رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه (( تعظم نفسي الرب )) اشارت بكلمات كلها نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان , عندما قالت : (( فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال )) . اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم ... وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم . وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض ومغاربها , وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما ً لها , أو مذبح مخصص لعبادتها . وكم استوحى الفنانون حياتها وجمالها , فأ لفوا الكتب الضافية , والقصائد العصماء , والتراتيل العذبة , والموسيقى الخلابة , واللوحات الرائعة , والتماثيل المتقنة . وكانت مريم ولا تزال وستبقى على الدوام فخر ابنائها , تفتح ذراعيها لحمايتهم من كل سوء أو خطر روحي أو مادي . ونحن على خطى أجدادنا الصالحين نحيي العذراء ونطوبها دائما ً . آمين . |
|