|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح
إنجيل القدّيس يوحنّا ٣ / ٥ – ٨ أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح». التأمل: ” لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح..” كم أنت محب يا رب لتلدنا من الروح كي تبقى فينا خالداً، ويبقى الموت بعيداً عنا، لم تزودنا بالمناشدات والتحذيرات والتوصيات والبنود والشرائع المملة، لم تزودنا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحك القدوس، روح الحق الذي نستطيع معه أن نصرخ: ” من أنت أيتها الجبال؟” أمام روح الرب تصبحين سهولا موالية لنا، لا بل في خدمة نمونا وارتقائنا وهناء عيشنا.. ومن أنت أيها الشيطان لا سلطة لك علينا، فأنت سكناك الظلام، لأنك إبن الظلام، ونحن سكنانا هياكل من نور، لأننا أبناء النور… ومن أنت أيها الموت، فنحن أبناء الحياة، قد آمنا بالمسيح وقد اعتمدنا بالمسيح، ولبسنا المسيح، وإن متنا فسنحيا مع المسيح… معك يا رب يصير “الجبل سهلا” لأنك أعطيتنا “روحا مؤيدا” لازالة كل ما يعيق حركتنا وتقدمنا نحوك، لازالة همومنا ليس بقوتنا الجسدية ولا بجهودنا البشرية بل بروحك الحي القدوس الذي يداوي أمراضنا الداخلية، مشددا ضعفنا فلا نعيش بعد اليوم بالهم والقلق بل بالامان والسلام والراحة الدائمة.. فإذا كان مولود الجسد هو جسد أي أنه يخضع لشريعة حتمية الموت ومولود الروح هو روح أي أن له حرية الحركة والتمدد والبقاء حتى الخلود… لماذا نحن معشر المؤمنين أبناء المعمودية المقدسة، المولودين من الروح، لازلنا نخضع لأحكام الجسد الفاني؟؟ مع علمنا المسبق أنه ” لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح”!!!! |
|