منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 09 - 2021, 11:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,876

خطة ملك الدهور



خطة ملك الدهور


«عُلِمَ الأمر عند مُردخاي، فأخبرَ أستير الملكة،

فأخبَرت أستير الملك باسم مُردخاي»

( أستير 2: 22 )


وصلت أستير للعرش بعد أن وصلت لقلب أحشويرش. ومع أنه من الواضح جدًا أنه أحبها بشدة، وتعلَّقت نفسه بها منذ اللحظة الأولى التي فيها رآها، إلا أن الله أراد أن يفعل فيه ما هو أكثر من الحب لها، لقد أراد الله أن يجعله مَدينًا لها؛ إذ إن المُهمَّة التي لأجلها أوصل الله أستير للعرش كانت تحتاج لِما هو أكثر من عرش المملكة وقلب الملك، كانت المُهمَّة تحتاج أن يكون الملك مَدينًا لكل من مُردخاي وأستير، بدين ثقيل؛ دين أُودع عنده لعدَّة سنوات، لتُزيده السنين ثقلاً، ولكي يُصبح مع فوائده في النهاية كافيًا لرَّد الجميل، كافيًا لِمـا ستطلبه منه أستير.

عندما علم مُردخاي بأمر المَكيدة، لم يذهب مباشرةً ليُخبر الملك، مع أن هذا كان وارد الحدوث لو كان مُردخاي يَبغي مجدًا وكرامة لنفسهِ، لكنه تحت إشراف ملك الدهور، مضى وأخبر أستير، وهي التي أخبرت الملك بمحاولة اغتياله. ويذكـر الكتاب أنها أخبرته باسم مُردخاي، إلا أنه في غمرة إعجابه بالملكة وانبهاره بذكائها وقدرتها، نسيَ تمامًا مُردخاي. لكن العجيب أنه حتى هذا النسيان أيضًا كان بأمر ملك الدهور. فقد كان نسيان فضل مُردخاي، نسيانًا مؤقتًا، أمرًا مطلوبًا وقتذاك لصالح مُردخاي، لكي يُرَّد له بعد ذلك مائة ضعف. والأهم من ذلك أنه يُـرَّد في وقت يكون فيه مُردخاي أحوَج ما يكون إليه. وكان النسيان أيضًا لصالح أستير، إذ إن الفضل كله نُسب لها وحدها، وملأت هي المشهد كله بمفردها، وقد كان هذا هو المطلوب تمامًا في ذلك الوقت، طبقًا لخطة ملك الدهور.

لقد عاش الملك أحشويرش مع أستير بعد هذه الحادثة وهو يشعر أنه مَدينًا لها بحياته، وبعمره الجديد الذي أُضيف إليه. ولقد كان هذا هو المطلوب بالضبط طبقًا لخطة ملك الدهور، حتى إن أتى يوم جاءته فيه قائلة: «إننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة»، ما كان من الملك إلا الذهول والانزعاج الشديد ليقول لأستير بغيظٍ رهيب: «مَن هوَ؟ وأين هو هذا الذي يتجاسر بقلبهِ على أن يعمل هكذا؟ » ( أس 7: 4 ، 5). وعندما عَلِمَ الملك منها أنه ”هامان الرديء“، وعلى الرغم من كونه رَجُله الأول ووزيره المُفضَّل المُكرَّم وصاحب سرّه، إلا أن قرار الملك كان سريعًا حاسمًا دون أدنى تردُّد: ”اصلبوه“. وكيف يكون تردُّد، والأمر يختص بأستير زوجته الحبيبة ومُنقذته العظيمة؟
.






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صرخة الدهور
صخر الدهور
مولود قبل كل الدهور
ملك الدهور
صخر الدهور


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024