منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2013, 07:38 PM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

المجمع المسكوني الأول نيقية325م

في هذه المدنية التأم أول مجمع كنسي على المستوى المسكوني.
الداعي الى المجمع : الإمبراطور قسطنطين الكبير (+ 338 م) بعد مشاورات قام بها أحد الثقات لديه وهو هوسيوس, أسقف قرطبة الإسباني
الدافع :
الخطر الذي هدد وحدة الكنيسة بسبب البدعة الآريوسية المتعلقة بطبيعة المسيح، ولتحديد إيمان الكنيسة القويم لجهة شخص الرب يسوع المسيح, من هو, وما صلته بالله الأب, وذلك حسما للخلاف المقلق المشَوِّش الذي أثاره تعليم نُسِب الى أحد كهنة الإسكندرية, المدعو آريوس.
همّ قسطنطين الأول, فيما يبدو, كان تماسك الإمبراطورية والحؤول دون ما يمكن أن يصدّعها. أرسلت الدعوة الى أساقفة المسكونة وأمّنت الدولة نقلهم الى نيقية على نفقتها.
الحضور:
لا نعرف تماما عدد الذين حضروا. بعضهم قال 270 وبعضهم 300, وابتداء من السنة 360م اعتُبِر العدد, رسميا 318 أبا. أكثر الأساقفة كانوا من الشرق, ستة فقط من الغرب, بينهم هوسيوس السابق ذكره وممثلان عن أسقف رومية, الكاهنان ثيتون وفكنديوس.من الأسماء المعروفة التي قيل أنها اشتركت كان القدّيسون أفسطاتيوس الأنطاكي والكسندروس الإسكندري ومكاريوس الأورشليمي واسبيريدون العجائبي ونيقولاوس أسقف ميرا ليكية, وبفنوتيوس الصعيدي ويعقوب النصيبيني وأثناسيوس الكبير الذي كان, آنئذ, شمّاسا. كثيرون من الذين جاؤوا كانوا معترفين حملوا في أجسادهم آثار العذابات من زمن الاضطهاد.الى هؤلاء وسواهم, حضر عشرون أسقفا أيّدوا آريوس من وراء الستار, أبرزهم أفسافيوس, أسقف نيقوميذية, وأفسافيوس القيصري وثيودوتوس اللاذقي وغريغوريوس البيروتي وأثناسيوس, أسقف عين زربة.افتتح المجمع في 20 أيار سنة 325م واستمر الى 25 تموز من السنة نفسها, وقد رأسه أفسافيوس أسقف أنطاكية او ربما هوسيوس الإسباني. وحضر افتتاحه الإمبراطور نفسه .أول ما يَلفت نظر الباحثين هو أن علامات الاضطهادات – التي هدأت – كانت ظاهرة جليا على أجساد معظم الآباء الذين أتوا من كنائس العالم ليشهدوا للمسيح الحي والغالب على الدوام. فأعضاؤهم المشوّهة او المبتورة وآثار الجروح والضرب والجلدات شهادة على أن الإيمان الحق الذي دونوه في نيقية كان محفوظا في قلوبهم وعقولهم ومكتوبا على صبر أجسادهم
الموضوع الأساس :
كان التصدي لبدعة الكاهن الليبي الأصل آريوس ، كما بحث الآباء أمور عديدة بينها تعيد الفصح .
ماذا قال آريوس ، ما هي الآريوسية ؟

