجزت هذه المجامع المكانية عن رد هؤلاء الهراطقة عن غيهم استدعى الأمر عقد المجامع المسكونية

والمجامع المسكونية الرئيسية الثلاث هى :
مجمع نيقية ............ .....
ومجمع القسطنطينية ............ ......
ومجمع أفسس ............ ......... ....
ونقدم فى هذه المقالة مختصر جدا لأحداث وقرارات مجمع نيقية كمدخل لمن يريد أن يدرس هذا الموضوع بتوسع ( وهو واجب على كل شخص مسيحى مخلص لعقيدته الكنسية ) ، وهناك مراجع عديدة لهذا الموضوع بالمكتبات الدينية وبالكنائس:


مجمــــع نيقيـــــة
المجمع المسكونى الأول
مقدمة : النزاع الأريوسى الذى وصم تاريخ المسيحية فى القرن الرابع ، اتخذ مرحلتين :
المرحلة الأولى : ماقبل مجمع نيقية ، كان طرفا النزاع أريوس ومن انضم إليه من جهة ، والطرف الثانى بطاركة الأسكندرية البابوات : بطرس وأرشيلاوس وألكسندروس من جهة
والمرحلة الثانية : تميزت بمحاولة الأباطرة فرض الأريوسية بالقوة ، وكان طرفا النزاع فيها الأباطرة وأساقفة أريوسيين من جهة ، ومن جهة مقابلة البابا أثناسيوس الرسولى وأساقفة أرثوذكسيين .
وهناك مرحلة ثالثة وأخيرة وهى تتضمن تحريم الأريوسية ونهايتها .
وقد انتهى أريوس والأريوسية وعاش الفكر الأثناسيوسى معبرا عن الأيمان المسيحى الأصيل . وها هو العالم المسيحى كله شرقا وغربا يشعر بقيمة الدور البطولى الذى قام به القديس أثناسيوس ، محتملا كل صنوف العذاب والتشريد نحو خمسين سنة من الزمان ، إنه بطل مصرى عظيم وقف كالجبل الأشم صامدا أمام العواصف التى هبت عليه عاتية من الداخل والخارج ، ووقف فى وجه الأمبراطورية البيزنطية بملوكها المتعاقبين فى زمانه بكل ما لهم من سلطان وقوة وعنف وانتصر أخيرا وكان نصره هو نصر للمسيحية كلها .

شخصية آريوس : أجمع الكثيرون على أن آريوس ولد بليبيا ، والأرجح عام 270 م ، وبعد أن تعلم بها بعض الرياضيات والفلسفة والعلوم الدنيوية إلتحق بمدرسة أنطاكية ، فتأثر بآراء معلمه لوقيانوس المتطرفة فيما يتعلق بألوهية السيد المسيح .
وبعد أن أتم دراسته جاء إلى الأسكندرية ، ودرس بمدرستها اللاهوتية أيضا ، وأظهر نبوغا كبيرا مما جعله يسعى لنوال درجات الكهنوت ، .. ورسم شماسا ثم قسا بعد ذلك .
بعد سيامته قسا لاحظ البابا بطرس أنه يتعمد فى عظاته إنكار لاهوت السيد المسيح فنصحه كثيرا ، ولما لم يعدل عن آرائه ، عقد البطريرك مجمعا فى الأسكندرية حرمه فيه ومنعه من شركة الكنيسة .
على أن هرطقة أريوس لظهورها فى تلك الأثناء ، أى زمن اضطهاد دقلديانوس ومساعديه ، لم تنل قوة ولا أنتشارا فى أيام الأستشهاد ، لأنشغال الناس عنها بما هم فيه من ألوان العذاب البشعة . وعندما قبض على البابا بطرس حاول أريوس الحصول على الحل منه ، فرفض بل أوصى تلميذيه أرشيلاوس وألكسندروس – اللذين صارا بطريركين من بعده ، على التوالى – بعدم قبول أريوس لعلمه بشر هذا المبتدع .

( نلاحظ يا أحبائى أن الشيطان فى حروبه ضد الكنيسة وجد أن إثارة الحكام باضطهاد المسيحيين وتعذيبهم وسفك دمائهم لم تزد الكنيسة إلا صلابة وقوة وانتشار للأيمان بصورة أكبر فى العالم كله ، أى أن خطة الشيطان بتحريك أناس وثنيين وأباطرة وأشخاص من خارج الكنيسة لم تنجح فى هدم الأيمان القويم ، فلجأ إلى هذه الحيلة الماكرة وهى استعمال أناسا من المؤمنين ، بل ومن رجال الكهنوت أمثال آريوس وآخرين كما سنرى لضرب الكنيسة من الداخل ، وبث روح الشقاق والأنقسام داخل الكنيسة ، وقد نجح فى ذلك بالفعل مع الأسف ! – وما زال الشيطان حتى يومنا هذا يحاول تفتيت الكنيسة إلى طوائف وبدع للعمل على تدميرها ، ولكننا نثق أن يسوع المسيح الذى قال : " على هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقدر عليها " ... هو وحده القادر على حماية الكنيسة من هذه الحروب الشيطانية ) .
بعد استشهاد البابا بطرس أرجع خليفته البابا أرشيلاوس ، أريوس إلى عضوية الكنيسة بناء على طلبه ،وزاد بأن عهد إليه برعاية كنيسة بوكاليس أقدم كنيسة فى الأسكندرية ، ولما توفى البابا أرشيلاوس رشح أريوس نفسه لمركز البطريركية ، ولكن الإكليروس والشعب اتفقوا معا على انتخاب ألكسندروس .
أثار هذا الأختيار حفيظة أريوس وألتهبت فى قلبه نار البغضاء ، وأخذ يجتهد فى نشر مذهبه ، واستطاع أن يجذب حوله جماعة من أهل الأسكندرية من الذين وجدوا فى أسلوبه الوعظى والتعليمى تجديدا وابتكارا ، ومن الذين أعجبوا بتعاليمه ، لأنه حسب الظاهر قد بسط الأمور محاولا إقناعهم بأنه يحافظ على عقيدة التوحيد بجعله من السيد المسيح كائن مخلوق .

بدعـــــة آريـــوس :
يمكن إرجاعها إلى ضلالين أساسيين :
الضلالة الأولى : قولـه أن الكلمة قد ولد ، والله الآب سابق ( فى وجوده ) على الأبن ( الكلمة ) .... أى أنه كان هناك زمن لم يكن الله فيه أبا ..... ، وإلا كان هناك أثنان " غير مولودين " بدون أصل ، مما هو مخالف لوحدانية الله ، إذن كان هناك زمن لم يكن فيه الكلمة موجودا ، ......... هذا أول الضلالين .
والضلالة الثانية : .... حسب اعتقاده بأن الأبن " مخلوق " ، وفى هذه الحالة فالكلمة ليس اللـــه .. !! ولا مساويا للآب ، ولا هو من جوهر الآب نفسه ، ولا وجود له إلا بإرادة الآب ، نظير كل خليقة أخرى ، ولا هو يدعى أبن الله إلا مجازا أو مبالغة فى الكلام ، ولن تكون هناك ولادة إلا عن سبيل التبنى اللائق بقداسة الكلمة ....

بالرغم من أن الكنيسة فى تلك الحقبة التاريخية كانت تنعم بالسلام فى وجود الأمبراطور قسطنطين الكبير ، ابن الملكة البارة هيلانة .. واعلان المسيحية دينا رسميا للدولة الرومانية ( حرية العبادة )، بعد سنوات طويلة من الأضطهاد الذى عانته المسيحية على يد الوثنيين واليهود ، وفى وسط هذا السلام الشامل حاول أريوس أن يثير الأضطهاد من جديد ، فذاقت من ويلاته كنيسة الأسكندرية والشعب القبطى الكثير والكثير ، وبصورة أقسى مما ذاقته بيد الخارجين عن المسيحية ، وعندما فشل أريوس فى إثارة الشعب ضد البابا ألكسندروس هجر الأسكندرية ولجأ إلى آسيا الصغرى ليكون قريبا من نصيره أوسابيوس النيقوميدى .

انعقاد مجمع نيقية :
انعقد هذا المجمع المقدس عام 325 م بآسيا الصغرى بمدينة نيقية ، بدعوة من الأمبراطور قسطنطين الكبير ، بسبب ظهور بدعة آريوس ، وقد حضر هذا المجمع المقدس ( ثلاثمائة وثمانية عشر ) أسقفا .

شخصيات عظيمة فى المجمع :
حضر المجمع شخصيات فى مصاف القديسين مثل البابا ألكسندروس بابا الأسكندرية ، وتلميذه الشماس أثناسيوس ... وكان عمره وقتئذ بين العشرين والخمسة وعشرين عاما .
وحضر أيضا القديس مكاريوس أسقف أورشليم ، وأوستاثيوس أسقف أنطاكية ، وليونتيوس أسقف قيصرية الكبادوك ، وهيباثيوس أسقف غنغرة ، وأرشيلاوس أسقف لاريسا .
ويؤكد جميع المؤرخون أن الأساقفة قد منحوا آريوس وأتباعه مطلق الحرية للتعبير عن آرائهم .
ولقد وقع الأختيار على هوسيوس أسقف قرطبة ليرأس هذا المجمع ، بحكم كبر سنه ، برغم أنه كان أسقفا لمدينة متواضعة ، فجلس عن يمين الأمبراطور .

وبعد مداولات مستفيضة ثبت لآباء المجمع ما يتردى فيه هؤلاء المبتدعون من ضلال ، فقرروا أن يضعوا دستورا للإيمان وأن يضمنوه العقائد المهمــة بكل وضوح وجلاء ، ... وبخاصة عقيدة مساواة الأبن للآب فى الجوهر .
وهذا الدستور هو التراث الذى وضعه الشرق للمسكونة بأسرها ، ذلك لأن الآباء الغربيين الذين كانوا أعضاء فى هذا المجمع المؤلف من 318 أسقفا لم يتجاوز عددهم الستة أساقفة .
والدستور الذى تم وضعه فى هذا المجمع العظيم هذا نصه :
" بالحقيقة نؤمن بإله واحد ، الله الآب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، ما يرى وما لا يرى .. نؤمن برب واحد يسوع المسيح ، ابن الله الوحيد ، المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور ، إله حق من إله حق ، مولود غير مخلوق ، مساو للآب فى الجوهر ، الذى به كان كل شىء ، هذا الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء ، تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطى ، تألم وقبر وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب ، وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه ، وأيضا يأتى فى مجده ليدين الأحياء والأموات ، وليس لملكه انقضاء ............ ....... "

وقرر الآباء : " أن جميع الذين يقولون عن الإبن أنه جاء عليه حين من الدهر لم يكن فيه موجودا ، أو أنه لم يكن له أثر فى الوجود قبل أن يولد ، أو أنه ولد من العدم ، أو أنه من غير جوهر الآب ، أو أنه مخلوق ومعرض للتحول والتبدل ، فالكنيسة الجامعة الرسولية المقدسة تعلن وقوعهم تحت طائلة الحرم .... " .

نتائج مجمع نيقية :
يعتبر مجمع نيقية حدثا تاريخيا هاما فى تاريخ العقيدة المسيحية ، لأن فيه تقرر مسكونيا أن الأبن مساو للآب فى الجوهر ، وبالنسبة لكنيسة الشرق بوجه عام وكنيسة الأسكندرية بوجه خاص فقد استطاعت كنيسة الأسكندرية من خلال هذا المجمع أن تحتفظ بمكانتها فى الكنيسة الجامعة ، واستطاع بطريرك الأسكندرية البابا ألكسندروس وشماسه أثناسيوس ، إعلان العقيدة السليمة والتمسك بها والدفاع عنها ، وبذا أظهر أولوية الشرق على الغرب .
مجمع نيقية حسم بعض الخلافات ووحد الكنيسة ، وفوض لبابا الأسكندرية تحديد موعد عيد القيامة ، ووضع قانون الأيمان النيقاوى الذى أضحى فيما بعد قاعدة الأيمان الأرثوذكسى لكل كنيسة ، .... وإن كانت قرارت مجمع نيقية لم تقض على الأريوسية تماما ، لأن آريوس لم يطع ، .. وقسطنطين نفسه تذبذب وخلفاؤه المباشرون كانوا أريوسيين ، إلا أن مجمع نيقية قد وضع حجر الأساس للإيمان القويم ، الذى يقوم عليه الأيمان الأرثوذكسى كما كان منذ البدء .... ، وعندما يخرج شخص أو صاحب بدعة فى أى عصر من العصور عن هذه القاعدة يتم وضع تفسيراته واجتهاداته أمام دستور مجمع نيقية ليتضح صحة هذا القول لأى شخص مبتدع أو منحرف عن المسار السليم للأيمان .
كما أصدر مجمع نيقية عشرين قانونا مهما .
البابا أثناسيوس والقديس أنبا أنطونيوس وجهادهما ضد آريوس :
بعد نياحة البابا ألكسندروس وارتقاء الأنبا أثناسيوس الكرسى المرقسى ، وبينما كان منشغلا بزيارة شعبه بالقطر المصرى ، علم أن أريوس عاد إلى الشغب فى الأسكندرية ، فبعث إلى معلمه الأنبا أنطونيوس برسالة طلب إليه فيها أن يغادر عزلته ويقصد مع رهبانه إلى الأسكندرية ليقف فى وجه آريوس وأعوانه ، فلم يسع الشيخ القديس إلا أن يلبى نداء باباه الذى هو تلميذه أيضا وبادر إلى مقر الرياسة المرقسية فى جماعة من أبنائه الرهبان وأخذوا يقاومون البدعة ومبتدعيها ، ولم يحرؤ أحد من خصومهم على الوقوف فى وجوههم .

