14 - 05 - 2012, 06:18 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
أخترت أن اتزوج
الزواج
لكل شيء نفعله هدف. فنحن لسنا مثل الحيوانات التي تستجيب للمؤثرات بطريقة آلية مبرمجة دون تفكير
لقد خلقنا الله على صورته, كائنات إنسانية ليست مثل باقي الخلائق. وإذا أردنا أن نعيش بحسب قصد الله هناك عنصرين هامين هما:
(1) الإحساس بالأمان من خلال محبة الآخرين الحقيقية وقبولهم لنا.
(2) القيمة الحقيقية من خلال التأثير الحقيقي والإيجابي المستمر في حياة الآخرين.
لقد كانت مشيئة الله منذ البدء أن يعيش الرجل والمرأة في شركة معه. وفي علاقة بينهما تقوم على العطاء, فيها يقدم كل واحد الآخر عن نفسه. وكان قصد الله أيضاً أن يندمج كل واحد مع امرأته في علاقة تحقق الأمان الحقيقي الذي تحتاجه هي, وتندمج هي كذلك في علاقة مع رجلها تحقق له احتياجاته للقيمة والأهمية.
فخطة الله من الزواج هي أن ينمو ويزدهر في علاقة وثيقة نختبر ونشعر من خلالها بالأمان والقيمة التي لنا في المسيح واله حين قدم حواء لرجلها صاراً جسداً واحداً, أي أنهما مارسا واختبرا علاقة الوحدة الحقيقية إذن فالهدف من الزواج هو تنمية هذا النوع من العلاقة
1- وحدة الروح:يحتاج كل إنسان شخصياً إلى الإحساس العميق بالأمان والقيمة وهذا الاحتياج لا يتحقق إلا من خلال علاقتنا بشخص آخر.
وكثيرون يتعاملون بطريقة خاطئة مع احتياجاتهم عن طريق
أ) تجاهل حقيقة وجودهم والبحث عن إشباع الاحتياجات الشخصية من خلال الملزات الجسدية.
ب) الالتجاء إلى الأمور الزائفة مثل النجاحات, الإنجازات, والتقدير, الشهرة, الغني وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن تعطي الإحساس الحقيقي بالأمان والقيمة.
ج) التطلع إلى الشريك في الزواج باعتباره المصدر الوحيد للأمان والقيمة, فتكون النتيجة أن تصير علاقتهما لتحقيق المصلحة فقط حيث يستخدم أحدهما الآخر لإشباع رغباته فقط بينما لا يوجد من هو كفء لتحقيق الإشباع الكامل لاحتياجات الآخر.
وبحسب إيماننا فإن المسيح هو الوحيد القادر على أن يسدد احتياجاتنا الشخصية العميقة والخاصة (فيلبي 13:4)
فهو الذي يمنحنا الأمان الأبدي والقيمة الحقيقية .
2- وحدة النفس:يمكن التعبير عن وحدة النفس بأنها علاقة متكافئة تنشأ وتنمو نتيجة إدراك كل طرف من الطرفين بما يمنحه لهما الزواج من فرص رائعة. وحتى تتحقق هذه الوحدة يجب أن نساعد الشريكين للتعرف على الحقيقة الأساسية الهامة في حياتهما, وهي أن قيمتهما الحقيقية هي في كونهما على صورة الله وشبهه. بل وأنهما قديسان لهما كل الأمان والتقدير في المسيح.
3- وحدة الجسد:هذا هو العنصر الثالث اللازم لتحقيق الهدف الأساسي وهو الوحدة في الزواج, وكثيراً ما ينظر إلهي على أنه العنصر المركزي في العلاقة.
لكنه أيضاً يكمل الصورة التي رسمها الكتاب للوحدة الزواجية. فالكائن الحي ليس فقط "روحاً" قادرة على الارتباط الشخصي الله, ولا هو فقط "نفساً" قادرة على ارتباط الشخص بالآخرين, لكنه أيضاً "جسد" وكائن حي يحمل في داخله خمس حواس تمكنه من التعامل الارتباط بأجساد أخرى.
وبناء على ذلك فإن وحدة الجسد هي:
- التمتع الجسدي بين شريكين متكلين على الرب في الحصول احتياجاتهما المختلفة ويضع كل واحد منهما نفسه ليستخدمه الله لإشباع احتياجات الآخر.
ونلخص ذلك بأن هدف الزواج هو
- وحدة الروح:الثقة بالمسيح وحده مصدراً لإشباع الاحتياج للإحساس بالأمان والقيمة.
- وحدة النفس:وضع النفس من أجل الشريك وخدمته مما يعزز من إحساسه بما له من قيمة عند الرب.
- وحدة الجسد:التمتع بالعلاقة الجسدية كتعبير عن العلاقة القوية بين الشخصين.
|