منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2022, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862





تأمل في أقتداء القديس يوسف بيسوع المسيح




* شهر آذار مخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف *
..... ( باقة أزهار لمار يوسف البار ) .....
 * اليوم الثالث عشر *
( تأمل في أقتداء القديس يوسف بيسوع المسيح )

ان ما افاضته السماء على هذا المختار من المواهب و ما غمرته به من نعم لجدير ان يكون موضوع تأملات ليس فقط لمدة شهر بل لأشهر وسنين و أجيال .فكالمرآة المنعكسة فيها أشعة الشمس المتوهجة هكذا كانت نفس يوسف ازاء الشمس الالهية الشارقة في بيته ، فأنعكست فيها أشعة الكمالات الالهية ، فكانت نسخة بشرية كاملة للمثال الالهي .ان يسوع المسيح هو وحده الطريق و الحق و الحياة . فليس لأصفياء الله واسطة اخرى لتقديسهم سوى ان يعرفوا يسوع و يدرسوه ويقتدوا به ثم يتحدوا به اتحادا متيناً فيحيوا بمحبته و يرتووا بمياه نعمته ليصبحوا واحدا معه و بذلك فقط يمكنهم ان يقولوا ما قاله الرسول المصطفى :” لست انا حياً بل المسيح حيٌُ فيَ” .وكيف كانت ياترى حياة مار يوسف ؟ كانت كلها مخصصة لخدمة يسوع ربيبه .. ولم يكن له علاقة إلا به أو بأحد آخر لاجله .فكان يعبده كألاهه ويحبه كوحيده .يسوع كان غاية حياته ، معه كان يكد ويتعب . معه و بين يديه كان يقدم صلاته . معه و من أجله كان يحتمل شتى المحن والبلايا . اجل لم يكن يوسف لينفصل من يسوع .لقد عاشا سويةً جنبا لجنب بأتحاداً تاماً ..لم يكن ذلك الاتحاد ، اتحاد حب وصداقة وحسب ،بل كان أقدس وأمتن أي أتحاد الأب بأبنه .بمعنى ان الله الذي لا يظهر ذاته و كمالاته لاصفيائه إلا في السماء ، تنازل بأنعام خاص بذاته ليوسف على هذه الارض .ان الكتاب المقدس كتب النزر القليل على ما لرؤية الله في السماء ،من الجمال و الحلاوة و كيف ان الذين يتمتعون بحضرته ، يشابهونه غاية المشابهة كقول رسول الامم: اننا سنراه وجها بوجه و نكون شبيهين به . وهذه المعجزة قد سبق الله و صنعها ليوسف فتكاملت محاسن نفسه و أصبحت سماؤها صافية تتألق فيه كواكب الفضائل ! فشغله الشاغل كان التقاط درر أقواله ، النظر الى حركاته ،الاشتراك بصلاته ، الاصغاء الى اسئلته و أجوبته . فلم يكن يفقده برهة من أمام عينيه لينهج مناهجه الرضية و يتحلى بمحاسنه الالهية .أجل امر لا شك فيه ولا ريب و هو انه ليس بين القديسين من اقتفى آثار المخلص و اشتمل على شمائله و اقتدى بمحاسنه كمربيه ! فعلى مثاله كان حليما ومتواضع القلب و محتشما ، وصبورا على محن الزمان وشفوقا على القريب ،محتقرا حطام الدنيا لا هم له سوى تكميل ارادة الله ابتغاء مسرته دائما . لقد قرأ كل تلك الفضائل على المعلم الالهي فكان تلميذه و المعجب به و  أباه مدة 30 سنة .فيا أيها النجار الرفيع القدر ،سعدا للسنين التي قضيتها بحضرة الله و أبن الله .. سقيا لك يامن عرفت ابن الله معرفة فريدة وأحببته محبة شديدة واقتديت به اقتداءاً عجيباً واستقيت الفضائل من معينها الصافي ! ليتنا على مثالك نغرس في عقولنا ونطبع على صفحات قلوبنا امثولات معلمنا الالهي ونطابق حياتنا على تعاليمه و نستسير بأمثاله ونحيا بحياته كي نستحق يوما ان نفوز بمجده الأبدي آمين.
............... خبر ..............
ان القديسة كاترينا السيانية كانت من أعظم المتعبدات للقربان الاقدس .فما كان يمكنها ان تعيش يوما دون تناول يسوع حبيبها وهاك ما قال عنها الكاهن مرشدها : ان كاترينا كانت تعرب لي غالبا عن جوعها الشديد الى طعامها السماوي .فاذ كنت يوما راجعا معها من زيارة أنفس تقية ساكنة في الجبل ، أعربت لي عن شوقها المضطرم وجوعها العظيم الى خبز الملائكة . فأجبتها بأني تعبان جدا وإن وقت القداس قد عبر . فسكتت ثم أعربت ثانية عن جوعها الشديد . فذهبت الى الكنيسة وابتدأت بالقداس الالهي . وبينما كنت أكسر البرشانة المقدسة طار جزء منها ونزل على لسان كاترينا التي كان وجهها يشع نورا سماويا . هكذا يُشبع الرب الجياع الى حبه و العطاس الى مرضاته . ليت لنا هذا الجوع وهذا العطش الى تناول يسوع في قربانه . يامار يوسف أثر فينا هذه الحاسيات و أضرم قلبنا على مثالك بمحبة يسوع و مريم آمين .
.............. إكرام ............
أعزم بأن تتأمل في مناقب مار يوسف و تقتدي بمحاسنها لانه قد سبق وأقتفى آثار المخلص وتعلم منه . فأتخذه مرشدا لك في جميع واجباتك نحو الله ونحو القريب ونحو نفسك .
.............. صلاة ..............
لقد أعطينا نحن ايضا يامار يوسف ان نشاطرك فرحك و سعادتك .فإن أبن الله الصائر إنسانا والذي سجدت له في بيت لحم قد أصبح سجين هياكلنا وطعام نفوسنا ولكن تعساً لنا لأننا بعيدون كل البعد عن التشبه بإيمانك وحبك العظيمين . فيا شفيعنا الكريم إلهمنا إيماناً كإيمانكَ واشعل في قلبنا نار حب كحبكَ حتى على مثالك نجد فرحنا وسرورنا بالقرب من يسوع وسعادتنا بتناولنا إياه لأنه وحده هو كنزنا وحبنا وخيرنا في الدنيا والآخرة آمين .






رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل في موت القديس يوسف
تأمل في عيد القديس مار يوسف
تأمل في أقتداء مار يوسف بمريم العذراء
كانت مريم مخطوبة إلى القديس يوسف في الوقت التي حَمَلت بيسوع
تأمل في القديس يوسف مربي يسوع المسيح


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025