نهــــاية آريوس :
استمر آريوس فى حربه ضد الكنيسة ، مستغلا دهائه فى تأليب الأمبراطور مرة ، أو طوائف الشعب مرة أخرى ضد البابا أثناسيوس، حتى تسبب فى صدور أمر من الأمبراطور بنفى البابا أثناسيوس إلى خارج البلاد .
وفى إحدى المرات بينما كان آريوس يجوب شوارع القسطنطينية شعر بمغص شديد دفعه إلى دخول إحدى المراحيض العامة حيث اندلقت أحشائه وانطرح على الأرض صريعا ، وما أن ذاع هذا الخبر حتى تنفس الناس الصعداء ، وداوموا على الصلاة والصوم حتى عاد أبيهم المحبوب الأنبا أثناسيوس إلى كرسيه ، بركة صلواته تكون معنا آمين .

على أبناء كنيستنا الأهتمام بتاريخ الحقبة التاريخية القبطية من تاريخ مصر ، والتى تعمد المؤرخون اسقاطها من تاريخ بلادنا ، إن اسقاط تاريخ الحقبة القبطية من تاريخ مصر لهو خطأ جسيم فى حق الشعب المصرى كله ، لقد كانت هذه الحقبة عظيمة الأهمية ليس فقط من الناحية الدينية والعقائدية بل ومن الناحية الوطنية والعلمية والفلسفية ، فلقد أنارت مكتبة الأسكندرية القديمة ربوع العالم بما حوته من الآف المجلدات والمراجع لتكون مرجعا لكل دارس ، فى مختلف العلوم ، كما أن تاريخ شهدائنا وما قدموه من تضحيات بدمائهم وعذاباتهم .... هى التى حفظت لنا كنيستنا وبقائها حية لهذا اليوم ، اضافة إلى تاريخ الرهبنة ومؤسسها الأنبا أنطونيوس ومنه انتقلت الرهبنة إلى بلاد العالم المختلفة ، تاريخ الرهبنة يشمل دراسة تاريخ الأديرة الباقية أو التى اندثرت ، وكل يوم نكتشف أجسادا للشهداء والقديسين تزخر بهم صحراء مصر ، مثل شهداء الفيوم الذين تم العثور على أجسادهم كاملة بدير الملاك غبريال بالعزب بالفيوم .
+ + +

  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

والمائتين بأفسس :
وهؤلاء هم آباء المجمع المسكونى الثالث فى مدينة أفسس سنة 431 م. وبدعوة من الأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير بسبب ظهور بدعتين كان لهما خطورة على العقيدة المسيحية وأصحابهما هما :

( 1 ) نسطور :
أسقف القسطنطينية الذى نادى بأن للسيد المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ، ولذلك لا ينبغى أن تسمى العذراء ( بوالدة الإله ) واستغل منصبه الكبير وسلطته فى نشر هذه التعاليم الفاسدة ، ولذلك سمى بعد ذلك ( عدو العذراء مريم ) .

( 2 ) بيلاجيوس :
وهو صاحب البدعة الثانية الذى قال بأن الإنسان يستطيع أن يصل إلى أسمى الدرجات دون حاجة للنعمة الإلهية .
وقد اجتمع الآباء وكان من بينهم القديس البابا كيرلس عمود الدين الذى شرح لنسطور عدم افتراق الطبائع بعد الإتحاد ، وبعد مناقشة طويلة معه لم يقبل فأجمع آباء المجمع على حرمه وتجريده من رتبته الكهنوتية .
ووضع الآباء للرد على هذه البدعة مقدمة قانون الإيمان :
[ نعظمك يا أم النور الحقيقى ... ] .
كما اجمعوا على حرم بيلاجيوس ايضا وأنتهى المجمع على ذلك بسلام .
بركة صلوات هؤلاء الآباء أعضاء المجمع تكون معنا ... آمين .

+ + +


ما هى قصة مجمع أفسس ؟؟
نتعرض فى الصفحات التاليـــــــة لأقوال آباء الكنيسة والمؤرخين الذين سجلوا لنا موضوع هذا المجمع من خلال مؤلفاتهم التى بين أيدينا .
مراجع البحث :
· آباء مجمع القداس الباسيلى ..... بقلم وديع صدقى ( مراجعة وتقديم الأنبا متاؤس الأسقف العام ) .
· عصر المجامع ..... بقلم : القمص كيرلس الأنطونى .
· قصة الكنيسة القبطية ...بقلم إيريس حبيب المصرى .
· الخريدة النفيسة ، فى تاريخ الكنيسة ..... الجزء الأول .
· اللاهوت فى فكر العذراء مريم : تقديم نيافة الأنبا بيشوى
تأليف : القمص سيداروس عبد المسيح
بدعــــــة نســـطور
البطريرك المبتدع :
تعتبر بدعة نسطور السبب الرئيسى لعقد مجمع أفسس ، ومن المؤلم أن يكون صاحب هذه البدعة التى أزعجت الكنيسة وكادت أن تفصم وحدتها هو بطريرك القسطنطينية.
ولد هذا المبتدع فى مدينة تسمى مرعش ثم تعلم لدى ثيوذورس المبسوستى حتى نبغ فى علوم كثيرة وترهب فى دير مارابروبيوس بالقرب من انطاكية .
ولقد أظهر قبيل رسامته بطريركا للقسطنطينية ، غيرة للدفاع عن الأيمان ضد المبتدعين ، حتى قال يوم رسامته مخاطبا الأمبراطور ثيودوسيوس الصغير :
" استأصل معى أيها الملك جماعة الهراطقة وأنا أرد عنك هجوم الفرس الأردياء ، ......"
على أن هذه الغيرة قد تبخرت سريعا ! فلم تمضى فترة طويلة حتى سقط نسطور فى يدعة شنيعة ، وفى ذلك يقول بعض المؤرخين : " إن نسطور حارب جميع الهرطقات ، ليمهد السبيل إلى هرطقته " .



تعاليمه الغريبة :
نادى نسطور بأن فى السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين ، واستنتج من ذلك أنه لا ينبغى أن نسمى السيدة العذراء " بوالدة الألــــــه " كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع وهو فى المذود ، وأستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقديسات التى ترتلها الكنيسة فى صلواتها .......
وبحكم منصبه ، وبما له من سيطرة وسطوة بدأ ينشر تعاليمه فى كل مكان مستخدما فى ذلك بعض الكهنة والأساقفة أيضا !
ولما سمع مسيحيو القسطنطينية أقواله هذه رفضوها لعدم استقامتها ، وبدأوا يثورون ضده ولكنه أمعن فى عناده . واذ حضر جمع من الرهبان أمامه وأوضحوا له خطأ تعاليمه وانحرافه عن الأيمان القويم غضب عليهم وأمر بحبسهم فى الكنيسة كما أمر خدمه بضربهم واهانتهم !
وحالما سمع القديس كيرلس البابا السكندرى بهذه البدعة كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح ، وارسل رسائل كثيرة لنسطور , ولكنه رغم كل هذا لم يرتدع ولم يتنازل عن وخيم تعليمه .



نهايته الشنيعة :
وأخيرا عقد المجمع المسكونى الثالث ، وحكم بحرمه وتعاليمه معه ، ثم تقرر نفيه إلى ديره الأول ، ولكنه رغم كل ذلك لم يتب ولم يستكن بل بدأ ينفث سموم أضاليله بين الرهبان وغيرهم ، الأمر الذى أغضب الأمبراطور وحدا به إلى اصدار الأمر بنفيه إلى اخميم بصعيد مصر حيث أدركته المنية هناك .
وقد اختلف المؤرخون فى سبب موته ، فقال بعضهم أنه لما تملك عليه اليأس لعدم تمكنه من الرجوع إلى بلاده دفعة ثانية ، شدخ رأسه بحجر ومات منتحرا ، وقال البعض الآخر أن الرب قد ضربه بالدود الذى أكل لسانه واماته شر ميتة !



النسطورية بعد نسطور :
على أن البدعة النسطورية لم تمت تماما بموت نسطور – وان كانت قد ضعفت كثيرا – ذلك لأن معلمو مدرسة الرها وتلاميذها تمسكوا بتعاليم نسطور الخاطئة ، وبدأوا ينشطون فى نشرها ، ولما طردهم أسقف المدينة ، هربوا إلى نصيبين ومعهم بعض الكهنة ، وهناك شيدوا مقرا لهم ورسموا رئيسا عليهم دعوه " جاثاليقا " وعملوا على نشر بدعتهم فى بلاد فارس وآشور والهند وغيرها .....ولا زال بعض النساطرة حتى الآن فى جبل سنجار على حدود بلاد فارس وفى ملبار بالهند .

الشخصيات الهامة فى المجمع
القديس كيرلس الكبير :
ليس من شك فى أن القديس كيرلس الكبير ، قد اقترن أسمه بحق مع أسم المجمع المسكونى الثالث ، فهو ذلك البطل الأمين الذى أفنى حياته فى مقاومة المبتدعين ، حتى أستحق أن تخلع عليه الكنيسة لقب " عمـــــود الدين " .......عندما تحدق به الأخطار ، نراه يقول فى سرور : " إنى قد وطدت نفسى على أن أقبل لأجل المسيح كل أنواع التضحية والعذاب إلى أن الاقى الموت الذى أقبله بفرح من أجل غاية كهذه ...... فلا شىء يخيفنى لا الشتائم ولا الأحتقار ولا التعذيبات أيا كانت ، ولكن يكفينى أن يكون الأيمان كاملا ومحفوظا .



نشأته :
من الثابت أنه أبن أخت البابا ثاوفيلس البطريرك الأسكندرى ال 23 ، ولذلك فقد أعتنى خاله بتعليمه وتهذيبه عناية فائقة ، فألحقه منذ صغره بالمدرسة اللاهوتية بالأسكندرية حتى تمكن من العلوم الدينية والفلسفية ، وبعد تخرجه بعث به إلى وادى النطرون ، فتتلمذ للحكيم سيرابيون ، وبقى معه خمس سنين درس فيها كتب البيعة وأتقن علوم الكنيسة ويقال أنه ذهب بعد ذلك لأثينا حيث تتلمذ للأستاذ ليبانوس – أعظم أساتذة عصره – وعندما سر به خاله رسمه شماسا وكلفه بالقيام بالوعظ فى الكنيسة – رغم صغر سنه – وكان إذا وقف ليعظ يشتهى الشعب أن لايسكت لعظيم أقواله .



تنصيبه بطريركا :
أجمع الشعب على أختياره بطريركا بعد نياحة البابا تاوفيلس وتم ذلك عام 412 م بعد وفاة خاله بثلاثة أيام ! فى عهد الأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير .
على أن فريقا من الشعب ، قام عند انتخاب القديس كيرلس بطريركا ، بالمطالبة برسامة تيموثاوس – رئيس الشمامسة – بدلا منه ، ولكن مساعى هذا الفريق انتهت بالفشل وتمت رسامة القديس خليفة لمرقس الرسول ، ومن ثم بدأ جهاده العظيم .



كفاحه فى بداية عهده :
وقد صادفته منذ بداية عهده ، بعض المشاكل الهامة ، ولكنه استطاع بنعمة المسيح أن ينتصر عليها الواحدة تلو الأخرى :
أولا : كانت أمامه كتابات الأمبراطور الفيلسوف يوليانوس الجاحد ، التى دونها فى عشرة كتب ، شحنها بالقذف ضد الوهية المسيح ، وكان الوثنيون يفتخرون بهذه الكتب ، فكتب القديس خطابا للأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير أبان له خطورة ما فى كتب يوليانوس من الحاد وتضليل ولم يهدأ حتى قام الأمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير بجمع وحرق هذه الكتب .
على أن البابا لم يكتف بهذا بل أخذ فى تأليف ووضع ميامر كثيرة للرد على كتابات هذا الجاحد ، ولم يهدأ حتى لمس زوال آثار هذه الؤلفات الفاسدة .
ثانيا : وطفق بعد ذلك يكافح أتباع نوفاثيانوس الهرطوقى الرومانى ، الذى كان ينادى برفض توبة جاحدى الأيمان ويأبى أن يحل الناس من خطاياهم ، فأوضح لهم القديس خطأ معتقدهم مبينا لهم أن هذا يعنى أن ننسب لله عدم الرحمة ، ( وكانوا قد نموا فى أيامه كثيرا ورسموا لهم أسقفا أسمه ثيوتمبوس ) فما زال بهم يطاردهم حتى تخلص منهم نهائيا .
ثالثا : ولقد واجه البابا كيرلس ثورة جامحة بين اليهود والمسيحيين ، ففى ذات ليلة أشاع اليهود بنشوب حريق فى كنيسة القديس اسكندر بالأسكندرية ، وعندما سارع المسيحيون إلى الكنيسة قام اليهود بالهجوم عليهم والفتك بهم ، وفى الصباح عندما شعر المسيحيون بما حدث تجمهروا للأنتقام من اليهود وعبثا حاول البابا منعهم ، وأخيرا سمح لهم بطردهم من المدينة ، فتم ذلك وأستولى المسيحيون على معابدهم .
ولما سمع أورستا حاكم المدينة لام البابا كيرلس ، ولكن البابا شرح له ما حدث ، وأنه أنقذ المدينة من حدوث مذبحة كبيرة ، فهدأ الحاكم ، وقام البابا بأهداؤه نسخة من الكتاب المقدس فسر كثيرا .



