|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيم» (تكوين٢٢: ١). وإيه هي هذه الأمور؟ بعدما إبراهيم ودَّع ابنه اسماعيل، ومفاضلش عنده غير إسحاق، إسحاق العطية المحبوب اللي فضل منتظره سنين وسنين، إسحاق وحيده اللي فيه قَبِل المواعيد، إسحاق اللي المفروض إن إبراهيم حاطط كل أمله ومستقبله فيه. لكن جاله الأمر الإلهي: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ» (تكوين٢٢: ٢). وهنا ميسجلش لينا إطلاقًا مشاعر إبراهيم زي المرة الأولى وقت طرد إسماعيل. مع أن المنطق يقول إن المرة دي كانت أصعب كتير من المرة الأولى. على الأقل المرة الأولى ده كان إسماعيل ابن الجارية مش ابن الموعد. وبعدين كان هيطرده بس مش هيذبحه، يعني هيبعد عن عينيه لكن هيفضل حي، فاحتمال يشوفه تاني في يوم من الأيام! ثم إن إبراهيم كان بالفعل طرد اسماعيل، فمش باقي له غير إسحاق!! ومع كل ده منقراش المرة دي «فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ!»، ولا أي إشارة لمشاعر إبراهيم إطلاقًا، لكن يكمل بعديها على طول بنفس العبارة «فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا»! |
|