رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفعة الاستفتاء تلطم إعلام الغرب.. حملة مسعورة ضد إرادة المصريين فى الصحف الأمريكية والبريطانية.. "تليجراف" تشكك فى نسب المشاركة.. و"واشنطن بوست" تتجاهل "الصناديق" وتزعم: نتائج التصويت تحمل تناقضاً
إعلامهم ينادى بحياد لا يعرفه.. إذا ما انحازت القوة لصوت الشعوب، أشهروا فى وجهك "الصناديق"، وإذا ما ترجمت الصناديق ثورات الشعوب لأرقام وإحصائيات، اتهموك بالانحراف عن مسارات المعايير الدولية لديمقراطيات لا تعرف إلا مصالح الغرب.. ليحق عليهم قوله تعالى فى سورة الفرقان "إن هم كالأنعام، بل هم أضل سبيلاً". أرقام وإحصائيات الاستفتاء على دستور ثورة عنونتها صحفهم بـ"تراجع عن الديمقراطية"، إعلامهم أنكر 98% من أصوات المصريين اختاروا أن يقولوا "لا للإرهاب"، و"نعم للمستقبل"، مثلما أنكر على مصر منذ نصف قرن من الزمان، أن تسترد حقها فى قناة السويس، وحقها فى بناء السد العالى. من واشنطن، استل إعلاميو الولايات المتحدة أقلامهم للطعن فى صناديق اقتراع اختارت المستقبل، وأضافت لثورة 30 يونيو، شرعية تلو الأخرى، لم تجد صحيفة "واشنطن بوست" حرجاً فى أن تعنون تغطيتها للاستفتاء الذى كشفت نتائجه حتى الآن موافقة 98% من الناخبين على الدستور بـ"التناقض"، ولم تتردد فى أن تسمى الإرهاب معارضة، وأن تعتبر الحرب التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، بمثابة "تضيقاً أمنياً ضد المعارضة". فقط فى أمريكا، بإمكانك أن تقرأ هذه العبارات على صدر "واشنطن بوست": "الدستور الجديد يكشف عن التناقض الذى ظلت الحكومة المصرية تواجهه، منذ عزل مرسى.. كيف يمكن الحفاظ على صورة ودية وأبوية للجيش الذى يقود البلاد نحو الديمقراطية فى الوقت الذى يتم فيه تضييق الأمن فى الشوارع وتستمر الحملة على المعارضة السياسية؟". صفعة الاستفتاء التى لطمت الإخوان، ومن يدعمهم، طالت إعلام الغرب، فلم يكن غريباً أن تذهب الصحيفة نفسها فى تغطيتها إلى الزعم بأن الحكومة المصرية استخدمت أموال المساعدات الخليجية، لقمع المعارضة، على حد قولها. التشكيك والاصطياد فى الماء العكر، هذا ما لجأت إليه وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية، حيث زعمت فى تقرير لها، أن نسب المشاركة فى الاستفتاء كانت ضعيفة، مشيرة إلى أن حزب النور السلفى، فشل فى حشد أنصاره للتصويت بنعم، على حد قولها. ورغم اعتراف صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، بتوافق غالبية المصريين على خارطة الطريق، ونتائج ما بعد الاستفتاء، إلا أنها زعمت أن مؤشرات الاستفتاء تأخذ مصر بعيداً عن الديمقراطية!. وأمام عدم قدرتها على الطعن فى مواد الدستور، فتحت "كريستيان ساينس مونيتور" كشف حساب للنوايا، ورسمت صورة لمستقبل مصر من وجهة نظرها، قائلة: "الكلمات التى ترد فى الدستور أقل أهمية بكثير من الدستور السياسى للبلاد، فكثير من الدساتير تبدو جيدة على الورق، مثل الدستور العراقى مثلاً، لكن يتم تجاهلها ببساطة عندما تقف فى طريق قادة البلاد.. هل ستصبح مصر جنة الأقلية القبطية لأن الدستور يقول ذلك؟ وهل سيتم الإفراج عن الصحفيين المحتجزين من السجن بعد الاستفتاء؟ بالتأكيد لا. وفى بريطانيا، ذهبت صحيفتا "إيكونوميست" و"ديلى تليجراف"، إلى أن مصر استغلت مساعدات الدول الخليجية، للدعاية الضخمة للدستور، زاعمة أن الحكومة استعانت بشركات علاقات عامة أمريكية، لتحسين صورتها فى وسائل الإعلام الغربية. واختارت صحيفة "ديلى تليجراف" دون غيرها الطعن فى نسب المشاركين فى الاستفتاء على الدستور، ورغم أن الأرقام تؤكد تجاوز نسبة المشاركة فى التصويت على دستور 2013 عن دستور الإخوان المسلمين فى 2012، فإن الصحيفة راحت تنقل عن بيان التحالف الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية، قوله "إن المشاركة كانت منخفضة فى القاهرة، وكانت أقل فى محافظات الصعيد، لتصل بين 5 و10% من المسجلين فى الكشوف"، وسعت الصحيفة للتقليل من الإشراف الدولى على الاستفتاء، وقالت إن مركز كارتر أرسل فريقا صغيرا من المراقبين لا يتجاوز عشرة أشخاص. |
|