تكريمه للقديس يوحنا ذهبى الفم :
وكان البابا كيرلس الكبير – فى بداية عهده – متمسكا برأى سلفه الأنبا ثاوفيلس من جهة القديس يوحنا ذهبى الفم ، ولكن بعد دراسة القضية بنفسه وظهرت أمامه براءة القديس يوحنا ذهبى الفم ، فلم يربدا من تكريمه والأعتراف بفضله أمام الجميع ، كما دون أسمه فى قائمة أسماء القديسين الذين يذكرون فى صلوات القداس .



بين القديس كيرلس ونسطور :
ولم يكد القديس يستريح قليلا من جهاده السابق حتى ظهرت " بدعة نسطور " وعندئذ قام يستأنف جهاده ، وانتهز فرصة عيد الفصح عام 428 م وكتب يفند هذه البدعة فى رسالة العيد التى يرسلها الكرسى المرقسى إلى جميع الكنائس فى كل مكان ، كما جاهر بخطأ عقيدة نسطور فى عظته ليلة العيد وقال : " إن مريم لم تلد إنسانا عاديا بل أبن الله المتجسد ، لذلك هى حقا أم الرب وأم اللــــــــه " .
وسر الجميع من رسالة القديس ووقفوا بجانبه يشاطرونه جهاده فى سبيل تثبيت الأيمان القويم
وصلت رسالة القديس إلى نسطور ، ولكنه بدلا أن يدرسها ويقتنع بها سلمها إلى أحد كهنته ليرد عليها مبررا وجهة نظره .
واستمر القديس فى إرسال رسائله ومندوبيه إلى المبتدع نسطور ، وكتب له فى أحد رسائله :
" لو لم تكن أسقفا ما أهتم بك أحد ، ولكنك جالس على كرسى أبن اللــــــه ، فهل يليق بك أن تستغل مركزك هذا فى التهجم عليه بذلك التجديف الذى تعجز عن إثباته ؟ كيف هداك البحث إلى أن المسيح إنسان ؟ ومن أى المراجع أستخرجت هذه البدعة ؟ أمن العهد القديم أم الجديد ؟ ....
" لقد سماه العهد القديم اللــه الأبن ، وأبن الله الآب ، وسماه انجيل يوحنا الأبن الوحيد الذى فى حضن أبيه ، وقال عنه القديس متى : إنه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا ، وشهد عنه القديس مرقس فى انجيله : أنه لما سأله رئيس الكهنة قائلا : هل أنت ابن الله ؟ قال نعم ، أنا هو ، ومن الآن ترون إبن الله جالسا عن يمين القوة ومقبلا على السحاب ليدين الأحياء والأموات ، ألم يقل الملاك للعذراء : إن الذى تلدينه هو من الروح القدس وأنه ابن العلى يدعى ، من الذى حمل خطايا العالم ؟ أليس هو المسيح أبن مريم ، الله الكلمة المتجسد ؟ إن كنت معتقدا أنه نبى مثل موسى ، فهل حمل موسى أو غيره من الأنبياء خطايا العالم كما حملها السيد له المجد ؟ لقد قال عنه بولس : ليس هو انسان ، بل هو الله صار إنسانا ، فهل رأيت الآن كيف أن الجميع قد أعترف بألوهيته ؟ فكيف تنكرها أنت ؟
وتسلم نسطور هذه الرسالة كما تسلم سابقيها ورفض قبول الأخوة الذين حملوها !! وهؤلاء إذ بقوا شهرا كاملا يأملون المثول بين يديه دون جدوى ، عادوا إلى الأسكندرية .
وكتب المبتدع إلى كليستينوس أسقف روما بخصوص تعليمه الجديد ، وهذا أرسل إلى القديس كيرلس يستوضحه الأمر ، إذ كان يدرك ما عليه من علم ومعرفة ، فبعث القديس إلى أسقف روما خطابا مستفيضا أوضح فيه حقيقة نسطور وتعليمه ، وعندئذ عقد كلستينوس مجمعا من أساقفته ، أقر بأقوال القديس كيرلس وحكم على نسطور بالضلال ، وبعث إليه بكتاب نصحه فيه بالعودة عن ضلاله وإلا يعتبر مقطوعا من عداد الشركة كلها أما القديس كيرلس فقد عقد مجمعا مكانيا فى الأسكندرية ، عرضت عليه هرطقة نسطور كما تليت رسائل القديس له وللأساقفة ، فوافق المجمع على رأى القديس كيرلس وأثبت خطأ تعاليم نسطور .
ثم كتب القديس كيرلس أثنى عشر بندا فصل فيها العقيدة المسيحية الصحيحة ، وختم كل منها بحرم من لا يؤمن بها كالآتى :



1. من لا يعترف أن عمانوئيل إله حقيقى وأن البتول القديسة مريم هى والدة الإله حيث ولدت جسديا الكلمة المتجسد الذى هو من الله كما هو مكتوب : إن الكلمة صار جسدا ، فليكن محروما .
2. من لم يعترف بأن كلمة الله متحد مع الجسد كالأقنوم ، وأن المسيح عينه هو لاريب إله وإنسان معا متحد مع جسده ، فليكن محروما .
3. من فصل بعد الأتحاد المسيح الواحد إلى أقنومين ، وقال بأن اتحادهما من قبيل المصاحبة فقط أو بالقدرة أو بالسلطان ، وليس أتحادهما بوحدانية طبيعية فليكن محروما .
4. من فرق بين أقوال المسيح المذكورة ، فى الأناجيل ، وفى رسائل الرسل ، أو نطق بها الأباء القديسون أم قالها المسيح عن ذاته ونسبها إلى أقنومين أو إلى أثنين كل قائم بذاته ويفهم أن البعض منها لائق بالأنسان وحده كأنه غريب عن كلمة الله وأن البعض الآخر ملائم لله فيخصه وينسبه إلى كلمة الآب وحده , فليكن محروما
5. من تجاسر وقال أن المسيح الذى يستعمل سلطانه الألهى هو إنسان ساذج ، ولم يقل أنه إله حقيقى وأبن واحد طبيعى ، الذى كالأتحاد الأقنومى أشترك معنا فى اللحم والدم لكون الكلمة صار جسدا ، فليكن محروما .
6. من قال أن كلمة الآب هو إله أو رب للمسيح ولم يعترف بأن المسيح ذاته إله وإنسان معا كقول الكتاب المقدس : الكلمة صار جسدا ، فليكن محروما .
7. من قال أن الله الكلمة لم يتأنس فى الأنسان يسوع ، وأن عظمة أبن الله الوحيد قائمة فى آخر دونه ، فليكن محروما .
8. من تجاسر وقال إنه ينبغى السجود لأنسان ساذج الذى معه الله الكلمة ، لكونه متخذ منه ومعه تعظم ، ويدعوه أله بحسب واحد فى غيره ، ولم يعترف بأنه ينبغى لعمانوئيل سجود واحد وتمجيد واحد كما ينبغى ، لكون الكلمة صار جسدا ، فليكن محروما .
9. من قال أن ربنا يسوع المسيح الواحد كان ممجدا من الروح القدس ، بقدرة غريبة عنه ، وأنه بنعمة هذه الروح كان يستعمل تلك القدرة والسلطان على إخراج الأرواح وبه أمتلأ من النعمة الإلهية ، ولم يقل أنه كان ممتلئا من روح خاصة ، التى كان يعمل بها هذه الأيات ، فليكن محروما .
10 - لقد نص الكتاب المقدس على أن المسيح صار رسولا وعظيم أحبار إيماننا ، وأنه قرب نفسه لله من أجلنا ومن أجل خلاصنا ، فمن قال أن كلمة الله الذى تجسد وصار إنسانا كأعترافنا لم يصر رسولا ولا حبرا ، بل قال إن المسيح كان إنسانا ساذجا من إمرأة ، وأنه آخر دون الكلمة ، ومن قال أيضا أن المسيح قرب نفسه لله الآب لأجل نفسه ولم يقل أنه قرب نفسه لأجل خلاصنا نحن البشر فقط لأنه لم يعرف خطيئة وليس بحاجة إلى ذلك القربان ، فليكن محروما .
11 - من لم يعترف بأن جسد الرب هو معطى الحياة لأنه هو كلمة الله ، وقال إنه آخر دونه اجتمع معه ، أو قال إنه كان يعطى الحياة لأن الله الكلمة كان ساكنا فيه غير متحد معه بأتحاد أقنومى ولم يقل كما سبق إنه هو معطى الحياة لكونه صار لكلمة الله خاصة الذى هو قادر أن يحيى الكل ، فليكن محروما .
12 -من لم يعترف بأن الله الكلمة تألم فى الجسد وصلب فى الجسد وأنه ذاق الموت فى الجسد أعنى أن جسده تألم وصلب وذاق الموت ولم يعترف أنه صار بكر الأموات وأنه إله فهو حياة ومعطى الحياة ، فليكن محروما .



***
ولقد بعث القديس كيرلس بهذه البنود إلى نسطور طالبا منه التوقيع عليها ، غير أنه أبى ، وقابل ذلك بكتابة بنود ضدها تؤيد بدعته ، وساعده على ذلك بعض أساقفة أنطاكية ، من معتنقى تعليمه .
وهكذا أنقسمت الكنيسة قسمين ، فكنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى أنضمت إلى جانب القديس كيرلس الأسكندرى ، أما كنيسة أنطاكية فانحازت لنسطور .
وأخيرا أنعقد المجمع المسكونى الثالث وقرر حرم هذه البدعة ، كما سيجىء فى الفصل القادم



نياحته :
عندما عاد القديس كيرلس من مجمع أفسس المسكونى استقبله الشعب بالحفاوة والتكريم ثم عكف على كتابة مؤلفاته العديدة ، كما ظل فى كفاحه ضد النساطرة إلى أن أتم جهاده وأنتقل عام 444 م .



آثاره :
دون قداس القديس مرقس الرسول ورتبه ولذلك سمى بأسمه ، وكتب تفسيرا لأسفار موسى الخمسة ، وسفر أشعياء ،وأسفار الأنبياء الصغار ، كما دون رسائل عديدة فى شرح التثليث والتوحيد ، وسر التجسد المجيد ، ووضع كتابا فى تفنيد أقوال يوليانوس الجاحد ، وآخر فى العبادة الروحية ، ..........وما أحسن ما وصفه به أحد المؤرخين قال : " إنه رجل العمل الرسولى ، لم يأل جهدا ولم يدخر وسعا . فقد برز للجهاد فى فترة لها أهميتها القاطعة فى نمو التعليم المتعلق بالوحى الإلهى ، بل [اسس التعليم المسيحى ، ذلك التعليم الذى كان يدور حول سر الثالوث الأقدس ، وسر التجسد وطبيعة المسيح ، الإله المتأنس " .


جلسات المجمع وقراراتــــــــه :
انعقد المجمع المسكونى الثالث فى مدينة افسس ، بأمر الأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير ، وقد حضره مائتا أسقف وتحدد لأفتتاحه يوم عيد العنصرة عام 434 م .



مدينة أفسس :
ومدينة أفسس تقع على ضفاف نهر كايستر الذى يجرى فى الشمال الغربى من آسيا الصغرى ، وقد اشتهرت بوجود هيكل أرطاميس العظيم ، ولقد قدم بولس الرسول إلى المدينة سنة 54 م وشرع يكرز فى مجمع اليهود . واستمر هناك سنتين يحاج الأفسسيين الشديدى التعصب ، وآمن على يديه الكثيرين هناك .
وفى " رؤيا 2 :1 – 11 " يوجد انتهار عنيف وانذار مشدد من رأس الكنيسة العظيم لكنيسة أفسس بسبب فتورها وتقهقرها .



دعوة الأمبراطور لعقد المجمع :
حدد موعد المجمع وأرسل إلى القديس كيرلس ما نصه :
" الملكان القيصران ثيؤدوسيوس وفالنتيانوس المنتصران والقاهران العظيمان يكتبان إلى كيرلس أسقف الأسكندرية : .......... ثم أفرد الأسباب التى دعته لعقد هذا المجمع ، وطلب من الأنبا كيرلس التوجه إلى أفسس ومعه عدد من الأساقفة لحضور المجمع .



