|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوصاهم نحميا بينما هم يعملون أو يحرسون ألا يغيب عن ذهنهم هذان الأمران العظيمان: عظمة سيدهم، وسمو الغرض الذي يحاربون لأجله. «وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: لاَ تَخَافُوهُمْ، بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ» (نحميا٤: ١٤). وهو ما فعله بولس بعد أن أوصى تلميذه تيموثاوس: «فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ»، عاد ليذكَّره بأن يضع قائده الغالب نصب عينيه فلا يكلّ أو يخور في نفسه، «اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ» (٢تيموثاوس٢: ٣، ٨). والذي طالما ثبَّتّ عينيك عليه، فلسوف يقودك الله في موكب نصرته في المسيح كل حين. هكذا أعاد نحميا تركيز أنظار الشعب على هذا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ الذي أعانهم قبلاً على هؤلاء الأعداء الثلاثة بالذات (الْعَرَبُ وَالْعَمُّونِيُّونَ وَالأَشْدُودِيُّونَ): «وَسَاعَدَهُ اللهُ عَلَى الْعَرَبِ...» (٢أخبار٢٦: ٧). «وَأَخَذَ دَاوُدُ تَاجَ مَلِكِهِمْ (العمونيون) عَنْ رَأْسِهِ...» (١أخبار٢٠: ٢). «وَبَكَّرَ الأَشْدُودِيُّونَ فِي الْغَدِ وَإِذَا بِدَاجُونَ سَاقِطٌ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ...» (١صموئيل ٥: ٣، ٤). ثم ذكَّرهم نحميا بالغرض الذي لأجله يحاربون «وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ، وَبَنَاتِكُمْ، وَنِسَائِكُمْ، وَبُيُوتِكُمْ»، وألا يستحق هؤلاء أن نقوم ونحارب من أجلهم، فنكون سِتْرًا لَهُمْ مِنْ وَجْهِ الْمُخَرِّبِ؟ |
|