الأربعين يوم بعد ميلاد الولد لتغطيسه والثمانين يوم بعد ميلاد البنت ثم تغطيسها لماذا؟
خطية آدم أنه أكل وخطية حواء أنها أكلت وأعطت رجلها فأكل. وهو تذكير للناس باستمرار أنه نتيجة خطية أدم وحواء، أنه حدث إقصاء للإنسان خارج حضرة الله. ولذلك الكنيسة صارت على هذا من العهد القديم قبلناها فى العهد الجديد بأمر رسولى على أساس أن الفكرة تظل عالقة فى ذهن الناس أن الخطية تسبب إقصاء للإنسان خارج حضرة الله.
لماذا حددوا الأربعين يوم لكى يرجع الإنسان مرة ثانية لحضرة الله، وحضرة الله تشير للسماء وهو على الأرض. لذلك جعلوها أربعين يوم، يقصى أربعين يوم ثم يعود. لذلك منظر الأم وهى حاملة إبنها بعد الأربعين يوم تشير للكنيسة التى حملت الإنسان وأعادته إلى حضن الله. لذلك نشترط أن الأم هى التى تحمل إبنها وتأتى تجحد الشيطان. ممكن الأب لماذا الأم بالذات؟ لأن الأم هنا تشير للكنيسة. وترجع بإبنها الذى يشير لرجوع الإنسان لحضن أبيه مرة أخرى بعد أن أقصى فترة طويلة. رقم أربعين أيضاً من وجهة أخرى رقم كامل يشير إلى إنتهاء فترة كاملة. كأن الكنيسة تريد أن تقول أن فترة الإقصاء والموت أنتهت وعاد إلى الحياة مرة أخرى.
بالنسبة للبنت تكون ضعف المدة لأنها أرتكبت الخطأين معاً. أكلت وأعطت رجلها فأكل. ولذلك هذه الفترة لا تعنى إطلاقاً رفض الله للإنسان، لكن حكم الإنسان على نفسه نتيجة الخطية التى فعله. ونحن نعلم أن الثلاث أيام الأولى من البصخة لا ندخل الهيكل. نوع أيضاً من التذكير بالإقصاء. إن الخطية كانت سبب إن المسيح أقصى خارج المحلة حاملاً عار خطيتنا لذلك نخرج نحن أيضاً حاملين عاره وهو عارناً أصل. لذلك هؤلاء الثلاثة أيام لا ندخل الهيكل ولا نقدم ذبيحة نهائي.