وفود الأساقفة :
بعد تحديد موعد المجمع ، بدأ توافد الوفود ، فجاء القديس كيرلس البابا الأسكندرى يصحبه خمسون أسقفا مصريا ، كما حضر المجمع معه : الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا بقطر السوهاجى رئيس دير فاو .. ( ذكر أن القديس كيرلس الأسكندرى قد أوفد الأنبا بقطر هذا ليكون مندوبا عنه فى القسطنطينية لدى الأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير ، وقد لعب هذا الراهب دورا هاما فى سبيل توصيل آراء البابا كيرلس وقرارات المجمع الأفسسى إلى الأمبراطور ) . كما جاء يوبيتا ليوس أسقف أورشليم ، فأستقبلهم ممنون أسقف أفسس ( الذى ينحدر من أصل مصرى ) مع رهط من الأساقفة القويمى الأيمان والرأى ، استقبالا عظيما .
كما حضر إلى مقر المجمع نسطور المبتدع ومعه أربعون أسقفا من التابعين له ، وتأخر عن الموعد المحدد يوحنا بطريرك أنطاكية وأساقفته ، وكذا نواب أسقف روما . ولهذا أصضر الآباء إلى تأخير عقد المجمع فى موعده انتظارا لمجىء بقية الأعضاء .
وبعد مضى 16 يوما , أرسل الأساقفة المتأخرين اعتذارا ذاكرين أنهم سيحضرون قريبا ، كما أوفد يوحنا بطريرك أنطاكية أسقفين حملا موافقته على عقد المجمع قبل حضوره ، وفى الوقت عينه كان القديس كيرلس قد تسلم أمرا ملكيا بوجوب عقد المجمع حالا بدون تأخير . عندئذ قرر الأباء جميعا عقد المجمع فى اليوم التالى .
ولأن الأمبراطور لم يحضر المجمع رغبة منه فى توفير الحرية التامة للأساقفة أوفد من قبله الكونت كنديديان لينوب عنه فى حضور المجمع دون التدخل فى شئون الأساقفة .
ويذكر الأنبا ساويرس بن المقفع فى كتابه " تاريخ البطاركة " أن هذا المندوب الملكى كان نسطوريا ، فقبض على القديس كيرلس ومن معه من الأساقفة وسجنهم فى أحد مخازن حبوب القمح بالمدينة ، وتأمل القديس فيما حوله ، فإذا بها كميات كبيرة من القمح ، عندئذ نظر إلى من حوله وقال : " شكرا لله الذى نصرنا ووضعنا فى بيت الحياة !! " ثم بدأ يصلى إلى الله طالبا منه المساعدة والمعونة والهداية للضالين حتى تبقى وحدة الكنيسة .
وإذ وجد كنديان أن القديس كيرلس وأساقفته لم يتأثروا قط من هذا العمل ، أسرع فى إطلاق سراحهم خشية اشتهار الأمر ووصوله إلى مسامع الأمبراطور .
الجلسة الأولى :
عقد المجمع أول جلساته فى شهر يونية عام 431 م ، متخذين الكنيسة الكبرى بأفســـــس ( كنيسة السيدة العذراء ) مقرا لهم ، وكان عدد الحاضرين مائتى أسقف .
ثم طرحت رئاسة المجمع على الأباء ، فأختاروا البابا كيرلس الأسكندرى بالأجماع رئيسا للمجمع ، لما أشتهر به من غزارة العلم ، وقوة الحجة ، فضلا عن متابعته لبدعة نسطور منذ بدايتها .
وعندما كان المجمع يمهد لجلسته الأولى بالصلاة ، أرسل ثلاثة أساقفة لأستدعاء نسطور ، ولكن مندوب القيصر لم يمكنهم من مقابلته ، فأرسل إليه الآباء دفعة ثانية فثالثة ، فأجاب : " بأنه لا يرى لحضوره إلى المجمع لزوما " وأخيرا أرسل إلى المجمع رسالة موقعا عليها منه ومن بعض أساقفته قال فيها أنه لا يمكنه من حضور المجمع قبل وصول يوحنا الأنطاكى وأساقفته " .
ولم يأخذ المجمع بهذه الأدعاءات الواهية لعلمه بسوء نية نسطور كاتبها ، ولأضطراره كما أسلفنا إلى عدم تأخير انعقاد المجمع أكثر من ذلك وأستمر فى عقد جلسته .
أفتتحت الجلسة الأولى بتلاوة رسالة الأمبراطور ثيؤدسيوس الصغير للمجمع : وحث فيها الآباء المجتمعين بفحص دستور الأيمان والأنتهاء إلى الصيغة السليمة التى ترضى أتقياء المؤمنين ، وفوض نيابة عنه الكونت كنديديان لحضور الجلسات دون أن يكون له تدخل فى الشئون الدينية التى يبحثها المجمع ، كما فوض الكونت إيريناوس ليصطحب المبتدع نسطور دون أن يكون له تدخل فى المناقشات ، ولا تكون له صلة بمهمة الكونت كنديديان مبعوث الأمبراطور .
ثم تليت رسائل القديس كيرلس التى بعث بها إلى نسطور ، كما تليت بنوده الأثنى عشر وردود المبتدع عليها ، ثم عرض قرار مجمعى الأسكندرية وروما المكانيين ( اللذين انعقدا ضد نسطور ) فوافق المجمع عليها .
وبدأ الأعضاء فى مناقشة تعاليم نسطور على ضوء كتاباته ورسائله وأقواله المدونة ، فإذا بها تعاليم خاطئة وبعيدة عن الأيمان المستقيم .
واستمر المجمع فى جلسته الأولى هذه حتى المساء ! بينما كان الشعب متجمهر فى الخارج ينتظر القرارات العادلة .
الحــكـــــــم
وقبيل انفضاض الجلسة أصدر المجمع حكمه ضد نسطور قائلا : " حيث أن نسطور كلى النفاق ، قد رفض أن يخضع لصوت دعوتنا إياه . ولم يقبل الأساقفة الذين أرسلناهم إليه من قبلنا . لم يمكننا أن نتأخر عن أن نفحص تعاليمه الآثمة ، وبما أننا قد تحققنا من رسائله وأقواله قبل أفتتاح المجمع ما يبرهن على معتقده الأثيم ، لهذا رأينا بناء على القوانين المقدسة ، أن نبرز ضده هذا الحكم بكل حزن ودموع ، سائلين المولى بواسطة هذا المجمع المقدس أن يعدمه درجة الأسقفية وليكن مفرزا من أى شركة كهنوتية " .
وبعد أن وقع الجميع على الحكم السابق أرسلوا إلى نسطور كتابا قائلين : " من المجمع المقدس الملتئم بمدينة أفسس برحمة الله تعالى وبموجب تعاليم مخلصنا الفادى وبأسم جلالة الأمبراطور الكلى العبادة ، والحسن الديانة ، إلى نسطور يهوذا الثانى :
" إعلم إنه لأجل تعاليمك النفاقية وعصيانك على القوانين قد عزلت وقطعت من هذا المجمع المقدس بموجب قوانين الكنيسة وحكم عليك بأنك عديم الدرجة ومسلوب الوظيفة وغريب من كل خدمة كنسية !!.."
ثم قرر المجلس بحسب التعليم المحفوظ فى الكنيسة منذ عصر الرسل ، أن سر التجسد المجيد قائم فى أتحاد اللاهوت والناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون أنفصال ولا إمتزاج ولا تغيير ، وأن السيدة العذراء هى والدة الإله .
ووضع الآباء مقدمة قانون الأيمان كالآتى :
" نعظمـــك يا أم النـــــــور الحقيقـــــى ، ونمجـــدك أيتهـــــا العـــــذراء القديســــــة والـــــدة الإلـــــــه ، لأنــــك ولدت لنــــا مخلــــــص العــــــالم ، أتى وخلـــــص نفوســــنا ، المجــــــد لك ياسيدنــــا وملكنـــــا المسيـــــح ، فخـــــر الرســــــل ، أكليـــــل الشهـــــــداء ، تهلـــــيل الصديقيـــــن ، ثبات الكنائــــس ، غافــــــر الخطــــايا ، نكرز ونبشر بالثالوث المقدس لاهــــــــوت واحـــــــد ، نســــــجد له ونمجــــــده ، بارب أرحم ، يارب أرحم يارب بارك ، آميـــــــــــن . "
وحكم المجمع أيضا بحرم بيلاجيوس المبتدع مع تعاليمه .
وهنا رفعت الجلسة الأولى . وأعلنت الأحكام للشعب ، الذى فرح كثيرا عندما وقف على حرم نسطور ، وبدأ يهتف للقديس كيرلس بابا الأسكندرية ورئيس المجمع ، وللآباء جميعا الذين ثبتوا الأيمان القويم ، وحرموا التعليم الأثيم .



بدعـــــة بيلاجيوس :
ولد ببريطانيا سنة 405 م ، ورسم راهبا فقسا ، ثم نادى بتعاليم غريبة مضمونها أن خطيئة آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشرى ، وأن كل انسان عند ولادته يكون كآدم قبل سقوطه ! .. ثم قال أن الأنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى أسمى درجات القداسة بدون افتقار إلى مساعدة النعمة الألهيــــــة !! .
وبديهى أن فى هذه التعاليم الفاسدة ما يهدم سر الفداء المجيد ويضعف من قيمة دم المسيح ، ويناقض قول الكتاب : " هانذا بالآثام حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى " ( مز 51 : 5 ) ، " بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت ( رو 5 : 12 ) ، " كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع " ( 1 كو 15 : 22 ) .
ولقد بقى هذا المبتدع زمانا يتنقل من بلدة إلى أخرى وينشر تعاليمه المضلة هذه إلى أن حكم مجمع أفسس بحرمه وبدعتــــــه .



وصول يوحنا الأنطاكى وأساقفته :
لم يقبل نسطور حكم المجمع بل ذهب إلى القسطنطينية ، يحمل معه تقارير خاطئة ، دونها مندوب الملك " كنديديان " ( الموالى لنسطور ) ، وملأها بالطعن فى رئيس المجمع وأعضائه دون أن يثبت فيه شيئا مما قرره الاباء !
وبعد خمسة أيام وصل يوحنا بطريرك أنطاكية ومعه 32 أسقفا ، ولما وقف على حكم المجمع غضب كثيرا ( لأنه كان من أعوان نسطور ) ثم كون مجمعا من أساقفته قرر فيه عزل كيرلس الأسكندرى وممنون أسقف أفسس ، !! ورفض قبول أساقفة المجمع الأفسسى فى شركته إن لم ينزلوا عن قرارهم !!
وبمعاونة مندوب الملك تمكن يوحنا من إرسال قراراته إلى الأمبراطور طالبا التصريح بإعادة انعقاد المجمع من جديد .
ولم تمضى أيام حتى وصل نواب أسقف روما وهم الأسقفان أركاديوس وبروجا كتومس والقس فيلبس .

الجلسة الثانية :
وعندئذ عقد القديس كيرلس الأسكندرى الجلسة الثانية للمجمع الأفسسى المسكونى فى 10 يولية سنة 431 م ، فحضرها مندوبو روما مع الأساقفة .
وبعد أن تليت أعمال الجلسة الأولى ، قرئت رسالة أسقف روما ، ثم تكلم مندوبو روما مؤيدين القديس كيرلس .
استمرار الجلسات :
وفى اليوم التالى عقدت الجلسة الثالثة وفيها وقع نواب روما على حكم المجمع وقرارته ثم عقدت الجلسة الرابعة فى يوم 26 يولية للنظر فيما عمله يوحنا الأنطاكى وأساقفته ولقد أرسـل الآباء لأستدعاء يوحنا دفعتين متتاليتين ، غير أنه رفض الأشتراك معهم .
وفى جلسة تالية أرسل المجمع مرة ثالثة ليوحنا بطريرك أنطاكية ، ولكنه أصر على عدم الحضور وقال : " أنه ينتظر أوامر من الأمبراطور " ، فبحث الأعضاء موقفه من جميع نواحيه ، وأصدروا قرارا بتبرئة القديس كيرلس الأسكندرى وممنون أسقف أفسس كما حرموا يوحنا الأنطاكى .
الجلسة الأخيرة :
ثم عقد المجمع جلسته الأخيرة ، وفيها كتب تقريرا مفصلا عن كل أعماله لإرساله إلى الأمبراطور – مع قرارات المجمع – جاء فيه ما يلى :
" المجمع المقدس المنعقد فى مطرانية أفسس ، بنعمة المسيح إلهنا وأوامر جلالتكم ، يكتب إلى الملكين البارين المحبين للــــــه ثيؤدسيوس وفالينتانوس ........
" إن عظمتكم رغبة فى تثبيت الأيمان . أصدرتم أمركم الكريم إلى المجمع بالشروع فى فحص دستور الأيمان ، ونحن بدافع الغيرة الكاملة قد بذلنا الجهد فى إتباع التقاليد القديمة التى للآباء الرسل وللأنجيليين وكذا التفسير الذى وضعه الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفا المجتمعون فى نيقية للأمانة المقدسة ، وبأتفاق كامل وأقناع ثابت أصدرنا قراراتنا التى عرضناها على جلالتكم فى التقارير التى حررناها ، والتى بمقتضاها خلعنا نسطوريوس ، الذى رغم وجود المجمع فى أفسس ، لم يكتم إيمانه الفاسد بل أخذ يذيع تعاليمه المخالفة للأيمان القويم وينشر إيمانه المشئوم ، وكل ذلك عرضناه بالتفصيل على جلالتكم فى التقارير المحررة منا .
" ولكن منذ ظهر الكونت كونديديان ، أخذ يشد إزر نسطوريوس ، ولم يراع مرضاة الله وبره ، وبذل كل جهده فى أن يجتذب سمع جلالتكم لجانبه ، قبل أن تقفوا على فحوى التقارير وقبل أن تعرفوا حقيقة ما جرى ، كما أجتهد أن يبلغ تقواكم ما يتفق مع صداقته لنسطوريوس وما يحقق رغباته ، قبل أن تعرف عظمتكم الحقيقة بالأطلاع على التقارير التى حررناها ، والتى أظهرنا فيها سلامة تصرفاتنا التى لم تصدر بسبب عدائنا لنسطوريوس بل لتثبيت دستور الأيمان الذى حرفه المبتدع فى عظاته وكتاباته وتعاليمه التى نشرها علانية وهى دليل قاطع على هرطقته ، ولذلك حكمنا عليه بالعزل وكان الأنجيل المقدس موضوعا فى وسطنا يذكرنا بوجود السيد المسيح رب الكون بيننا .
" لذلك نتوسل إلى جلالتكم أن تعتبروا أولئك الذين مجدوا الأخلاص للـــــه ، جديرين بكل شكر ، ولقد رأينا أيضا الوقور يوحنا أسقف أنطاكية ، يقدم داعى الصداقة على استقامة الأيمان ، دون الألتفات إلى تحذيرات عظمتكم ، وقد استحال لنا جذبه إلى جانب الأيمان الصحيح الذى وضع منذ البدء ، فضلا عن أنه قد مكث 21 يوما بعد الموعد المحدد لعقد المجمع دون أن يحضر بينما أحترم جميع الأساقفة الأيام التى حددتموها ، وتقدمنا نحن الأرثوذكسيين إلى ألشتراك فى المجمع المقدس متقدين غيرة نحو الأيمان ، وراغبين فى البحث عن حقيقة البر ، ورغم علمنا السابق بعداء الأسقف يوحنا ، وتأكدنا من مجاملة الكونت كونديديان لنسطور ، كنا نشك فى وجود من يضع محبة الناس فوق محبة الله ، ولكن يوحنا الأسقف قد انحاز منذ ابتداء حضوره إلى المجمع إلى آراء نسطوريوس ولا ندرى أكان الباعث له على ذلك صداقته لنسطوريوس أو أشتراكه معه فى إيمانه الفاسد ؟
" ولما أكملنا أعمالنا وحررنا تقارير صادقة لتقديمها لعظمتكم ، قد منعنا كما أسلفنا وذلك بمساعى الكونت كونديديان ........
" وبناء على ذلك نبلغ عظمتكم كل نقطة ......... لأن كل الأساقفة المجتمعين قد أصدروا حكما بإدانة وخلع نسطوريوس طبقا للقوانين الكنسية ، وعددنا مائتين أسقفا حضرنا من جميع أنحاء المسكونة ، وقد اتحد معنا أساقفة الغرب فى هذا القرار ........."
وصول قرارات المجمع إلى الأمبراطور :
لما رأى الآباء أن مندوب الأمبراطور يعمل بكل الطرق الممكنة لعدم وصول القرارات والأحكام إلى القسطنطينية ، فكر الآباء فى فى طريقة يوصلون بها قراراتهم ، فأحضروا شخصا لبس ملابس شحاذ وأمسك فى يده عكازا مفرغا وضعت بداخله القرارات !! ... واستطاع بهذه الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذى ضربه كنديديان على المدينة كلها ، وأن يصل إلى دلماتيوس العابد الذى كان يجله الأمبراطور كثيرا لقداسته وتقواه .
وأسرع دلماتيوس – عندما وصلته القرارات – فى مقابلة الأمبراطور حيث أطلعه على أعمال المجمع وأحكامه ، فوافق عليها واعتمدها .
ولقد طفق البعض ، يحرضون القيصر ضد المجمع وقراراته ، وأخيرا أنتدب المجمع ثمانية من أساقفته .... كما انتدب يوحنا الأنطاكى والنساطرة ثمانية منهم ، وتقابل الوفدان مع الأمبراطور فى مدينة خلكيدون .
وبعد مباحثات طويلة اقتنع الأمبراطور بصحة أحكام المجمع فثبتها . وأمر بنفى نسطور بعيدا عن القسطنطينية .
القوانين التى وضعها المجمع
فى الجلسات الأخيرة وضع المجمع ثمانية قوانين لسياسة الكنيسة ، قرر فى الستة الأولى منها ايقاع الحرم على كل من ينحرف عن الأيمان القويم ويشارك نسطور فى معتقده الوخيم ، كما وافق على قبول كل من يرذل هذه التعاليم النفاقية ، وأعلن أن ما يجريه الأساقفة المنحرفى الأيمان من رسامات تعتبر باطلة ولا قيمة لها .
وفى القانون السابع تحذير وحرم لكل من تسول له نفسه أن يعبث بقانون الأيمان الذى وضعه الآباء – كأن يزيد عليه أو ينقص منه – أو أن يرفض التمسك به .
وأما القانون الثامن فقد حدد سلطة كل من الأساقفة كما حرم على الأسقف أن يعتدى على حقوق غيره .
وهاهى القوانين التى وضعها المجمع :
1- من حيث أنه قد وجب على الذين تخلفوا عن المجمع المقدس لأجل علة ما ، سواء أكانت كنائسية أو جسدانية ، الأ يجهلوا المراسيم الموضوعة فيه ، لهذا نعلم قداستكم أنه إن كان ميتروبوليت الأبروشية قد عصى على المجمع المقدس المسكونى وانحاز إلى مجمع العصيان ( أى المجمع الذى عقده يوحنا الأنطاكى مع النساطرة ) أو أنه بعد ذلك ينحاز إليه ، أو إن كان قد وافق على رأى كالاسينوس ( أحد أتباع نسطور ) فهذا لا يمكنه أن يضع شيئا ضد أساقفة الأبروشية البتة لكونه منذ الآن قد طرح ونفى من كل شركة كنسية من قبل المجمع وهو معدوم العمل عاطلا ، والمجمع يفوض لأساقفة الأبروشية وللمطارنة الذين حولهم المستقيمى الرأى أمر طرحه بالكلية من درجة الأسقفية أيضا .
2- وأما إن كان البعض من أساقفة الأبروشية قد تأخر عن المجمع المقدس وانحاز إلى ذوى العصيان ، أو انه عزم على أن ينحاز إليهم ، أو أنه بعد أن وقع على على قطع نسطوريوس وحرمه رجع أيضا إلى جماعة المبتدعين ، فعلى ما لاح للمجمع المقدس ، أن مثل هؤلاء يسقطون من درجاتهم الكهنوتية .
3- إذا كان بعض الأكليريكيين الذين فى كل مدينة أو قرية قد منعوا من الكهنوت من قبل نسطوريوس ومشايعيه بسبب استقامة رأيهم ، فقد قضينا لهم عدلا أن يتمتعوا برتبهم الخاصة ، وأننا نأمر الأكليريكيين عموما الذين يعتقدون اعتقاد المجمع المسكونى الأرثوذكسى المقدس ألا يخضعوا البتة للأساقفة العصاة المقطوعين .
4- إن كان قوما من الأكليروس يعصون ويتجاسرون على أن يذهبوا بمذهب نسطوريوس وكالاستينوس أو أن يستميلوا الشعب لأعتناق هذه التعاليم الفاسدة فهؤلاء يعتبرون مقطوعين بحسب حكم المجمع المقدس العادل .
5- إن الذين حكم عليهم من المجمع المقدس أو من أساقفتهم لأعمال ممنوعة وقد حاول نسطور ومشايعوه أن يمنحوهم الشركة فى الدرجة الكهنوتية ، بناء على عدم اكتراثهم بشىء ، فهؤلاء قضينا عليهم عدلا ألا يستفيدوا من ذلك بل فليلبسوا مقطوعين .
6- ونظير ذلك إذا وجد قوم يريدون أن يعملوا بخلاف ما دونه المجمع المقدس الملتئم فى أفسس فى أمر من الأمور ، فقد حدد المجمع المقدس بأنه إن كان مثل هذا أسقفا أو أكليريكيا فليخلع من الكهنوت بالكلية ، وإن كان عاميا فليفرز .
7- بعد تلاوة : " قانون الأيمان " قد حدد المجمع المقدس أنه لا يسوغ لأحد أن يتلو أو يكتب أو أن يؤلف إيمانا آخر غير الأيمان الذى حدده الآباء القديسون الملتئمون فى نيقية بالروح القدس ، وإن الذين يتجاسرون على أن يؤلفوا إيمانا آخر أو يتلوه أو يقدموه للراغبين فى الراغبين فى العودة إلى معرفة الحق من الوثنيين أو من اليهود أو من المنضويين إلى أية هرطقة كانت ، فليفصلوا عن أسقفيتهم إذا كانوا أساقفة ، وليجردوا من درجاتهم إن كانوا اكليريكيين وليفرزوا إن كانوا عاميين ، وإذا أشتهر قوم ، سواء أكانوا أساقفة أو إكليريكيين أو عاميين ، بأنهم يعتقدون أو يعلمون عن تجسد إبن اللـــــــه الوحيد طبقا للتأليف الذى وضعه القس خاريسيوس والذى يحتوى على معتقدات نسطوريوس الملتوية والضالة ، فليكونوا تحت حكم هذا المجمع المقدس المسكونى وذلك بأن يفصل الأسقف من أسقفيته مقطوعا ، ويجرد الأكليريكى من درجته ، ويفرز العامى كما سلف .
8- إن اوريجينوس المشارك لنا فى الأسقفية ، الواد لله وزينون وايواغروس الوادين لله ، أسقفى ابروشية قبرص اللذين معه ، أخبرونا بأمر محدث بخلاف الشرائع الكنسية وقوانين الرسل القديسين ، فلذلك من حيث الأسقام العمومية قد تحتاج إلى علاج أعظم لكونها مؤدية إلى ضرر أعظم ، فإن كان لم يسبق أن أسقف مدينة أنطاكية يعمل الشرطونيات الكائنة فى قبرص – كما أعلم بذلك الرجال الكلى ورعهم القادمون إلى المجمع المقدس كتابة وشفاهة – فليكن لرؤساء وكنائس قبرص المقدسة عم التشويش والأغتصاب حسب قوانين الأباء الأبرار والعادة القديمة ، وهم يشرطنون الأساقفة الكلىورعهم بذاتهم ، وهذا الأمر نفسه فليحفظ فى بقية الأبروشيات الأخرى وفى كل مكان ، فلا يستولى أحد الأساقفة الوادين لله على أبروشية أخرى لم تكن من الأصل تابعة له أو لأسلافه ، بل إذا كان قد تجرأ أحد وأستولى على أبروشية ما وجعلها تحت طاعته بإغتصاب فليردها لكى لا يكون هناك تعدى على قوانين الآباء .... وقد لاح للمجمع المقدس أن تسلم لكل أبروشية حقوقها التى لها منذ زمان خالصة من الأغتصاب بحسب السنة الجارية منذ القديم ، وليكن مأذونا لكل متروبوليت بأن يتخذ صورة الأعمال التى صارت سندا له فى وثاقته ليحصن ذاته بها ، ومن يورد أمرا مخالفا لما حدده هذا المجمع المقدس فلا يعمل به ولا يقبل كلية .
ارفضاض المجمع وعودة الأساقفة إلى كراسيهم :
طلب الأمبراطور من المجمع أن يعين خلفا لنسطور على كرسى القسطنطينية ، فقام الآباء برسامة مكسيميانوس بطريركا عليها ، وهو من أتباع القديس كيرلس الأسكندرى ، ومن مرافقيه إلى المجمع .
وبعدئذ قرر الأمبراطور فض المجمع وسمح للأساقفة بالرجوع إلى مقر ابروشياتهم " فعاد القديس كيرلس إلى الأسكندرية وهناك أستقبله الشعب بالأبتهاج والتهليل مهنئينه بما أحرزه من نصر عظيم فى مجمعه القويم .
بين بابا الأسكندرية وبطريرك أنطاكية :
أستمر الشقاق بين القديس الأسكندرى ويوحنا الأنطاكى فترة من الزمن بعد انتهاء مجمع أفسس ، غير أن الأمبراطور بعث إليهما برسالة يأمرهما بالأتحاد والوفاق ، فأخذا يتبادلان الرسائل حتى وافق يوحنا على قرارات مجمع أفسس . كما وافق على رسالة القديس كيرلس التى أرسلها إليه على يد شماسين ووقع عليها بعد تغيير بعض فقرات بسيطة منها التبس عليه فهمها .
وأرسل يوحنا رسالة للقديس كيرلس مع بولس مطران حمص الذى القى خطابا بليغا فى الأسكندرية بين يدى البابا كيرلس أبان فيه محاسن الأتحاد .
وأخيرا ، تم غقد الصلح بينهما عام 433 م .
على أن بعض الأساقفة الأرثوذكسيين قد عابوا على القديس كيرلس لقبول الصلح مع يوحنا الأنطاكى ، رغم وجود بعض عبارات – فى رسالته – غير واضحة وقد تساهل كيرلس فى قبولها لأتمام الصلح والأتحاد .
ومن تلك العبارات قول يوحنا فى رسالته : " لأنه صار اتحاد الطبيعتين ، فلذلك نعترف بمسيح واحد وبحسب معنى هذا الأتحاد الخالى من الأختلاط نعترف بأن القديسة مريم هى والدة الإله " وقوله أيضا : " أما الأقوال الأنجيليه والرسولية المقولة عن الرب فنعلم أن علماء اللاهوت يجعلون بعضها عامة كأنها ينبغى لأقنوم واحد ويفصلون بعضها لأختلاف الطبيعتين ، وينسبون تلك الواجبة لله للاهوت المسيح وينسبون الوضيعة لناسوته " .
ولقد رأى المعترضون على صلح القديس كيرلس مع البطريرك الأنطاكى فى هذه الأقوال ما يميز بين طبيعتى المسيح ، أما القديس كيرلس فقد أجابهم بقوله : " إن تمييز الطبيعتين لا يقتضى فصلهما بعد اتحادهما كما لا يقتضى اعتبار كل منهما على حدة . وكما لا يقتضى التفريق بينهما ولو بمجرد الفكر " .
ولقد خرج بعض أساقفة الشرق عن طاعة يوحنا الأنطاكى عندما وافق على قرارات مجمع أفسس واتحد مع القديس كيرلس .
ويبدو أن القديس كيرلس قد استراح لعقد هذا الصلح الذى أعاد إلى الكنيسة شيئا من سلامها وأتحادها . ولذلك كتب يقول : " لتفرح السموات ولتبتهج الأرض ، فإن حائط الأختلاف قد هدم ، وأسباب الحزن قد زالت . والمسيح فادينا قد منح السلام لكنائسه " .
+ + +