قالت بالمسيح يسوع إلهاً مخلوقاً خلقه الله الآب من العدم. هذا معناه أنه " كان وقت لم يكن فيه ابن الله موجوداً, وأنه ليس مساوياً للآب في طبيعته وهو من جوهر آخر.الى ذلك قالت الآريوسية أنه وان كان ابن الله مخلوقا فليس كسائر المخلوقات . لأن الآب خلقه قبلها ثم خلقها بواسطته . على هذا, ليس ابن الله, في نظر الآريوسية, لا إلها حقاً ولا مخلوقاً كسائر المخلوقات.و آريوس كاهن إسكندري اسمه آريوس اخذ يعلّم في العشرينات من القرن الرابع ان الآب وحده أبدي وان الكلمة (الابن) ليس أبديا وانه ليس مثلـه غير مخلوق، وانـه مخلوق الهي كامل وان لم يكن مثـل بقية الخلائق، جمع ضد آريوس الكسندروسُ رئيسُ أساقفة الإسكندرية مجمعا مكانياً ( محلياً ) وشجب تعليمـه وقطعـه وقطع اتباعه من جسم الكنيسة . ولكن آريوس وجد بعضاً من التأييد لتعاليمه في بعض المجامع المحلية في فلسطين وآسيا الصغرى .
نتائج المجمع النيقاوي الأول
أدان آباء المجمع آريوس وبدعته وأعطوا دستورا للإيمان شكّل, في معظمه, القسم الأول من دستور الإيمان الذي خرج به المجمع المسكوني الثاني (القسطنطينية 381 م) والذي ما زالت الكنيسة الأرثوذكسية تتلوه بأمانة الى اليوم. وقد توقّف المجمع النيقاوي عند عبارة " وبالروح القدس". قال الآباء عن الرب يسوع المسيح انه " ابن الله الوحيد المولود من الآب, ومن جوهر الآب, إله من إله, نور من نور , إله حق من إله حق, ومولود غير مخلوق, مساو للآب في الجوهر, الذي به كل شيء ما في السماء وما على الأرض......". واستعملوا عبارة " مساوٍ للآب في الجوهر(هومووسيوس) " للتشديد على تساوي الأقنومين الأول والثاني في الثالوث .و حرموا " كل من يقول انه كان وقت لم يكن فيه ابن الله أو أنه قبل ان يولد بالجسد لم يكن أو أنه خلق من العدم أو من جوهر يختلف عن جوهر الآب أو طبيعته أو أنه مخلوق, أو أنه عرضة للتغيّر والتبدّل " .إيماننا بألوهية الابن أوضحه القديس اثناسيوس الإسكندري الذي كان شماسا في المجمع النيقاوي ووضع كتابا رئيسيا "في تجسد الكلمـة". انطلق في تعليمه من الفداء وقال: ان الذي علق على الصليب كان إلها لأن الإله وحده يفدي البشر وكان إنسانا حقيقيا لكي يتم صلبه. الكنيسة في المجمع النيقاوي لم تأت بجديد؛ انها أوضحت فقط إيمانها الإنجيلي بكلمات اضطرت اليها لكون آريوس رفض مساواة الابن بالآب .اصطلاح "هومووسيوس" (مساوٍ للآب في الجوهر) سبب جدلا كبيرا داخل المجمع وخارجه, لأن أصحاب الرأي المشؤوم ومَنْ انقاد الى ريائهم قالوا بأن العبارة غير كتابية, واتّهموا الآباء بالوقوع ببدعة صاباليوس (الذي اعتقد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), وذلك لأن عبارة "هومووسيوس" – في العالم اليوناني – كانت تفيد "الكيان الواحد". الأفلاطونية الحديثة والغنوصية في القرن الثالث استعملتا اللفظة للدلالة على الكائن العاقل او الشخص. بيد أن آباء المجمع الذين دحضوا "شكلانية" صاباليوس (اي الاعتقاد بإله واحد ذات أشكال ثلاثة), والذين هم, كما يقول القديس غريغوريوس النزينزي, من أتباع طريق الصيادين – الرسل وليس طريقة الفلاسفة, سَمَوا فوق الفلسفة البشرية وجميع مناهجها, فعمّدوا لفظة هومووسيوس اي أنهم أعطوها معنى مسيحيا مؤكدين أنها وإن لم توجد حرفيا في الكتاب المقدس الا أنها مستوحاة معنويا منه. وقد ورد في مجموعة الشرع الكنسي (ص 45) أن القدس إيريناوس أسقف ليون استعمله أربع مرات, كما أن الشهيد بمفيليوس روى أن اوريجانس المعلم استعمله ايضا بالمعنى ذاته الذي أراده له المجمع النيقاوي. مما قاله آباء المجمع:" بما أن الابن هو من جوهر الآب, فالابن إله كما أن الآب إله, وتاليا يجب القول إن المسيح هو من الجوهر الواحد مع الآب " . من القرارات الأخرى للمجمع : وضع مجمع نيقية تحديدا في تعيين تاريخ عيد الفصح, فأقرّ القاعدة التي كانت كنيسة الإسكندرية تحتفل بموجبها بالعيد, وهي التي تجعل عيد الفصح يقع بعد أول بدر بعد الاعتدال الربيعي في 21 آذار. كما عني المجمع بتنظيم الكنيسة الإداري فسن عشرين قانونا, منها تثبيت رفعة مكان كَراسٍ ثلاثة كبرى وهي رومية والإسكندرية وإنطاكية (قانون 6), وقرر أن يحتل كرسي أورشليم مكانة الشرف الرابعة على أن يبقى خاضعا لمتروبوليت قيصرية فلسطين. لم يأتِ مجمع نيقية على ذكر القسطنطينية لأن مدينتها دُشنت بعد المجمع بخمس سنوات.
نهاية هرطقة .
نُفي آريوس و أسقفان معـه ، إلا أن َّ الآريوسية بقيت تتهدد الكنيسة حوالي 60 سنـة حتى أواخر القرن الرابع للميلاد. وقد استمرت قرنا أو يزيد, بعد ذلك, في القبائل الجرمانية في الغرب, ثم انطفأت مئات من السنين الى أن أفرخت,من جديد, بشكل من الأشكال, في جماعة شهود يهوه .انتصرت الأرثوذكسية ؛ الإيمان بألوهية المسيح واحد في العالم المسيحي كلـه ولا يشذ عنـه سوى شهود يهوه القائلين بأن الابن مخلوق . كما استمرت الآريوسية لقرنين من الزمن وخصوصاً بين الشعوب الجرمانية التي كانت قد بُشِّرَت عن يد مُرسَلين آريوسيين. كما حدد المجمع بالإضافة إلى ذلك موعد عيد الفصح في الأحد التالي لعيد الفصح اليهودي. وأعطى لأسقف الإسكندرية سلطة على الكنيسة الشرقية تماثل سلطة أسقف روما البطريركية على كنيسة روما. من هنا نشأت البطريركيات .

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من عجائب القديس اسبيريدون في المجمع المسكوني الأول
القديسة أوفيميَّة و المجمع المسكوني
انعقاد المجمع المسكوني بأفسس
المجمع المسكوني الرابع واهميته
أحد المجمع المسكوني الأول


الساعة الآن 05:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024