عندما غلب النعاس جميع أولئك العذارى فنمنَ، تُمثِّل حالة المسيحية بداية من عصر قسطنطين، ثمَّ كل العصور المظلمة، عندما غاب الرجاء الحقيقي عن المسيحيين كافَة: المؤمنين الحقيقيين، وغير الحقيقيين. فالسَّهر يُمثِّل انتظار المسيح، وبالتالي يكون النوم والنعاس هو عدم انتظار العريس. وفي هذه الحقبة الممتدَّة، كما يتَّضح لنا من كتابات المُعلِّمين في أثنائها، أصبح المسيحيون ينتظرون الموت بدل انتظارهم للرب، ويتحدَّثون عن يوم الدينونة بدل يوم الاختطاف، وعن مجيء اللص لا مجيء العريس!