  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

وأبانا الصديق العظيم الأنبا انطونيوس

انطونيوس معناه فى اللاتينية : عوض
وهو القديس العظيم وأب جميع الرهبان فى مصر والعالم أجمع ، نشأ فى قرية صغيرة فى بنى سويف عام 251 م. ورباه والداه على قواعد الآداب والتعاليم المسيحية منذ صغره ، ورغم أنه كان من عائلة ثرية إلا أنه لم يهتم إلا بحبة الله وممارسة الفضائل حتى بلغ سن الشباب ومات والداه وتركاه مع اخته ، وفى يوم كعادته ذهب إلى الكنيسة لحضور القداس الإلهى ، وعند قراءة الإنجيل سمع قول السيد المسيح له المجد للشاب الغنى ( إن أردت أن تكون كاملا أذهب وبع كل أملاكك وأعط لبفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال وأتبعنى ) ( مت 19 : 21 ) فتأثر انطونيوس بقول السيد المسيح واعتبره موجها له شخصيا ، ولما خرج من الكنيسة باع كل أملاكه وورع ثمنها على الفقراء محتفظا بالقليل لأخته بعد أن أودعها فى بيت للعذارى ، وخرج قاصدا الأنسلاخ من الكل للأرتباط بالواحد ، وتوغل فى الصحراء الشرقية حتى استقر فى المكان المقام به ديره حاليا بالقرب من ساحل البحر الأحمر ، واستمر فى حياة الوحدة والنسك والصلاة .
ولما رأى عدو الخير نمو القديس بدأ يحاربه بحروب متنوعة وبأشكال عديدة لكن القديس كان يقوى ويضاعف صلواته ويزداد انساقا واتضاعا قائلا :
( لو كان لكم على سلطان لكان واحدا منكم يكفى لمحاربتى ) .
فلما رأت الشياطين اتضاعه كانت تهرب منه وتختفى كالدخان ، ثم بدأ يتتلمذ على يديه الكثيرون طلبا للإرشاد والنصح منهم القديس مقاريوس والقديس الأنبا بيشوى وأثناسيوس الرسولى وغيرهم والعض الآخر من الناس جاء طلبا للشفاء لأن الله كان يصنع على يديه معجزات وعجائب كثيرة .
ويعتبر القديس انطونيوس هو المؤسس الأول للرهبنة فى مصر والعالم كله بلا منازع ، ومازال ديره عامرا بالرهبان حتى الآن .
وقد تنيح بسلام عام 356 م. وله من العمر مائة وخمس سنوات ، وتعيد له الكنيسة فى 22 طوبة بتذكار نياحته . كما تكرمه بذكره فى مجمع القداس والتسبحة اليومية .
بركة القديس العظيم أب جميع الرهبان تكون معنا ... آمين .
من كلمات القديس انطونيوس :
+ لا تتكل على برك ولا تصنع شيئا تندم عليه
وأمسك لسانك وبطنك وقلبك .
+ الذى يسقط ثم يقوم أفضل من الذى يقوم ثم يسقط .
+ لا تسكن فى القرية التى أخطأت فيها .
+ أنا لا أخاف الله .. نعم لأنى أحبه والحب يطرد الخوف خارجا .
+ أحب الإتضاع فهو يغطى جميع الخطايا .
+ + +


والبار الأنبا بولا

بولا يعنى : الصغير .
وهو القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح ، وكان له أخ يدعى بطرس وبعد وفاة والدهما طمع الأخ الأكبر بطرس فى النصيب الأكبر بحجة أنه أكبر منه سنا فتضايق بولا ( بولس ) ولم يتفقا معا فذهب إلى الحاكم ، وفى الطريق وجد جنازة لرجل غنى فقال فى نفسه : ( مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه ) فترك أخاه وترك الميراث وخرج إلى البرية وطلب من الرب أن يرشده إلى الطريق الذى فيه خلاصه ، فأرسل إليه الرب ملاكا وسار معه إلى البرية الشرقية وأقام فيها مدة حياته كلها .
وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة فى كل يوم ، ويشرب من نبع مجاور للمغارة ، وعاش القديس حياة الصلاة والنسك وعبادة الرب ، حتى أراد الله أن يكشف للعالم عن شخصيته فأرسل ملاكه إلى القديس انطونيوس الذى كان يظن أنه أول من سكن البرية ، وقال له : ( يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم كله وطأة قدميه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ) .
فلما سمع القديس انطونيوس قام لوقته وسار فى البرية مسافة يوم حتى وصل إلى مغارة القديس ، وتقابل معه وتحدثا بعظائم الأمور حتى المساء فجاء الغراب وأحضر خبزة كاملة وطار . وهذه علامة على عناية الله بقديسيه ، ثم علم القديس بولا بوقت خروجه من الجسد فطلب إلى القديس انطونيوس أن يذهب لإحضار حلة البابا أثناسيوس الرسولى ، ولما عاد القديس انطونيوس فى طريقه رأى الملائكة تحمل روح القديس الأنبا بولا متهللة ، ولما وصل إلى المغارة وجده قد أسلم الروح ساجدا بوجهه على الأرض .. وفيما هو يفكر فى طريقة دفنه وجد أسدين قد دخلا عليه وأخذا يحفران مكانا فدفن فيه جسد القديس وعاد بسلام وكان ذلك عام 341 م.
وأخذ القديس انطونيوس الثوب الليف وأعطاه للبطريرك الأنبا أثناسيوس الذى كان يرتديه فى الأعياد الكبرى .
وتعيد الكنيسة فى يوم 2 أمشير بعيد نياحته وتذكره يوميا فى القداس والتسبحة .
صلاته تكون معنا ... آمين .
من كلمات القديس الأنبا بولا :
من هرب من الضيقة .. فقد هرب من الله .
+ + +


والثلاثة أنبا مقارات القديسين :

وهم :
القديس مقاريوس الكبير ( المصرى )
القديس مقاريوس الأسكندرانى .
القديس مقاريوس أسقف أدكو .

[ أ ] مقاريوس الكبير – وكلمة مقاريوس معناها طوباوى .
وهو أب الرهبان ببرية شيهيت المقدسة ، والكوكب الذى أضاء البرية بعد القديس أنطونيوس الكبير ، وكان ميلاده بوعد الهي إلى أبيه القس غبراهيم وسماه مقارة أى طوباوى ، وحلت عليه نعمة الله فكان منذ الصغر مطيعا لوالديه حتى أنهما زوجاه بغير إرادته لكن لطاعة والديه قبل وصلى إلى الله أن يساعده ثم خرج إلى البرية فظهر له ملاك الرب ( الشاروبيم ) وقال له : [ إن هذه البرية قد أعطاها الله لك ولأولادك من بعدك ] فلما عاد إلى المنزل وجد زوجته قد ماتت وهى بعد عذراء ، وبعد ذلك مات أبواه فبدأ مقارة يعتزل عن العالم ويحيا حياة التقشف والنسك ، والعبادة فى الصحراء ، وكان بالقرب من قرية صغيرة لما رآه أهلها أخذوه للأسقف ورسمه قسا ، ولما شعر أنه ليس أهلا لهذه الوظيفة هرب إلى قرية بعيدة وأتخذ لنفسه قلاية على حدود القرية ثم حدث ذات يوم أن أخطأت فتاة مع شاب فقالت أنه المتوحد أى القديس مقاريوس فجاءوا إليه وجروه فى الشوارع وأهانوه وضربوه بشدة فتحمل ولم ينطق وعندما حان وقت ولادة الفتاة ظلت معذبة ولم تستطع أن تلد حتى اعترفت بكذبها وذكرت إسم الشاب الذى أخطأت معه .
ولما عادوا ليطلبوا الصفح والغفران من القديس هرب منهم وتوغل فى الصحراء ثم تقابل مع القديس الأنبا انطونيوس فألبسه القديس زى الرهبنة ، وكانت هذه هى البداية الحقيقية لحياة هذا الكوكب المنير ليضىء البرية ، فعاش حياة العبادة المرضية حتى تمجد الله على يديه ، والتف حوله الرهبان من كل بقاع الأرض منجذبين إلى الحكمة والروح الذى فيه ، فكان مثالا يحتذى به فى كل أمور الحياة الروحية ... وظل هكذا حتى انطلقت روحه إلى فردوس النعيم مع رب المجد .
وقد حدث أيام الأمبراطور فالنس أنه أقام الأضطهاد على المسيحيين وأمر بطرد جميع رؤساء الأديرة الذين حافظوا على الإيمان الأرثوذكسى .وكان القديس مقاريوس مع جماعة من الرهبان نفاهم إلى أعلى الصعيد فى جزيرة بها هيكل للأصنام ، وكان كاهن المعبد له إبنة بها روح نجس ، فخرجت إليهم قائلة : ( لماذا أتيتم إلى هذا المكان ) فلما صلى عليها القديس برئت فى الحال وآمن كثيرون من أهالى الجزيرة الوثنية ، كما حدثت على يد هذا القديس العظيم آيات وعجائب لا تحصى ، وترك لنا مؤلفات جليلة ورسائل روحية بعضها منشور فى بستان الرهبان .
كما ترك تلاميذه الذين أضاءوا البرية وجعلوها سماء ثانية من بعده .
وتعيد الكنيسة فى 27 برمهات بعيد نياحته ..
وفى 19 مسرى بعودة جسده إلى ديره ببرية شيهيت .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .

من كلمات القديس مقاريوس :
+ كما أن الماء إذا تسلط على النار يطفئها ،
ويغسل كل ما آكلته كذلك أيضا التوبة التى وهبها
الرب يسوع تغسل جميع الخطايا والأوجاع
والشهوات التى للنفس والجسد معا .
+ بالصلاة تمتد سحابة على الفكر تحجبه عن
الأرضيات وتشغله فى أمور سماوية لا نهاية لها .
فيدرك أشياء كثيرة عجيبة لا يمكن وصفها بفهم إنسان .
+ + +

[ 2 ] القديس مقاريوس الإسكندرانى :
وسمى كذلك نسبة إلى مدينة الأسكندرية التى ولد بها عام 296 م. ، وسمى أيضا مقاريوس الصغير ، وكان معاصرا للقديس مقاريوس الكبير .
وقد ذهب إلى البرية عام 330 م. ... أما عن حياته السابقة فقد كان من أسرة فقية يعمل خبازا ، وكان يصنع الفطائر ويبيعها لينفقها على ما يحتاج ، وظل بين الموعوظين فترة ، ثم اصبح عضوا فى الكنيسة وكان يشتاق إلى سماع اخبار القديسين والنساك فى البرارى فترك العالم وسلك طريق الرهبنة بأمانة اهلته أن يكون مرشدا لمنطقة القلالى القريبة من الأسكندرية ، ونظرا لأعماله المرضية أمام الله كانت الشياطين تحاربه بشتى أنواع الحروب من ذلك أنه ظل خمسة أيام وعقله مشغول بالسماء حاولت فيها الشياطين جذبه فلم تستطع حتى أنهم فى النهاية أظهروا له نارا فى قلايته أمسكت فى الحصيرة التى كان واقفا عليها .
وقد وهبه الله صنع المعجزات فحدث لما امتنع نزول المط بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك ، ولما وصل هطلت الأمطار ولم تتوقف حتى طلبوا منه إيقافها ولما صلى امتنعت .
وقد نفاه الأمبراطور فالنس الأريرسى لأحدى الجزر ، وهناك تقابل مع القديس مقاريوس الكبير وكرزا بإسم السيد المسيح حتى عاد مرة أخرى إلى مقرهما وظل القديس يمارس حياة الجهاد والنسك حتى أكمل سعيه وتنيح بسلام .. وله من العمر مائة سنة .
وتعيد الكنيسة فى 6 بشنس بتذكار نياحته وتذكر اسمه ضمن الثلاثة مقارات القديسين فى المجمع .
بركة صلواته فلتكن معنا ... آمين .


