أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء.