منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2012, 05:34 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً ... وترجّى أن يرى آية تُصنع منه وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء..."
(لو 23: 8 ، 9)

كون هيرودس "فرح جداً" يُرينا قلب الإنسان وكم يمكن أن يتحول إلى البرودة، لأن أي قلب بقى فيه أثر من عاطفة إنسانية، لا يمكن أن يجد في منظر "رجل الأحزان" موضوع فرح. لكن ها هو هيرودس رجل خاوي القلب يطلب أن يجد في ابن الله الذي صار جسداً، غرضاً يشبع نهمه للترفيه واللهو الذي لا ينتهي. وأقل مشاركة في هذه النوازع الفاسدة، لا تتفق مطلقاً مع كرامة وعظمة ذاك الذي في اتضاعه ظل هو هو الله. "وسأله بكلام كثير فلم يُجبه بشيء". ومن أجل هذا الصمت، وقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد. فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وأرسله إلى بيلاطس بعد أن ألبسه لباساً لامعاً. وفى ذلك اليوم صار بيلاطس هيرودس صديقين مع بعضهما لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما. لقد اتفقوا جميعاً. وهكذا يحدث في بعض الأحيان أن العداوة لله والتمرد عليه يوحدّان الناس مع بعضهم!

وماذا كان يعنى ذلك اللباس اللامع، الذي يبدو أن هيرودس شخصياً هو الذي لفه حول الرب؟ يُقال إن هذا اللباس الأبيض اللامع في ذلك الوقت كان يدل على أن لابسه يطمع في مركز سياسي عظيم، وطبعاً كان هذا من جانب هيرودس تهكماً مراً ومُجازاة للادعاءات اليهودية ضد الرب يسوع. "قائلاً إنه هو مسيح ملك". على أن الرب لم يكن الشخص الذي يرشح نفسه لهذا المركز لأنه هو صاحب الحق الشرعي في عرش داود والعالم. ولم ينكر هذه الحقائق، وكان في سلطانه أن يؤكد حقوقه، لكنه بالنعمة شاء أن يصمت وسوف يستمر ساكتاً "إلى أن يدخل ملء الأمم" (رو 11: 25 ) وحينئذ سوف وولي إلى هذه الأرض "بقوة ومجد كثير" (رو 11: 25 ) حينذاك لن يكون بعد "مكروه الأمة عبد المتسلطين" (رو 11: 25 ) . بل "يتعالى ويرتقى ويتسامى جداً .... من أجله يسد ملوك أفواههم لأنهم قد أبصروا ما لم يُخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" (رو 11: 25 ، 15). وكما تحمَّل بصبر تهكمات هذا الملك، هكذا من أجله يسد ملوك أفواههم. وكلما اجتهد الإيمان أن يتبعه في تواضعه العميق، كلما ابتهج في ذلك اليوم - وهو ليس ببعيد - حينما نكون مع جميع المفديين شهود غلبته ونُصرته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انجيل متي 2: 3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب
"فلما مات هيرودس ، إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا : قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض
ميلاد يسوع | فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جداً
"وأما منتظرو الرب فيجددون قوة" خلفية جميلة جداً
« وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً ... وترجّى أن يرى آية تُصنع منه وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء.


الساعة الآن 07:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024