[3 ] القديس مقاريوس أسقف ادكو :

كان هذا القديس طوباوى حقا مثل أسمه ، فقد وصل إلى درجة روحانية عالية حتى أنه كان عندما يصعد على المنبر ليعظ كان يبكى بشدة ، ولما سألوه عن سبب ذلك أجاب : أنه يبكى لأنه عندما ينظر إلى الشعب يرى خطاياهم وأعمالهم الرديئة .
وقد حضر إلى مجمع خلقيدونية بصحبة القديس ديسقورس البطريرك الـ 25 الذى أرسله مع تاجر مؤمن إلى الأسكندرية وأخبره قائلا :
[ أنه هناك ستنال إكليل الشهــــادة ] .
ولما وصل إلى الأسكندرية كان رسول الملك مركيانوس هناك ومعه طومس لاون الذى يحاول أن ينشر عقيدة الطبيعتين بين الأقباط ويجبرهم على التوقيع عليه فأعترض الأب الأسقف مكاريوس على ذلك فغضب الرسول ورفسه برجله رفسة تنيح على أثرها نظرا لشيخوخته .
وهكذا نال إكليل الشهادة فأجتمع المؤمنون وأخذوا جسده الطاهر ودفنوه فى بيعة القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبى .
وقد حدثت بعض المعجزات عند موته ودفنه منها نطق طفل أخرس تكلم ، عندما شاهد القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبى يستقبلان القديس مقاريوس .
ثم نقلت الأجساد بعد ذلك إلى دير القديس مقاريوس الكبير ، وما زالت حتى الآن فى مقصورة خاصة فى الكنيسة الكبرى بالدير .
وتعيد الكنيسة بذكرى استشهاده فى 27 بابة .
كما تذكر اسمه ضمن الثلاث مقارات القديسين فى القداس والتسبحة .
بركة صلاته فلتكن معنا ... آمين .
+ + +



وكل أولادهم لباس الصليب :

وهؤلاء الأطهار هم أولاد هؤلاء القديسين والنساك المتوحدين الذين حملوا
الصليب وتبعوا الرب فى الطريق الضيق الذى
يؤدى إلى الحياة الأبدية ، وألقوا عنهم كل حب
جسدانى ، تغربوا عن كل شىء فى طلب الحبيب
لأنهم أدركوا أن فى قلبه لهم حب كبير ، وفى
محبته لهم عزاء يفوق الجميع فلم يبقوا فى أفراح
العالم لحظة .
صلبوا الأعضاء مع الشهوات مسرورين ،
وتحملوا الأتعاب والحروب تائهين فى برارى وجبال
وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم فى الملك
المسيح لذلك تطلب الكنيسة صلواتهم لأبنائهم على الأرض لأن لهم بلا شك دالة قوية عند رب المجد يسوع .
بركة صلواتهم فلتكن معنا ... آمين .
+ + +

  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

وأبانا أنبا يوأنس ( يوحنا ) القمص :

يوأنس اسم عبرى معناه : الله يتحنن .
وهو القديس يوحنا القمص ببرية شيهيت ، وهذا الأب القديس الذى كان أثناء صلاة القداس الإلهى يعاين الملائكة وهم يحيطون بالسيد المسيح له المجد ، وقد عاش حياة الطهارة ، والقداسة منذ صغره ، فكان يداوم على الصلاة والصوم والأعتراف والتناول وقراءة الكتب المقدسة ويمارس الفضائل حتى صار إناءا مختارا منذ الصغر ، ووجد القديس بداخله إشتياقا للرهبنة وهو فى سن مبكر من عمره ، فذهب إلى برية شيهيت وترهب بدير القديس مقاريوس وكان عمره حينئذ 18 سنة .. وظل يمارس الفضائل وينمو فيها حتى صار كوكبا من كواكب البرية ، واستضاءت البرية من عتاليمه عندما أختاروه قسا بغير إرادته ، ثم صار رئيسا للدير وتتلمذ على يديه الكثير من النساك المتوحدين مثل القديس أبرام والقديس جاورجى .
وقد قاسى هذا القديس شدائد كثيرة فى حياته فقد وقع فى الأسر ثلاث مرات بسبب تمسكه بالإيمان قاسى خلالها أتعابا كثيرة .
وقد تقابل معه أنبا صموئيل المعترف ، ثم عاد إلى ديره بسلام ، وهناك رسم قمصا للبرية كلها ، وظل فى رعاية أولاده وتعليمهم وأعطاه الله شفافية عظيمة حتى أنه كان عندما يناول الشعب يعرف الخاطىء غير المستحق من غيره .
ولم ينقطع عن ذكر اسم المخلص حتى أسلم الروح وكان قد بلغ من العمر تسعين عام ...
وتعيد الكنيسة فى 30 كيهك بتذكار نياحته .
بركة لواته فلتكن معنا .... آمين .

من كلمات القديس يوأنس القمص :
+ الصلاة تهدىء ألم القلب ، تيبس الشهوة ،
تطرد الشياطين تزيل الخطية ، تجدد النفس ،
تجعــــل كل خطيـــــة غريبة عن الإنسان .
+ التواضـــــع يحل كل قوة الشيطان .
+ + +


وأبانا أنبا بيشوى الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح :

بيشوى معناه : العالى أو السامى
وهو القديس العظيم الأنبا بيشوى ، وقد ولد فى بلدة شنشنا من أبوين بارين محبين لله والناس
وقد أنعم الله عليهما بسبعة بنين ، ولما تنيح الأب تولت الأم تربيتهم ورعايتهم وذات ليلة رأت الأم رؤيا وملاك الرب يخاطبهما قائلا :
( الرب يقول لك أعطنى أحد أولادك ، ليكون لى خادما جميع أيام حياته )
فقالت له : ( هم جميعا للرب ) ... فمد الملاك يده وأمسك بيشوى أصغرهم سنا ، فقالت الأم للملاك : ( اختر واحدا قويا لأن هذا ضعيف ) ...
فقال لها : ( قوة الرب فى الضعف تكمل ) .. ثم غاب عنها .
وبلغ بيشوى سن الشباب وهو ممتلىء وداعة وطهارة ثم ذهب إلى البرية وتتلمذ للأب البار أنبا بيموا ، وعاش حياته الرهبانية بكل أمانة وجهاد فى صوم وصلاة حتى أنه صام فى إحدى المرات واحد وعشرين يوما كاملا وكان يصلى ليلا ونهارا حتى كان يربط شعر رأسه بحبل مدلى من سقف مغارته لكى لا يغلبه النعاس ويداوم الحديث مع خالقه وحبيبه وفاديه ، ولما رأى الآباء الرهبان قداسته التفوا حوله وأتخذوه مرشدا ومعلما .
وعاش القديس حياة الصلاة والنسك ثابت القلب قويا فى الروح ، حليما متحليا بالروح القدس حتى استحق أن يرى ب المجد يسوع المسيح بل ويجلس ويتحاجج معه ويحمله على كتفيه ، فقد حدث أن سمع الآباء الرهبان عن ظهور السيد المسيح له المجد لقديس فطلبوا أن يروه كما يراه القديس ، ولو لمرة واحدة فوعدهم أن يطلب من الرب ذلك ، وأخبرهم أن يذهبوا إلى الجبل فى ميعاد حدده رب المجد ، وفعلا ذهب الرهبان ، لكن بسبب قلة اتضاعهم لم يروه حيث ظهر السيد المسيح لهم متخفيا فى زى رجل عجوز ... ولم يساعده أحد سوى القديس الأنبا بيشوى فأستحق أن يحمله ... ولما حمله وعده السيد المسيح أن هذا الجسد الذى حمل مخلص العالم لن يرى فسادا إلى الأبد حتى بعد أن انتقلت روحه الطاهرة إلى مساكن النور عام 417 م .
وقد نقل جسده الطاهر إلى ديره ببرية شيهيت فى زمن الأنبا يوساب الأول وما زال موجودا بالدير حتى الآن بركة لكل من يأتى إليه وشفيعا فى أبنائه رهبان الدير التى تحدث أمامهم المعجزات من جسد القديس حتى أنهم يشعرون أنه يحيا معهم وفى وسطهم .
وتحتفل الكنيسة فى 8 أبيب من كل عام بعيد نياحته ..
ويذكر يوميا فى القداس الإلهى والتسبحة اليومية .
بركة صلواته فلتكن معنا ... آمين .
+ + +
من كلمات القديس أنبا بيشوى :
+ لا تكونوا محبين للشراهة فى الأكل والشرب
لأن الشراهة هى التى أخرجت أبانا آدم من
الفردوس ولتكن تصرفاتكم لمجد الله .

+ إن أعظم الفضائل التى يصنعها الراهب هى
أن يؤخر كلامه ويقدم كلام أخيه عليه .

+ إن السنين التى قضيتها فى البرية قبل أن
يعلم بى أحد من الناس هى التى سأنال الأجر عليها
من الله ومن وقت أن علم بى الناس وعرفونى
لا أتكلم عن شىء منها .



وآبانا الأنبا بولا الطموهى :

بولا معناه : الصغير
ولقب الطموهى نسبة إلى بلدة طموه ( محافظة الجيزة ) وفى المخطوطة التى كتبها تلميذه عنه أن الأنبا بولا كان محبا للعزلة والنسك منذ صباه وكان يجاهد ضد حروب الشهوة فى شبابه حتى أنه كان يذهب إلى النيل ويقضى الليل كله فى الماء ويعود فى الصباح الباكر دون أن يعلم أحد ومن مهابته كان عندما يراه اهل القرية المجاورة يكفون عن محاربة أهل قريته لخوفهم من قداسة هذا الأب وقد دعاه الرب للرهبنة وأراه مغارة فى جبل طوخ ( بالقرب من بنى سويف ) وعاش فيها وهناك تتلمذ على يديه بعض الرهبان منهم الأنبا حزقيال الذى صار تلميذا ملازما له بعد ذلك فى معظم تنقلاته فى البرارى والجبال وكان الأنبا بولا يهتم بقراءة الكتب المقدسة وعمل اليدين والصلاة والصوم لمدة طويلة حتى استحق أن يظهر له السيد المسيح ويقول له " كفاك تعبا يا حبيبى بولا " فأجابه : دعنى يا سيدى أتعب جسدى من أجل إسمك القدوس كما تعبت أنت عن جنس البشر .
وقد تعرض الأنبا بولا الطموهى للموت فعلا ست مرات بسبب صومه أربعين يوما متصلة وكان الرب يقويه وقد التقى بالقديس الأنبا بيشوى وصارا فى صداقة روحية ولشدة محبتهما وعدهما الرب أنهما سيدفنان معا ليكونا مثالا للصداقة الروحية الطاهرة التى فى الرب وبعد حياة مملوءة قداسة وتقوى وعند نياحته طلب من تلميذه الأنبا حزقيال أن يكتب وصاياه وسيرته وأن يدفن جسده مع الأنبا بيشوى الذى كان قد تنيح قبله بحوالى ثلاثة شهور وبعد مدة من الزمن نقل الجسد مع جسد القديس الأنبا بيشوى إلى وادى النطرون وهما بدير الأنبا بيشوى حتى الآن ويذكر إسم القديس أيضا فى مجمع القداس بعد القديس الأنبا بيشوى مباشرة كما تعيد الكنيسة فى يوم 7 بابة بعيد نياحته .
بركة صلاته تكن معنا ... آمين .


وحزقيال تلميذه :

حزقيال معناه : الله يقوى ( يتحنن )
وهو تلميذ القديس الأنبا بولا الطموهى والذى كان ملازما له فى معظم تنقلاته فى البرارى والجبال وقد كتب لنا سيرة معلمه الأنبا بولا أما سيرته هو فلم نجد عنه معلومات نتعرف بها على شخصيته بإستثناء بعض المواقف وردت فى سيرة معلمه الأنبا بولا منها أن الملاك ميخائيل ظهر له وهو يرعى الغنم وأشار عليه أن يذهب إلى الأنبا بولا الطموهى ليلبسه الزى الرهبانى ، أيضا قيامه بدفن جسد معلمه وكتابة سيرته ويذكر عنه أيضا أ،ه شاهد أرميا النبى يظهر للأنبا بيشوى أثناء قراءته لسفر أرميا وبالرغم من عدم معرفتنا بسيرته إلا أن الكنيسة تذكره فى مجمع القداس تكريما له مم يدل على مكانته الروحية العالية ونأمل أن نعثر على مخطوطات أو كتابات عن هذا القديس تعطينا معلومات أكثر عنه .
بركة صلاته تكن معنا ... آمين .
+ + +

  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2012, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آباء المجمع المقدس فى القداس الباسيلى

وسيدى القديسين الروميين مكسيموس ودوماديوس :

