رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة «وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ» ( لوقا 2: 12 ) إن لوقا 2 يتضمن أكثر من مجرد قصة الميلاد. ومثل كل كلمة الله، فهذا الأصحاح يُعلمنا درس “العلامة”؛ أن الرب افتقد شعبه، وأن المُخلِّص الذي أتى كان طفلاً صغيرًا مُقمَّطًا بقطع من القماش، ومُضطجَعًا في مِذْودٍ. يا له من شيء فريد! لماذا لم تكن هناك بروق أو رعود؟ لماذا لم يكن هناك زلزال عظيم؟ لماذا لم يظهر شيء مكتوب في السماء؟ أو على الأقل هالة حول الطفل؟ السبب هو أن العلامة نفسها صوَّرت الأخبار السارة: لقد اتخذ الله جسدًا؛ الله الأزلي، خالق الكون، أخلى نفسه من مظاهر المجد والعظمة الخارجية، وأخذ صورة الإنسان بولادته كطفل صغير. لقد جاء من أعلى السماء، إلى أكثر الحالات اتضاعًا على الأرض، مُقمَّطًا، كطفل قروي، في قطع من القماش، ومُضطجَعًا في مذودٍ حجري لإطعام الحيوانات! والعلامة لم تَصْدُق فقط على رسالة الله، ولكنها أثبَتت عمق ومدى محبة الله للبشرية. والسؤال الذي نحب أن نُجيب عليه: ما هي العلامة التي يُعطيها الله اليوم لكي يُصَدِّق على رسالته في الإنجيل، ولكي يُبرهن على محبته المستمرة للناس؟ إنها ليست عروضًا خيالية في السماء، أو معجزات عظيمة على الأرض. العلامة الآن مُشابهة لتلك التي كانت حينئذٍ؛ حياة الرب يسوع في الظروف العادية المُحيطة. فالمسيح يعيش داخل كل مسيحي، وأجسادنا تُشبه قطع القماش. وعلى قدر اتضاعنا كمسيحين، ولاشيئيتنا في نظر المُحيطين بنا، على قدر ما تُرى فينا حياة ومحبة المسيح. هذه هي الطريقة التي اختارها الله لكي يُرى شخصه للعالم اليوم. هل حياتك علامة تشهد وتبُرهن على محبة الله؟ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يرى الكل يدك العجيبة |
«الزيتونة العجيبة» |
الصداقة العجيبة |
المعجزة العجيبة |
طاعته العجيبة |