مكسيموس : إسم لاتينى معناه عظيم .
ودوماديوس : اسم يونانى معناه هبة ( صدقة )
وهما الكوكبان المنيران مكسيموس ودوماديوس ، اللذان نشأ فى قصر أبيهما الأمبراطور فالنتيانوس الذى كان محبا للمسيح فأهتم برعاية بيته وتربية أبناءه على هذه المحبة فنشأ فى جو روحى حتى أنهما عاشا حياة القداسة والنسك منذ الصغر فكان لهما نظاما خاصا فى الصلوات والأصوام والعبادة وأتفقا معا على ألا يفترقا وأن يسلكا طريق واحد هو طريق السماء فخرجا من القصر وذهبا إلى ناسك قديس يدعى الأنبا أغابيوس فى سوريا كانا قد سمعا عنه وأخبراه عن رغبتهما فى حياة الرهبنة فقبلهما وفرح بهما وعاشا معه وتحت إرشاده ست سنوات كاملة وكانا فى نمو النعمة والقامة أمام الله وكان عملهما صناعة قلوع المراكب ، بعد هذه الفترة مرض الأنبا أغابيوس وجاءت ساعة نياحته فأخبرهما أن يذهبا إلى القديس مقاريوس الكبير ببرية شيهيت لأنه رأى القديس مقاريوس فى رؤيا جاء يطلب منه أن يرسل له مكسيموس ودوماديوس ولما تنيح الأنبا اغابيوس كان قد وصل خبرهما إلى أبيهما الأمبراطور بطريق الصدفة حيث كان أحد التجار يكتب اسم القديسين على شراع مركبه تبركا بهما فأراد إرجاعهما لكنهما عزما على تكملة طريقهما فزاع صيتهما فى كل مكان وتمجد الرب فيهما حتى أن الشعب رشح القديس مكسيموس ليكون بطريرك روما خلفا للبابا المتنيح وهنا تذكر القديسان كلام القديس أغابيوس فقررا الذهاب إلى مصر وخلعا زى الرهبان ( لكى لا يعرفهما أحد ) ، وبعد عناء شديد فى السفر أرسل الرب لهما ملاك حملهما إلى برية شيهيت وهناك تقابلا مع القديس مقاريوس الذى علم بالروح القدس أنهما أبناء القديس أغابيوس فقبلهما وأعطاهما قلاية وقليل من الخبز والملح وعلمهما صناعة الخوص ثم تركهما وذهب لقلايته .
ففرح القديسان جدا لأن الرب دبر لهما هذه الحياة التى كان يشتاقان إليها وسكنا فى القلاية ثلاث سنوات وكان الأخ الأكبر حكيما إلى درجة كبيرة وكان الأصغر متواضعا وكان يتعلم منه وكانا يذهبان للكنيسة كل أسبوع دون أن يحدثا احد حتى القديس مقاريوس نفسه مما جعله يطلب من الله أن يعلن له أمرهما فذهب إليهما وجلس معهما ولما حان الليل طلب أن ينام معهما فجهرا له مكانا للنوم وتظاهر القديس مقاريوس بالنوم أما القديسان فقد نهضا سريعا ووقفا للصلاة وكان القديس مقاريوس يرى الشياطين تحاول الأقتراب للقديس دوماديوس مثل الذباب وملاك الرب ممسكا بيده سيفا من نار يطارد عنه الشياطين وأما القديس مكسيموس فلم يستطيعوا الأقتراب منه وعند الفجر استلقيا على الأرض فتظاهر القديس مقاريوس أنه استيقظ من النوم ، فقاما وصليا معه المزامير وكان يرى نارا تخرج من أفواه القديسان وتصعد إلى السماء وبعد الصلاة انصرف وقال لهما صليا لأجلى .
وهكذا عاش هذان القديسان فى حياة القداسة وبلغا درجة عالية من الروحانية فكانت حياتهما ذبيحة قدماها إلى النفس الأخير وعندما أشتد المرض على القديس مكسيموس وأنتقلت روحه الطاهرة إلى السماء طلب القديس دوماديوس من الرب أن يلحق بأخيه فمرض أيضا وانتقلت روحه الطاهرة بعد ثلاثة أيام من موت أخيه وكان القديس مقاريوس يرى الملائكة تحمل روحهما إلى السماء وأوصى بكتابة سيرتهما وبنيت لهما كنيسة مازالت موجودة حتى الآن بدير البراموس العامر وتحوى جسدى القديسين مكسيموس ودوماديوس وتكرمهما الكنيسة بذكرهما فى مجمع القداس الإلهى والتسبحة اليومية وتعيد لهما فى 14 طوبة بذكرى نياحة القديس مكسيموس ، و 17 طوبة بذكرى نياحة القديس دوماديوس بركة صلاتهما تكون معنا آمين .
+ كوكبا الحق والرئيسان العظيمان اللذين لمجمعنا المقدس مكسيموس ودوماديوس .
+ السلام لكما أيها القديسان الصديقان السلام للابسى الروح .
+ السلام لأبوينا القديسين الروميين مكسيموس ودوماديوس .
+ أطلبا من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا . [ ذكصولوجية للقديسين ] .



والتسعة والأربعين شهيدا شيوخ شيهيت

والتسعة والأربعين شهيدا شيوخ شيهيت

وهم الشهداء الذين قتلهم البربر عندما هجموا على الإسقيط فى إحدى غاراتهم ، وكان يوجد بين الرهبان شيخ عظيم يقال له الأنبا يؤانس وقف ينادى بين الرهبان قائلا : هوذا البربر أقبلوا لقتلنا فمن أراد الإستشهاد فليقف ومن خاف فليلتجىء إلى الحصن فألتجأ البعض إلى الحصن وبقى مع الشيخ ثمانية وأربعين فقتلهم البربر . وكان يختبىء هناك شخص يدعى مرتينوس وإبنه ذيوس كان الملك قد أرسلهما ليستشير شيوخ الدير فى أمر خاص به فشاهدا الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوسهم فتقدما نحو البربر واستشهدا مع الشيوخ القديسين ، ثم نزل الرهبان من الحصن وأخذوا أجساد الشهداء ووضعوا فيها الأجساد الطاهرة ، وظلت موجودة بها حتى تهدمت الكنيسة فنقلوا الأجساد مرة أخرى إلى إحدى القلالى حتى زمن المعلم ابراهيم الجوهرى الذى بنى لهم كنيسة خاصة ومازالت الأجساد موجودة بها بدير القديس مقاريوس الكبير وتسمى " كنيسة الشيوخ " .
وتعيد لهم الكنيسة فى 26 طوبة بتذكار إستشهادهم وفى 5 أمشير بتذكار نقل أجسادهم .
بركة صلواتهم تكن معنا ... آمين
+ + +


والقوى الأنبا موسى :

موسى معناه فى العبرية المنتشل من الماء .
وهو القديس القوى فى الجسد والقوى فى التوبة أيضا القديس موسى الأسود الذى بدأ حياته وشبابه بعيدا عن الله فى حياة تسودها القوة والعنف فقد كان موسى يتمتع بقوة جسدية خارقة تجعله أشبه بالمارد العملاق لا يبالى بشىء حتى أنه كان فى عمله كعبد عند أحد الأغنياء كثير الشغب وسىء السلوك مما جعل سيده يطرده من خدمته فأنطلق إلى حياة الشر وعاش فى الجبال وجمع حوله مجموعة لصوص تولى قيادتهم وعاث فى الأرض فسادا يسرق وينهب ويقتل حتى أنه كان يضرب به المثل فى الشر ولكن الكتاب المقدس يقول " حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا " فقد ذكر عنه أنه أختلى ذات يوم فى الجبل وكان ينادى الشمس قائلا ان كنت أنت الإله فعرفينى وأنت أيها الإله عرفنى ذاتك فسمع من يقول له :
[ أذهب إلى رهبان برية شيهيت وهم يخبرونك عن الإله الحقيقى ] فقام وذهب على حيث رهبان شيهيت وتقابل مع القديس ايسيذورس بعد أن تأكد من صدق نيته وبدأ يحدثه عن الله وعلمه مبادىء الإيمان
وأعترف موسى بخطاياه أمام الجميع فكان صادقا فى توبته حتى أن القديس مقاريوس كان يرى لوحا عليه كتابة سوداء وكلما اعترف موسى بخطية ما مسحها ملاك الرب حتى صار اللوح كله أبيض عند الإنتهاء من الإعتراف ثم نال سر المعمودية ودأ فى حياة أخرى جديدة فسار فى طريق القداسة والجهاد الروحى حتى أنه بعد ست سنوات ضعف جسده لكنه كان قد صار قويا فى الروح فأعطاه الله نعمة وحكمة ومعرفة جعلته يصير بعد ذلك معلما ومرشدا للآخرين فصار أبا للرهبان ورسمه البابا ثاؤفيلس قسا
وكان يتمتع بفضائل عديدة ظهرت واضحة فى مواقف مختلفة نذكر منها موقف أحد الأخوة كان قد أخطا فأنعقد بسببه مجلس من الآباء لإدانته وأرسلوا إلى الأنبا موسى ليحضر فأمتنع عن الحضور فأتى إليه قس المنطقة وأخذه قائلا ( الجميع ينتظرونك ) فقام وأخذ كيسا مثقوبا وملأه رملا وحمله وراء ظهره والرمل يتساقط منه فلما رآه الآباء قالوا له : ما هذا أيها الأب الطوباوى ؟
فقال : ( هذه خطاياى وراء ظهرى تجرى دون أن ابصرها وقد جئت اليوم لإدانة غيرى على خطاياه ) .
فلما سمعوا إنتفعوا وغفروا للأخ ولم يحزنوه فى شىء .
وما أكثر فضائله التى تحلى بها حتى أصبحت سيرته تعزية للخطاة والتائبين وظل قدوة للآخرين فى حياته وبعد وفاته . عندما أختار القديس أن يموت شهيدا قائلا : ( أن الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون ) فلما هجم البربر على الدير ووقف القديس موسى ولم يهرب قائلا منذ سنوات وأنا أنتظر هذا اليوم فدخل البربر وقتلوه ومعه سبعة آخرين فنالوا إكليل الشهادة وكان القديس موسى الأسود قد بلغ خمسة وسبعون عاما قضى منها فى البرية أكثر من أربعون عاما ، وبعد إستشهاده دفن بجواره معلمه أنبا ايسيذورس وما زالت فاته المقدسة موجودة مع معلمه فى مقصورة واحدة بدير البراموس العامر .
وتعيد الكنيسة فى 24 بؤونة بعيد نياحته كما تذكره يوميا فى مجمع القداس والتسبحة اليومية
بركة صلاته تكن معنا ... آمين .
من أقوال القديس موسى الأسود :
+ من يذكر خطاياه ويقر بها لا يخطىء كثيرا أما الذى لا يتذكر
خطاياه ولا يقر بها يهلك بها .
+ احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف الله .
+ كن مداوما على سير القديسين لكى تأكلك غيرة اعمالهم .
+ الذى يعتقد فى نفسه أنه بلا عيب فقد حوى سائر العيوب .
+ + +


ويحنس كاما القس :



يوأنس ( يحنس ) معناه : الله يتحنن .
وكاما نسبة إلى كيمى ( مصر ) ومعناها أيضا الأسود .
وقد ولد هذا القديس بقرية تدعى ( شبرا منصو ) بمركز كفر الزيات من أبوين مسيحيين خائفين الله وكان وحيد أبواه فأهتما بتربيته فنشأ منذ صغره هادئا وديعا ومحبا لعمل الخير وعندما بلغ سن الشباب أختار له أبواه فتاة عذراء مؤمنة وزوجاه بغير إرادته فلما دخل معها وقف وصلى طويلا طالبا من الله أن يحفظ بتوليته هو والفتاة العروس ثم أخبرها برغبته وقال لها ( أنت يا أختى تعرفين أن العالم يزول وشهوته معه فهل توافقينى على حفظ جسدنا طاهرين ؟ ) فوافقته الفتاة واتفقت رغبتهما وعاشا فترة مثل أخ واخته وكانت عناية الرب تشملهما حتى قرر القديس يوأنس الذهاب إلى البرية للترهب فأخذ الفتاة إلى دير للعذارى وصارت فيما بعد أم فاضلة ومرشدة لعذارى هذا الدير .
أما القديس يوأنس فقد ظهر له ملاك وارشده أن يذهب إلى البرية لأحد الشيوخ القديسين بدير القديس مقاريوس وعاش حياة القداسة والفضيلة ثم أعلمه الملاكأن يذهب إلى غرب دير القديس يوأنس القصير ويبنى هناك مسكنا وهناك أجتمع حوله ثلاثمائة راهب وبنوا هناك كنيسة على أسم العذراء وقلالى كثيرة عاشوا فيها حياة التسبيح وحياة الفضيلة وحدث ذات مرة أن ظهرت له القديسة مريم العذراء وأخبرته أن هذا المكان سيكون مسكنا لها وأعطته ثلاث دنانير ذهب ففرح وتعزى وعاش مع أولاده مرشدا لهم ومعلما وفى ذات مرة ظهر له القديس أثناسيوس الرسولى ففرح جدا وقرر أن يذكر إسم القديس أثناسيوس فى تسبحة الثلاثة فتية القديسين ثم أعطاه الله نعمة الكهنوت فرسم قسا وكان يرى مجد الله كمثل نار على المذبح .
ولما أكمل سعيه المبارك أسلم روحه الطاهرة فى يدى الرب وحملت روحه الملائكة فكفنوا جسده ودفنوه وسط ترتيل وتسبيح بداخل الدير وما زال جسده الطاهر موجودا بدير السريان العامر الذى يقيم فى تذكار نياحة القديس يوأنس كاما احتفالا بهيجا يستمر فيه التسبيح حتى الصباح كما تكرمه الكنيسة بذكر اسمه فى القداس والتسبحة وتعيد فى 25 كيهك بتذكار نياحته .
بركة صلاته فلتكن معنا ...... آمين
+ + +

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مرد المجمع الباسيلى(مرحلة حضانة) المستوي الثاني 1
باوربوينت القداس الباسيلى
أساقفة المجمع المقدس يزورن قبر البابا شنودة عقب القداس الإلهى
آباء مجمع القداس الباسيلى
نبذة بسيطة عن قديسين المجمع المقدس الذين يذكرهم الكاهن فى القداس


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024